أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: جُنوحُ العاصفةِ!

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    المشاركات : 1,361
    المواضيع : 108
    الردود : 1361
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي جُنوحُ العاصفةِ!

    جُنوحُ العاصفةِ!


    سمعَ صوتَ ديكِ الفجرِ الخافتِ القادمِ من بعيدٍ، فتحرَّكتْ عيناهُ وخفَّ جفنُهُ وشُقَّ بصرُهُ فاستبانَ سقفَ الكهفِ. وأدركَ أنَّه ما زالَ يصطلي دفءَ نارٍ أوقدَها أمسِ والتي اضطجعَ جوارَها فادركَهُ النَّومُ وتذكّر صراعَ الأمسِ، وقنينةَ الدّواءِ وابنَهُ وعائلنَهُ فهبَّ جالساً، والتفتَ إلى جانبِ النّارِِ الآخرَ فوجدَ أفعىً ضخمةً صريعةَ، وقدْ فُصلَ رأسُها عنْ باقي جِسمِها.
    استدارَ ليرى إلى العيونِ الثَّمانيةِ الّتي كانتْ ترقُبهُ أمسِ؛ هل ما زالتْ تَرْقُبُهُ؟!

    هطلَ المطرُ غزيراً، ثمّ رشقاتُ ثلجٍ قطنيٍّ. ولم يبقَ من عمّالِ المحجرِ إلاّ أبوعليٍّ، الَّذي اتّفقَ مع صاحبِ المحجَرِ أنْ يُحطِّمَ الصَّخرةَ بالمطرقةِ الحديديَّة والإزميلِ إلى حجارةٍ تصلحُ أن تُسوّى إلى حجارةٍ صغيرةٍ يستعينُ بها البنّاؤونَ لترصيصِ البناءِ في البيوتِ الحجريَّةِ، مُقابلَ خمسةِ دنانيرَ كعملٍ إضافيٍّ عندَ نهايةِ العملِ ذلكَ اليومِ..
    جاءَ صاحبُ المحجرِ وقالَ لإبي عليٍّ الَّذي كانَ يعكفُ على الصَّخرةِ يعالجُها : لقدْ غادرَ الجميعُ المعملَ، فقدْ أجزتُ العمّالََ قبلَ انتهاءِ يومِ العملِ بساعتينِ؛ ففيمَ بقاؤُكَ والسّماءُ منهلّةٌ وتُنذرُ بعاصفةٍ ثلجيَّة؟!..قالَ أبو عليًّ: إنَّ ابني مريضٌ وأحتاجُ لشراءِ دواءٍ لهُ..
    قالَ صاحبُ المحجرِ وقدْ رقَّ وندتْ عيناهُ: إنّي مغادرٌ فإليكَ هذِه العشرةُ دنانيرَ لا الخمسةُ، فانجزِ العملَ كما يجبُ، وأستودعُكَ اللهَ ..
    أقبل أبو عليٍّ بالمطرقةِ والإزميلِ على الصَّخرةِ بهمةٍ عاليةٍ وعزمٍ أشدَّ. وازدادَ هطولُ المطرِ والثلوجِ. واستذكرَ الليلةَ الماضيةَ التي لم يغمضْ له فيها جفنٌ، إذْ ما زالَ صدى صوتِ سعالِ ابنهِ يقصفُ في أُذنهِ حتّى إنّ قصفَ الرُّعودِ القريبِ والبعيدِ ليخفُتُ أمامَ ذلكَ السعال. ولمْ يفتَّ في عضدِهِ حبّاتُُ البَرَدِ الّتي يُسمِّيها "حب َّعزيز"، والّتي كانتْ تنهالُ على رأسهِ وجسدهِ كالرّصاصِ. وحتى إذا أنهى عملَهُ قربَ حلولِ الظّلام، التف بشملتهِ ولبسَ معطفَهُ الجلديَّ وهبطَ سفحَ الجبلِ مزهواً بما أنجزَ وبما حَلُمَ بهِ منْ عودةٍ ظافرةٍ إلى البيتِ الَّذي يقبعُ على مسافةٍ بعيدةٍ من السَّفحِ الآخرَ؛ ومَعَهُ قنينةُ الدَّواءِ الَّتي سيُخَلِّصُ ابنَهُ بها بحوْلِ اللهِ منْ سُعالهِ الشَّديدِ، وما كانَ ليُخَفِّفَ منْ شدَّةِ فَرَحهِ هُطولُ المطرِ والبَرَدِ والثَّلجِ إلاّ صورةَ ذلكَ الذِّئبَ؛ الَّذي يسطو على الحظيرةِ بينَ الحينِ والآخرَ فيختَطِفُ دجاجةً أو ديكاً؛ ما زالتْ ماثلةً في خَلَدِهِ، فحاولَ أنْ يَصْرِفَها عنْ رأسهِ ولو إلى حينٍ. ولمّا وصلَ أبو عليٍّ إلى قعرِ الوادي، بدأتْ قطعُ القُطْنِ الثَّلجيَّةِ تتساقطُ على خجلٍ فعبرَ عُرضَ سيلِ الماءِ الَّذي بدأَ يتدفقُ إلى الشّارعِ الممتدِ في بطنِ الوادي من الأعالي والسُّفوحِ والجوارِ الَّذي تعبرُهُ السَّياراتُ ببُطءٍ في شارعٍ طويلٍ، وتلكَ الَّتي تتعطلُ بسبب وصولِ الماءِ إلى محرِّكِها فيتوقَّفُ فيَرْكَنُها أصحابُها إلى جانبِ الشّارعِِ فيهجرونَها إلى وسائلَ أخرى للنَّقلِ.

