أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: بطولات فلسطينية من قلب "المحرقة

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2008
    العمر : 58
    المشاركات : 84
    المواضيع : 18
    الردود : 84
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي بطولات فلسطينية من قلب "المحرقة

    بطولات فلسطينية من قلب "المحرقة"


    مجاهدو غزة لقنوا جنود الاحتلال درساً في فنون القتال في شمال القطاع

    مركز البيان للإعلام

    كل يوم يعبر عبد الله عن مقته وغضبه بإرساله العديد من الصواريخ إلى مدينته المحتلة المجدل وهو ليس الوحيد الذي يفعل هذا، فهناك محمد أيضاً الذي طالما ألهب أنقاض قريته بصواريخ القسام.
    معادلة صعبة جدا على قلبيهما فكلاهما يحب قريته حباً جماً ولكنه يصليها كل يوم بصواريخ من مختلف الأشكال والأحجام تعبر عن كراهيته لمن يحتل ذلك المكان حاملة رسالة حب في الوقت ذاته للمكانين معا.كيف تتفق هذا وذاك؟؟ إنها النفس البشرية: فبعد ستين عاما من التهجير كلاهما يقطن المكان ذاته: مخيم جباليا العنوان الأبرز للعنة الأبدية التي طاردت جنود الاحتلال منذ اندلاع الانتفاضة الأولى حتى اليوم.



    هم جميعًا لن ينسوا ديارهم التي يرمقونها بأعينهم على الجانب الآخر من شواطئ مخيماتهم يوماً، وكلٌّ منهم يغلبه اشتياقه لأرض الآباء والأجداد؛ فهذا يرقبها من شرفة منزله، رافضًا أن يترك هذا المنزل، وآخر يقف على الشاطئ موجِّهًا قبلته إليها؛ علَّه يستنشق هواءً يمر من هناك ثالث يأبى إلا أن يرسلَ إليها أشواقَه عبر صواريخ تحمل إليها رسالة "إنا عائدون".



    في هذه البقعة التي يطلقون عليها اسم "شمال العزة"، تتمركز قوى المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام الذين تربَّوا على موائد القرآن؛ مما جعل جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول دائمًا اجتياح هذا الجزء من القطاع؛ ظنًّا منه أنه إذا نجح في كسر شوكة المقاومة هناك فسوف يستطيع أن يخضع غزة.



    قبل أيامٍ كانت محاولة العدو الأخيرة في عمليته التي أطلق عليها اسم (الرصاص المصبوب)، وخرج منها بعد أن عرف أنها معركة بين فكَّي الأسد القسامي، وفيما يلي نحاول رصد بعض البطولات التي قام بها أبناء الشعب الفلسطيني المرابط في هذا المخيم أثناء تلك المعركة.

    بطولات في الميدان

    أحمد يرابط في نقطة متقدمة جداً تبعد أقل من كيلو متر واحد عن معسكرات العدو، تحدث لـ(فلسطين) عن العملية البطولية التي قام بها حيث إنه منذ أن لاحظ تقدم القوات الخاصة نحو نقطة مراقبته أسرع بالاتصال بزملائه كي يبدؤوا تنفيذ الخطة، وبهدوء محكم استطاع أن يختبئ كي لا يشعروا به، وأخذ يراقب تقدمهم، إلى أن تجاوزوه ببضعة أمتار، وكانت علامات الرهبة قد بدأت تزول عن وجوه جنود الاحتلال شيئا فشيئاً؛ ظانِّين أنهم قد أحسنوا اختيار النقطة التي ستمكِّنهم من التوغل داخل جباليا، وهنا باغتهم أحمد من الخلف، وبسرعةٍ مذهلةٍ فتح عليهم نيران رشاشه، فقتل ثلاثةً وجرح الكثير وهم يصرخون "إيما.. إيما"، ثم بدأ المجاهدون في إطلاق نارٍ كثيف لتشتيت العدو؛ حتى يتمكَّن أحمد من الخروج سالمًا، فكان لهم ما أرادوا، واستطاع أحمد الخروج بعد أن انسحبوا من هذه النقطة.



    وفي محاولةٍ أخرى لاجتياح شرق مخيم جباليا نزلت القوات الخاصة الإسرائيلية لتستكشف الطريق؛ حتى تمهِّد لاجتياح المخيم مستخدمةً دباباتها، إلا أن هذه القوات وجدت نفسها تقع في كمين ثلاثي أعدَّته لها جنود القسام؛ حيث تمكن المجاهدون من محاصرة اثني عشر جنديا إسرائيلياً من القوات الخاصة، وأطلقوا عليهم نيران الرشاشات والعبوات الناسفة، فأردوهم بين قتيل وجريح، وكادوا أن يأسروا منهم، إلا أن الطائرات الإسرائيلية أسرعت لنجدتهم؛ مما أدَّى إلى انسحاب المجاهدين من هذا الموقع بعد أن أصيب أحدهم وهو الذي حاول أسر الجنود.



