( رسالة إلى صاحب الكتاب الأخضر )
شعر : أحمد عبد الكريم زنبركجي .
قُلْ للمُخَرِّفِ في الكتاب الأخضرِ ماذا فعلتَ بأَهْلِنا يا مُفْتَري أَلْهبْتَ أَظْهُرَهم . أَرَقْتَ دماءَهم مَزَّقتَ شَمْلَهمو بطعنة خِنْجرِ أين الزعامةُ يا زعيمُ ؟ أَزُلْزلتْ زِلْزالَها بِكُمو ؛ فَلستَ بِمُنْظَرِ الترْبُ ثارَ بِوَجهِ بَطْشِكَ.قدْ خَبَتْ بَعدَ انْتِظارٍ نارُ عَهْدِ مُعَمَّرِ يا شَوْكةً كُسِرَتْ، ونُكِّسَ عُودُها واللهُ شَوَّهَها بِريحٍ صَرْصَرِ سَجِّلْ أَيا تاريخُ هذي ثورةُ الـــــأَحرارِ قد هَبَّتْ بِلَيْلٍ مُقْفِرِ هذا زمانُ الفجْرِ يَصْدُرُ بَاسِمًا اِنْهَلَّتِ البُشْرى بِتُونُسَ فانْتَشَتْ مِصْرٌ ، فَهَبَّتْ حُرَّةً لَمْ تُدْبِرِ فانْزاحَ كابوسانِ عن صَدْرَيْهما وَاشْتَمَّتِ الأحْرارُ عِطْرَ الأَزْهُرِ والآنَ دَوْرُكَ يا مُعَمَّرُ فانتَظِرْ قد باتَ حِصْنُ الشَّرِّ غيرَ مُسَوَّرِ يا فأسَ " إبْراهيمَ " في أيدي الشبـا بِ اسْتأْصِلي الأصنامَ ، لا تَتَأَخَّري فالعُرْبُ في شَوْقِ لِيَوْمٍ مُشْرِقٍ يَمحو دُجُنَّةَ كُلِّ لَيْلٍ مُغْبِرِ لِيُحَكِّموا الإسلامَ في دُنْياهمو قد آنَ أَنْ يَحْيَوا بِوَجْهٍ مُسْفِرِ