حكاية
كان رجل خمسينى ضاحك يسير قبالة الشمس ، تداعب خصلاته السحاب ، يخجل الخجل من خجله ، وعلى صدغه علامة .. مر يوم ويومان على حبسه ، أخرجوه عندما أضاءت الردهات تحت رجله ، واستنارت الزنازين بابتسامة .
رأيته
لم أر ملامح ، لم أر عينى انسان ولا شارب ولا جبهة .. مر أمامى أنفه بدون سلام وكلام ، وأنا أتأمل فى خيلائه وكبره رأيته .. رأيت مسدساً خلف ظهره .
ليمون دافئ
ينزل بمشقة على سلم المحكمة الباهت ، يصافح الوجوه المنتشية بالمآسى ، يرى الصقيع بداخلى ، يداعب الكلابشات فى يدى ويسأل مشيراً الى صدرى .. طفل من هذا الذى يسعل ؟ يضحكون وأخجل ، اقترب منى أكثر وقال لى .. اعطه ليموناً دافئاً عندما ترحل .
لحية
قلت للشغوف بالعمق المخبول بالمعرفة المتقلب على جمر التأمل .. ان فلاناً ابن فلان أطلق لحيته ، نطقت حكمته .. على رسلك يا غلام حتى يطلق صيحته .
هى
على الطريق كانت كما هى .. فارعة ، شاهقة الأنوثة والفكر ، أخبأت زوجها فى كتفها واختبأت .. قبل أن تسألنى عينها المارقة سؤالها القديم من أنت .
تحدى
سيذكر التاريخ حتماً قصص العطاء والغباء ، سيمنحنى وساماً لا محالة وبرقية شكر .. سيقرأ التلاميذ يوماً أن ما لدى منكم شتائم .. وما لديكم منى فكر
قاعدة أصولية
قلت يا شيخ السماحة السماحة .. البذاءة ليست من الدين .. قال بلسان هجين .. الأصل فى الأشياء القباحة