فَلا عَجَبُ
يُناجِي دَمْعَهُ الْعِنَبُ
وَبَحْرُ دِمَائِنا تَهْفُو لَهُ الأَحْلافُ مِنْ زَمَنِ
فَلا بَاكٍ لَهُ يَأْتِي وَلا رِمْشٌ يَرِفُّ عَلى سَمَا الْعَينِ
وَبَينَ دُفُوفِ رَاقِصَةٍ تُرَاقُ قَصَائِدُ الْوَطَنِ
وَمَاذَا بَعْدُ يَا وَطَنِي؟
عَلى نَفَسِ الْبِلادِ تَمَرَّغَ الْكَيدُ الّذي حِيكَتْ عَباءَتُهُ بِسَمٍّ..
خَيطُهُ الْجَهْلُ
وَمِنْ عَقِبٍ إِلى عَقِبٍ جَلا النَّسْلُ
فَعَجَّتْ في مَرَابِضِنا لُغَاتٌ سَاقَهَا اللَّيلُ
وَنَغْزِلُ وَقْتَنَا طَرَباً نُرَمِّمُ حَائِطَ الْوَثَنِ
أَيَا وَطَنِي!
وَهَلْ تَبْنِي الْمَوَاوِيلُ؟
وَمَاذَا بَعْدُ يَا وَطَنِي؟