|
أمعنتُ فكري جيدا بسؤالِ |
سألوه عن طه الحبيبٍ الغالي |
نور العيون الهاشمي المجتبى |
خير الخلائق مِنَّةِ المتعالِ |
من أجل نصرته فنصر المصطفى |
فرض أكيد القول والأفعالِ |
فسطرت ردي في قصيدي واضحا |
لمن استفاد من الكلام الدَّالِ |
لمآثر النور المبين (محمد) |
مَنْ جاءنا بمكارم الأفْضَالِ |
وأضاء للناس الحياة مُحَرِّرَاً |
عَقْلَ البرية من دجى الإضلالِ |
وأمدهم بالحق أشرق بينهم |
بضياء فكر نافع متوالي |
لا للخرافات التي بظلامها |
أغوت عقولا غُلِّفَت بضلالِ |
لا للتَّعَبُّدِ للحجارة والهوى |
ودعاء آلهةٍ بِغَيِّ خَبَالِ |
فالله واحد ذو الجلال مهيمنٌ |
فردٌ عظيمٌ ذو القضاء الوالي |
قد جاء بالتوحيد طه المجتبى |
للناس جمعا في أجلِّ مقالِ |
عودوا إلى الإسلام فيه صلاحُكُم |
يا من شردتم للمسار الضَّالِ |
هو دين (آدم) و(الخليل) و(يونسٍ) |
هو دين (موسى) في فسيح مَجَالِ |
هو دين (عيسى) نفخة الحق التي |
لاقت بـ(مريم) أطهرَ الأوصالِ |
هو دين (أحمد) سيد الرسل الذي |
حاز الصدارة كلها بمعالي |
صعد السماء لسدرة قدسية |
فيها ارتقاء للمقام العالي |
فهو الإمامُ الهاشمي (محمدٌ) |
خير الأنام على مدى الأجيالِ |
من حارب الرِّقَ البغيض محررا |
ناسا عبيدا من عنا الأغلالِ |
وأزال تمييزا مقيتا بعدما |
ساوى الأكابر بالأسير (بلالِ) |
لا للتَّكَبُّر والغرور بقوةٍ |
أو أُسْرَةٍ أو عِزَّةٍ بالمالِ |
لا للخنا لا للفجور بما به |
من هتك أعراضٍ ثوت بوبالِ |
لا للربا كالنار شبت بينهم |
ترعى الحطامَ بحرقة الأموالِ |
لا للتلاعب بالنساء وظلمها |
أو كبتها في حجلة الخلخالِ |
أو حبسها بين القيود وسلبها |
حقا لها أو قهرها بعقالِ |
فَلَهُنَّ من كل الحقوق كمثل ما |
في الحقوق جميعها لرجالِ |
ولهن تكريمٌ جليلٌ دائما |
هنَّ الأمومة بهجة الأحوالِ |
قد كرم الإسلامُ كل نساءنا |
ورجالنا واهتمَّ بالأطفالِ |
فربوع مجتمع الهداية مرتعٌ |
خصبٌ طهورٌ في طريق حلالِ |
لا للحرام بكل شيء إننا |
أحبابُ (أحمد) في صلاح الحالِ |
نحيا بمنهاج الشريعة وجهة |
وطريقة لجلائل الأعمالِ |
لا فرق بين غنيِّنا وفقيرنا |
فالفرق في التقوى وخير فِعَالِ |
إني لأذكر في المدينة ألفةً |
ساوت (صهيبا) في كريم خلالِ |
وبقية الأصحاب كل مهاجر |
ومناصر بمكارم الإجلالِ |
(سلمان) منا آل بيت المصطفى |
قال الحبيب بأفصح الأقوالِ |
مازالت الشورى تنظم أمرنا |
فهي السبيل لوحدة ووصالِ |
كم رسخ الإسلام أخلاق الهدى |
في النفس تزكو في كريم خصالِ |
بحقوق إنسان يعامل غيره |
ممن تباعد في بعيد زوالِ |
لم يُكْرِه المختار شخصا كي يكن |
في روضة الإسلام بالإقبالِ |
لكنه يدعو الأنام بحكمةٍ |
فيها المواعظُ أشرقت بنوالِ |
لمن استنار فؤاده ولبابه |
بالحق هَلَّ بأحسن الإهلالِ |
واختار دين الله جل جلاله |
مستغرقا في نوره الهَطَّالِ |
مستمتعا بجماله وضيائه |
في روضه متفيئا لظلالِ |
هل بعد ذلك تسألوني كلكم |
عن حب طه سيدي بسؤالِ ؟! |
أحببته .. ضاء الجوارحَ حُبُّهُ |
فغدوت أحيا في ربوع جمالِ |
فهو الكمال الآدمي ألا ارتقت |
كل البرية بالنَّبي لِكِمالِ !! |
سأظل في حب الحبيب (محمد) |
حتى أوافي ساعة الآجالِ |
لأنال منه شفاعةً مأمولةً |
بقضاء ربِّي في كريم مآلِ |
صلى الإله على النَّبي المجتبى |
طه الحبيب المصطفى والآلِ !! |