    حتّى إذا وصلَ إلى الجانبِ الآخرَ منَ الرَّصيفِ سارَ فيه شوطاً ليبلُغَ المستوصفَ. ولمّا وصلَهُ طلبَ الدَّواءَ منَ القائمِِ على المستوصفِ ، ثمَّ نقدَهُ الثَّمنَ، وما أنْ خرجَ فوجدَ الثَّلجَ بدأَ يتساقطُ بغزارةٍ ثمّ سارَ على نفسِ الجانبِ شوطاً ليرى منْ بعيدٍ بصيصَ نورٍ ينبعثُ من بيتِهِ الَّذي يقبعُ قريباً منْ قمَّةِ الجبلِ على الصَّفحةِ الأُخرى منَ الوادي.

    هنا نازعتْ أبا عليٍّ نفسُهُ إلى البدءِ في رحلةِ الصُّعودِ مُتقاطراً سفحَ الجبلِ، تحسَّسَ علبةَ الدَّواءَ في جيبِهِ، وتحسَّسَ في الجيبِ الآخرَ مسدَّسَه وتذكّر الذِّئبَ لكنَّهُ صرَفَهُ عنْ مخيَّلَتِهِ ثانيةً، ثمَّ شرعَ يخطو ويخطو للأعلى يعثُرُ حيناً، فيقومُ حيناًيشرَعُ من جديدٍ ويستمرُّ في خطى الصُّعودِ.

    ورُغمَ هبوطِ الظَّلامِ فإنَّ انعكاسَ بياضِ الثَّلجِ على الأرضِ ، وكأنَّ ليلةً قمراءَ في فضاءِ صيفٍ. وسرَّهُ أن رأى على مسافةٍ أرنباً برِّياً يقفزُ في الثَّلجِ ويغطسُُ، ثمّ يطفَرُ ويغيضُ، فرأى أنْ أمامَهُ صيداً سميناً فسحبَ مسدَّسَهُ وأطلقَ رصاصةً مُدوِّيةً.