    وأعلنت القسام على صفحتها الإلكترونية أن مجاهديها "استدرجوا قوة إسرائيلية راجلة للدخول إلى منزل مفخخ على جبل الكاشف شرق جباليا، وبعد أن دخلت هذه القوة وتمركزت بداخله قامت بتفجيره".



    وعلى الرغم من أن أيام الرباط مقسَّمة بين المجاهدين ولكلٍّ منهم دوره، إلا أن التسابق على الشهادة دفع حسين (18 عاماً) أن يتقدَّم لمؤازرة إخوانه في ميدان الجهاد، رغم أن هذا اليوم لم يكن دوره في الرباط، فما أن شعر حسين بتقدُّم القوات الخاصة نحو حدود جباليا حتى اختطف سلاحه وخرج من بيته ولم يخبر أحدًا سوى أخته ابتسام التي سارعت بدورها لتراقب له الطريق؛ كي يتمكَّن من تنفيذ خطته، وبأنفاسٍ تتسارع ولسانٍ يلهج بالدعاء استطاعت أن تعتليَ سطح المنزل مواريةً دموعها في قلبها لتستكشف الطريق لأخيها الذي أقسم ألا يعود حتى يثخن في عدوه، واستطاع حسين أن يتسلَّل من خلف جنود العدو دون أن يروه، وأطلق عليهم نيران رشاشه حتى بَرَّ بقسمه ونفدت ذخيرته وعاد سالمًا.

    حتى كبار السن

    وأبى كبار السن إلا أن تكون لهم بصماتهم في معركة "بقعة الزيت اللاهب"؛ فجمع أبو إبراهيم (50 عامًا) رفاقه وعزموا على القيام بخدمة المجاهدين، وأن ينقلوا لهم جميع ما يحتاجونه، ولم يكتفِ أبو عبد الله البالغ من العمر (70 عامًا) بخدمة المجاهدين، وأصرَّ على الرباط في مواقع متقدِّمة، بعد أن استبدَّ به الشوق لابنه الذي استُشهد في العام الماضي، وظلَّ صامدًا حتى أصابه صاروخ غاشم أرداه شهيدًا.

    وعلى نقطةٍ متقدِّمة أخرى كان يرابط عليها حمدان (17 عامًا)، وما أن حاولت القوات الإسرائيلية التوغُّلَ من تلك النقطة حتى أبلغ حمدان قائده، فأرسل له عددًا من المجاهدين الذين بادروا باشتباكاتٍ مباشرة وعلى مسافة متر واحد فقط مع جنود العدو الذين تعالت أصوات رعبهم وفزعهم بالعويل، إلا أن حمدان ظلَّ كامنًا في نقطة مراقبته حتى تمكَّن من قنص أحد الجنود فولَّى الآخرون بالفرار، وظلَّ هذا الجندي الجريح ينزف ويستغيث حتى لقي حتفه، ولم يجرؤ أحد على الاقتراب لإنقاذه.

    قبور متحركة

    أما القبور المتحركة "دبابات جيش الاحتلال" التي يحاول الإسرائيليون الاختباء بداخلها فقد استطاع سعيد أن يفجِّر إحدى هذه الدبابات بعبوةٍ ناسفة، وقال شهود عيان إنهم شاهدوا أشلاء الجنود تتناثر منها على بعد 50 مترًا من موقع التفجير.



    ومن الرشاشات والعبوات الناسفة إلى صواريخ القسام المصنَّعة تحت الحصار وبأبسط الإمكانيات، إلا أن يقين صالح (18 عامًا) بربه، وإيمانه بصدق وعده جعله يتقدَّم إلى الخطوط الأمامية ليطلق وحده 4 صواريخ من نوع "rpg"، ليقتل بها اثنين ويصيب 20 من الإسرائيليين.



    ولم تكتفِ صواريخ القسام بقصف مواقع الاقتحام فقط؛ فكتائب القسام لم تستخدم على حدود جباليا إلا 10% من إمكانياتها؛ حيث إنها مقسَّمة لكتائب عسكرية؛ فهناك لواء للمشاة، وآخر للمدفعية، وثالث للصواريخ، وكانت مهمة لواء الصواريخ في ذلك الوقت تشتيت العدو بقصف المستوطنات.

    دور جهادي للنساء

    وعن دور المرأة في هذه المعركة قال عاهد: "كنا وكأننا في فندق من كثرة ما تأتينا به النساء من طعام؛ فرغم عدم وجود الطعام الكافي لأبنائهن إلا أنهن كُن يؤثرن المجاهدين على أبنائهن ويأتيننا بأفضل طعام".



