لم لا أعشق الياسمين ...؟؟!!
وأنا أتنفس شذى أريجه من أحضان أمي وأنفاسها ...
لم لا أعشق الياسمين ..؟؟!!
وأنا بعشقي له .. أسافر بذكرياتي إلى تلك الطفلة التي تلهو وتلعب دون كلل أو ملل ...
مع نسيم الصباح الذي يداعب شعرها... ويحمل مع نسماته العليلة شذى عبيره الذي يسكن أنفاسها ... وندى الصباح الذي جعل منها لألئ تسحر العيون ...
بعيونها الحالمة نظرت إليها .. وبابتسامة شوقٍ بريئة تعلو شفاها ركضت نحوها ... وأخذت تداعب أوراقها النقية بأناملها الناعمة الصغيرة بكل حنان ... تسافر معها إلى عالم آخر لتهمس لها عن حبها وكم تتوق لاحتضانها ..
بدأت تقطف تلك اللآلئ البيضاء وتجمعها داخل ثوبها خوفا من سقوطها على الأرض .. ثم تعود راكضة بهم إلى أحضان أمها فتنثرهم أمامها وتطبع قبلة حب على خدها .. وتجلس بقربها تترقبها واللهفة تملؤها ..
أخذت الأم وبكل حنان تلملم الزهرات في حضنها وهي تستمتع بشذاها ... لتصنع منها أطواق حلم طفلتها ... ممزوجة بحبها ودفء أحضانها ..
وعند انتهائها تقفز عروسها الصغيرة فرحاً بذلك .. انحنت أمام أمها فألبستها الأطواق وطبعت قبلة دافئة على جبينها ..
فغدت بها عروساً تتراقص بها على ألحان الياسمين ..
لحظات ... تلك التي مرت عليها وهي تعيش ذلك الحلم الذي حلقت به مع ياسمينتها التي تعشقها ...