    وازدادَ سقوطُ الثَّلجِ كثافةً حتّى لم يَعُدْ يرى بصيصَ النُّور المنبعثِ من بيتِهِ، وكانَ الثَّلجُ المتساقطُ لا يتخلَّلُهُ هواءٌ كسدٍّ منيعٍ يحجبُ الرُّؤيا، واصطكَّتْ أسنانُهُ وجمُدَتْ شفتاهُ واعتملَ اللُّعابُ المالحُ في حلقِهِ واحمرَّ أنفُهُ وعضَّتْ أسنانُ الثَّلج خدَّيهِ حتى أحسَّ أنَّهُ لا يستطيعُ أنْ يبتسمَ أو يضحكَ أو حتّى أنْ يبكيَ وكانَ الثَّلجُ على لحيتِهِ وحاجبيهِ فبدا عجوزاً أشيَباً وجفناهُ برموشهما كشفرتيِن منْ جليدٍ. وأحسَّ أن قواهُ قدْ بدأتْ تخورُ تحتَ جِِرْمِهِ وحملِهِ الثَّقيلِ لولا أنْ لمحَ في لفتةٍ متقطعةٍ وجودَ كهفٍ قريبٍ فانثنى يغذُّ نحوهُ وقد صدفَ في طريقهِ شُجيْرةً اقتلعَتْها الرِّيحُ أسفلَها أعلاها، فانتزعَها منْ براثنِ الثَّلجِ وسحبَها معهُ إلى داخلِ الكهفِ بيدِهِ الأُخرى.
    وما أنْ استقرَّ بهِ الأمرُ إلى داخلِ الكهفِ حتّى سمعَ أنينَ مُواءٍ فرجَّحَ أنَّهُ صوتُ قططٍ ألجأتها العاصفةُ إلى الكهفِ ما ألجأهُ هوَ إليهِ. وعمِدَ إلى القشِّ والعيدانِ النّاشفةِ التي تحَسَّسها بكفِّهِ على الأرضِ، وأنشأَ منها ناراً منْ قدّاحتِهِ، وأخذَ يقصفُ من عيدانِ الشُّجيرةِ فيجفِّفُها بترابٍ الكهفِ بكفِّهِ ثمّ يسجُرُها في النّارِ، حتّى شبّتْ نارٌ عظيمةٌ بددتْ ظلمةَ الكهفِ؛ فهالَهُ ما رأى!

    ذئبةٌ يلتفُّ حولَها ثلاثةُ جراءٍ رابضةً على بطونِها، تلاقتْ عينا الذِّئبةِ وعينا أبي عليٍّ فعرفَ كلٌّ صاحبَهُ فتَحسَّستْ كفّاهُ جيبَيْهِ المسدسَ والدواءَ. وهالَهُ التِصاقُ الذِّئابِ الرَّضيعةِ التصاقاً شديداً إلى بطنِ أمِّها..واشتدَّتْ قبضتُهُ على المسدسِ لولا أنْ تخيَّل بنيهِ الَّذينَ يعانقونهُ ويلتصقونَهُ عندَ أوبتهِ منَ العملِ كلَّ مساءٍ...فتراختْ قبضتُهُ..وجرى بين الخصمينِ حديثُ عيونٍ:

    أبو علي: أعرفُ أنَّكَ ذلك الذِّئبُ الذي كانَ يسطو على حظيرتي بينَ حينٍ وحينٍ..
    الذِّئبةُ: وأعلمُ أنَّكَ كنتَ تطلقُ عليَّ نارَ بندقيتِكَ فتطيشُ كلُّ رصاصةٍ...
    أبو علي: وما جزاءُ السَّارقِ إلا القتلَ أوعذاباً أليماً..
    الذئبة: جزاءُ السّارقِ قطعُ اليدِ وأنا لا أسرقُ بيدي..فتَرِبَتْ يداي.
    أبوعلي: إذن فقطعُ لسانٍ!
    الذئبةُ: لستُ إعلامياً أكذبُ فآكُلُ منْ لساني، ولا أسرقُ إلا عندما أجوعُ أو يجوعُ عيالي!
    وما تفعلُ إن جاعَ عيالُكْ..تسرِقُ، أليسَ كذلكَ!
    أبو علي: لا بلْ أعملُ فأكسبُ رزقي!
    الذِّئبةُ: وإنْ طردَكَ صاحبُ العملِ فستتضوَّرُ جوعاً مثلي!
    أبوعلي:أظنُّ أنَّ لكَ وجهةَ نظرٍ!

