بلا عنوان

ماتت علي شفتيها الكلمات
ونعت موت حبها النظرات
قالتها بصمت وبلا آهات
اذهب فقد انتهت العبرات
*****************
اذهب فقد هدأ الوجيب
وأضحي موت القلب قريب
بعدما غدر به الحبيب
وترك جراحه يلعقها الذيب
***************
ترك قلبي يواسيه الزمان
ولم يعلم أي وحش كان
متخفيا في ثوب إنسان
وظل بعدي يحيا في أمان
*********************
ظل وجهه خلف القناع
يهمس لقلبي حتي ينصاع
فلما سمع له وأطاع
ألقي به في غياهب الضياع
*********************
ألقاه ولم يلق له بالا
ولم ينظر أين الدم سالا
ولا غرو فإن قلبه كالجبالا
لا يأسي لإلم مهما طالا
*****************
لا يأسي لقلب جريح
تسيل دماه كالذبيح
ولما أعلن موته الصريح
قام واقفا علي الضريح
***************
قام يقدم واجب العزاء
وغض بصره عن الدماء
وكأن يده منها براء
فاشكروا له هذا الوفاء
***************
اشكروا له قتلي وتحطيم معبدي
ووأد أحلامي وإطفاء موقدي
فقد ربت ساعتها علي يدي
ووضع باقة زهر علي مرقدي
************
وضع دمعتين في مقلتيه
ونظر بحزن من عينيه
وتأوه كاذبا من شفتيه
فلماذا يصم عن آلامي أذنيه
**************
لماذا يجيد دوما التمثيل
وكيف يطلب الصفح الجميل
وكأنه لم يقترف إلا القليل
وظن أن ليس لي عن العفو بديل
***************
ظن الحب لعب ولهو
نظرات ناعسة لوجه حلو
كلمات معسولة في ساعة صفو
ما يقال فيها إلا لغو
****************
ما يقال لي سوي سامحيه
وغضي الطرف عن ماضيه
واقبلي كل ما يخرج من فيه
من كلمات تعكس ما فيه
*****************
كلمات تنطق بالندم
وحروفها تزيد من الألم
تطالبني بالعفو والكرم
عن جرح لايصفه القلم
******************
عن جرح يتجدد ليل نهار
تسيل دماه أنهار أنهار
احمله داخلي ولا أنهار
فكيف لي أن أختار
*****************
كيف لي أن أعفو وأصفح
وأغض الطرف عن قلب يذبح
أولست هكذا له أسمح
أن يسفك ما يشأ من الدم ويسفح
*************
أن يسفك الدماء ولا يخاف
أن يعربد فلا ردع ولا إيقاف
بل انطلاق وتعود وإيلاف
تلك نتيجة عفوي بلا خلاف
***********
تلك نتيجة أرفض دنسها
ومهما قال الناس مالها
تأبي العفو وتؤجج نارها
فلن أحمل يوما اوزارها
******************
تمت بحمد الله

هي قصة تستدعي بعض الأشياء من أعماق شاعر ما زال يبحث عن بريق الحلم
في كف رمال الصحراء ندعوا الله أن يصل ونصل معه علنا نروى ظمأ القلوب

سلام الـلـه عليكم
الأخ الفاضل الأديب محمد العباسي

لاتتصور مدى اعجابي بهذا النص , من حيث ما ذهبت اليه من فكرة وتقنية , وروح
جميلة في الكتابة , وانما وقفت حائرا , أمام هذه الطريقة في الكتابة , فهي تشبه
السجع , وليست بالسجع , تشبه الشعر وليست بالشعر , والموضوع يشبه القصة
وليس بالقصة , بالاضافة الى المخالفات النحوية الجسيمة , التي قاد اليها الزام
نفسك مالايلزم , تماشيا مع قافية سجع أو شعر .
الأخ الفاضل الأديب محمد العباسي
سأعود للنص محاورا معك , وربما عاد اليه غيري من أدباء وأديبات الواحة
الكرام , للنقاش والحوار , ولابد من أسمع منك رأيا لنبدأ معا , فموضوعك
يستحق المناقشة والحوار .
تقبل احترامي وتقديري العالي .

د. محمد حسن السمان

أخي الأديب البارع الجميل..
ما لي كلام بعد أستاذنا العالم الجليل والأب المتنفس فيها أضواء محبة والغارس في نفوسنا شموس طهر وصفاء..
لكني أمر لأبارك لك هذه الزيارة..
لو كان النص غير ذي قيمة لما مر..
تحيتي لك..
وننتظر المحاورة الطيبة التي وعدنا بها أبونا وأستاذنا العالم الجليل
الدكتور محمد حسن السمان..
ولك أخي أجمل الأمنيات بالنجاح أدبياً وفكريا دوما