    وأضاف عاهد: "كثير من النساء شاركن في المراقبة ونقل الأخبار ورفع الروح المعنوية"، ولا أحد يغفل أن الدور الأساسي للنساء فيما قمْن به من تربية هؤلاء المجاهدين وتنشئتهم على حب الشهادة، وعن هذا الدور يقول المقاوم علي: "رأيت إحدى الأمهات ذهبت لمواساة جارتها التي استُشهد أحد أبنائها، وما أن وصلت إلى المستشفى حتى وجدت أن ابنها أيضًا يرقد بجوار جاره في ثلاجة الشهداء، فما كان منها إلا أن أرسلت ابنها الآخر الذي وجدناه بيننا يقاوم ببسالةٍ بعد ساعتين من استشهاد أخيه".

    سباق إلى الشهادة

    وعن التسابق للشهادة قال أبو جهاد: "أحيانًا تتمكَّن قوات الاحتلال من الوصول إلى داخل أحد منازل المواطنين، فنحتاج إلى استشهادي ليفجِّر نفسه في هذا المنزل؛ حتى لا تتمكَّن هذه القوات من تجاوز هذا المنزل إلى منازل أخرى، وقد بلغ من تسابق المجاهدين رجالاً ونساءً على القيام بهذه العملية أننا كنا نضطر للاقتراع بينهم؛ فمن رَجُحَ سهمُه فاز بنيل الشهادة!!، ولولا الالتزام بالسمع والطاعة لخرجوا جميعًا".



    أما ما فاجأ جميع المجاهدين هو انسحاب القوات الإسرائيلية بعد أن كبَّدتهم الكتائب ما لم يتوقَّعوه من الخسائر، وأضاف أبو محمد: "لدينا الكثير من أمتعة الجنود الذين فرُّوا هاربين وخلَّفوها وراءهم، وسنعرضها في الوقت المناسب".

  2. #2
    الصورة الرمزية مروة عبدالله قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    المشاركات : 3,215
    المواضيع : 74
    الردود : 3215
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي


    لهم العزة على ما قدموا
    ومن نصر لنصر دائم إن شاء الله
    صمدوا والله جزاهم لصمودهم
    دمنا معاً أقوياء بالفكر
    محبتى

  3. #3
    الصورة الرمزية سعيدة الهاشمي قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    المشاركات : 1,346
    المواضيع : 10
    الردود : 1346
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    أولئك هم المقاومون المجاهدون الذين يتسابقون لنيل الشهادة ، يضحون بالغالي والنفيس

    من أجل الحرية، من أجل إعلاء كلمة الحق، من أجل رفع الظلم...


    من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا

    أخي محمد خالد زيدات، موضوع يثلج الصدر إلا أنني كنت أتمنى لو أدرجته في موضوع

    الأخ الفاضل الطنطاوي الحسيني

    بطولات المقاومة الباسلة والجهاد في غزة الصامدة

    احترامي وتقديري.

  4. #4
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2008
    العمر : 58
    المشاركات : 84
    المواضيع : 18
    الردود : 84
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيدة الهاشمي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    أولئك هم المقاومون المجاهدون الذين يتسابقون لنيل الشهادة ، يضحون بالغالي والنفيس

    من أجل الحرية، من أجل إعلاء كلمة الحق، من أجل رفع الظلم...


    من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا

    أخي محمد خالد زيدات، موضوع يثلج الصدر إلا أنني كنت أتمنى لو أدرجته في موضوع

    الأخ الفاضل الطنطاوي الحسيني

    بطولات المقاومة الباسلة والجهاد في غزة الصامدة

    احترامي وتقديري.
    كنت سأفعل ذلك أختي لكن لم أجد أيّة مشاركة أخرى لغير الأستاذ الطنطاوي فلم أحب أن أكون متطفلاً على موضوعه الذي وضع فيه كما كبيرًا من الوقت

المواضيع المتشابهه

  1. من وحي بطولات ثوار المجد المصري في ميدان التحرير
    بواسطة محمدسليمان العلوني في المنتدى الأَدَبُ السَّاخِرُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-05-2011, 03:54 AM
  2. صيغة "افتعل" مطبقة الفاء وداليتها وزائيتها وذاليتها .. ملتقى "الأصوات" و"الصرف"
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى عُلُومٌ وَمَبَاحِثُ لُغَوِيَّةٌ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 20-03-2010, 04:00 PM
  3. مجرد""""كلمة"""""ترفع فيك أو تحطمك........!
    بواسطة أحمد محمد الفوال في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 28-05-2009, 11:27 AM
  4. بطولات المقاومة الباسلة والجهاد في غزة الصامدة
    بواسطة الطنطاوي الحسيني في المنتدى نُصْرَةُ فِلِسْطِين وَالقُدْسِ
    مشاركات: 487
    آخر مشاركة: 03-03-2009, 03:47 PM
  5. "مَن كذَبَ عليَّ مُتعمِّداً، فليَتَبوّأْ مقعدَهُ منَ النّـار "
    بواسطة أسماء حرمة الله في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 25-03-2008, 01:17 AM