    تحوَّل أبوعليٍّ إلى الأرنبِ البرِّيِّ، وأخرجَ خنجرَهُ وسلخَ الأرنبَ، ورمى نصفَهُ إلى الطَّرفِ الآخرَ في الخُصومةِ فأقبلتْ تأكلُ بنهمٍ شديدٍ، وشوى النِّصفَ الآخرَ فتناولَ منهُ مايسدُّ جوعَهُ، وألقى بالباقي إليها، وأحسَّ الدفءَ الشَّديدَ إلى جوارِ النّارِ فغارتْ عيناهُ والتحفَ شملتَهُ وجعلَ مِعطفَهُ الجلديَّ وساداً، ثمَّ استوى يغطُّ في نومٍ عميقٍ.
    وكانتُ العيونُ الثَّمانيةُ قد أسدلتْ أستارَها وذهبتْ في نومٍ عميقٍ. قامَ وارتدى معطفهُ والتفَّ بشملتِهِ وتحسَّسَ الدّواءَ في جيبِهِ والمسدسَ في الجيبِ الأُخرى..وألقى نظرةً أخيرةً على الحيواناتِ النّائمةِِ. فتحت الذِّئبةُ الأُمُّ عينيها فتلاقتْ عيناهما للحظةٍ ثمَّ أغمضتهما وكأنَّ كلاً قد فهمَ صاحبَهُ.

    ومضى إلى حيثُ بيتِهِ...مُتخذاً عصاً غليظةْ صادَفها عند خروجهِ منَ الكهفِ. وكانتْ صفحةُ الثَّلجِ البيضاءِ قدْ حوّلتْ ظلمةَ الفجرِ نهاراً، فأخذَ يغذُّ في صُعودِهِ وبيتُه الذي يسكنُ قلبَهُ وعينَهُ غدا قريباً. حتى إذا دلفَ البيتَ استقبلتهُ زوجُهُ بالسُّؤالِ عن يومِهِ وليلِهِ، فأجابَ بإشارةٍ من يدِهِ إلى الخارجِ وبحديثٍ مقتضبٍ. ولمّا أرخى حبائِلَهُ وتخلّى عن ملابسِهِ الثَّقيلَةِ إلى ملابسِ النّومِِ، كانَ سعالُ ابنِهِ مما لمْ يعدْ ينساهُ فهرعَ إلى علبةِ الدَّواءِ وأيقظَ ابنَهَ فصحا بجفونٍ مُغمَضةٍ ثقيلةٍ، وألقمَهُ ملعقةَ دواءٍ، واضْطَجَعَ بقُرْبهِ‘ حتّى إذا خفَّتْ حدَّةُ السُّعالِ أغمضَ عينَيْهِ مُستشعِراً دفءَ العائلةِ وأداءَ المهمَّةِ ورضىً يعلو مُحيّاهُُ وبعضُ ابتسامٍ.

    رأى كما يرى النّائمُُ الذِّئبةَ مقبِلَةً إلى الحظيرةِ التّي كانَ بابُها مفتوحاً، فاقتحمَت مجموعةَ الدَّجاجِ واقتنصَتْ واحدةً بفيهاِ ثمَّ سارَتْ إلى الخارجِ بخطىً واثقةٍ مَهيبةٍ، والتفتَ إلى بندقيتِهِ المعلّقةِِ قائلاً: لا حاجةَ لي بكِ بعدَ اليومِ فقد قتلني الذِّئبُ كما قدْ قتلْنُهُ.

    سطعتْ الشَّمسُ دافئةَ فوقَ صفحةِ الثَّلجِ فتنعكِسُ انبهاراً في العيونِ، فانطلقوا يتسابقونَ يخوضونَ فيهِ فتكوّروا الثَّلجَ بأكفِّهمْ، فإذا همْ فريقانِ يتبارونَ. وتقاذفوا كراتِ الثَّلجِ ؛ أبو عليٌّ وزوجُهُ على بنيهِم، وهؤلاءِ على أبويهِم. فكانَ الرّابحونََ دائماً همُ البنونَ!

  2. #2
    الصورة الرمزية عدنان الشبول شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2013
    المشاركات : 5,981
    المواضيع : 225
    الردود : 5981
    المعدل اليومي : 1.51

    افتراضي

    الرابحون دائما هم البنون



    فعلا .. البنون



    قصة جميلة .. تأخذ القارئ معها ليعيشها وكأنّه يشاهد ما يجري ... ( وهذه هي عبقرية الأديب )



    ألف تحية أستاذنا الجميل

  3. #3
    الصورة الرمزية خلود محمد جمعة أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    المشاركات : 7,724
    المواضيع : 79
    الردود : 7724
    المعدل اليومي : 1.99

    افتراضي

    قصة بقالب اجتماعي وسرد ماتع وأسلوب جاذب وحوار داخلي وخارجي بإسقاط سياسي ذكي
    رمزية وجميلة ومعبرة بيراعك المائز
    اسجل اعجابي
    بوركت وكل التقدير

  4. #4
    الصورة الرمزية الطنطاوي الحسيني شاعر
    في رحمة الله

    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    المشاركات : 10,902
    المواضيع : 538
    الردود : 10902
    المعدل اليومي : 1.77

    افتراضي

    قص من عالم عجيب
    و ابداع متناهي في التفاصيل والقصة
    تشابه حاله والذئبه جعله يعطيها الاعذار
    رائعة رائعة
    كدت ابكي من حديثه والحيوان
    تالله لبعض الحيوانات ارحم قلوبا من بني البشر او ممن هم مثلنا لكنهم ليسو بشر لا لا بل بشر مسعورون جشعون قاتلون
    رائعا اخي المبدع شعر وقصا الفاضل فوزي الشلبي
    دمت بورعتك لقد اخذتنا ماافلتنا الا في النهاية و فرح الاولاد وابتسامتهم للبطل الذي بعولهم

  5. #5
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    أسلوب استرجاعي جميل ولج القارئ القصة فيه في الثلث الثاني منها ليعود أدراجه ليوم عمل شاق ومعاناة طويلة على طريق العودة ومبيت مع الذئبة وجرائها في كهف قبل أن يصحو البطل ليواصل رحلته إلى بيته وصغاره
    ونص قصّيّ شائق حكائي الفكرة إنساني البعد تسللت عبره بضعة رسائل جاءت مباشرة قليلا لكنها قيمة

    ما تلا وصوله البيت بزعمي جاء استطرادا لم يقدم زيادة
    كان ثمة أفعى ضخمة مقطوعة الرأس إلى جواره في الكهف لم نجد لها ذكرا في الأحداث
    وشُقَّ بصرُهُ .. تقال فما أعرف في الميت بمعنى أن ينظر لشئ ولا يرتد إليه طرفه .. فهل تصح بمعنى شَقَّ عينيه؟

    دمت بروعتك أديبنا

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  6. #6
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    المشاركات : 1,361
    المواضيع : 108
    الردود : 1361
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان الشبول مشاهدة المشاركة
    الرابحون دائما هم البنون



    فعلا .. البنون



    قصة جميلة .. تأخذ القارئ معها ليعيشها وكأنّه يشاهد ما يجري ... ( وهذه هي عبقرية الأديب )



    ألف تحية أستاذنا الجميل

    الأخ الشاعر النبيل عدنان:

    أشكر لك مرورك البهي على النص ..ما زاده زونقا وروعة!

    تقديري الكبير وخالص ودي.

    أخوكم

  7. #7
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    المشاركات : 1,361
    المواضيع : 108
    الردود : 1361
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلود محمد جمعة مشاهدة المشاركة
    قصة بقالب اجتماعي وسرد ماتع وأسلوب جاذب وحوار داخلي وخارجي بإسقاط سياسي ذكي
    رمزية وجميلة ومعبرة بيراعك المائز
    اسجل اعجابي
    بوركت وكل التقدير
    الأديبة النبيلة خلود:

    عهدي بك دائما وأنت تنثرين النص بطاقات الورود..ثقة غالية وتقدير ثمين!

    دعائي وخالص ودي.

    أخوكم

  8. #8
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    المشاركات : 1,361
    المواضيع : 108
    الردود : 1361
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطنطاوي الحسيني مشاهدة المشاركة
    قص من عالم عجيب
    و ابداع متناهي في التفاصيل والقصة
    تشابه حاله والذئبه جعله يعطيها الاعذار
    رائعة رائعة
    كدت ابكي من حديثه والحيوان
    تالله لبعض الحيوانات ارحم قلوبا من بني البشر او ممن هم مثلنا لكنهم ليسو بشر لا لا بل بشر مسعورون جشعون قاتلون
    رائعا اخي المبدع شعر وقصا الفاضل فوزي الشلبي
    دمت بورعتك لقد اخذتنا ماافلتنا الا في النهاية و فرح الاولاد وابتسامتهم للبطل الذي بعولهم
    الأخ الشاعر النبيل الطنطاوي:

    إن ما نثرتني به بورود تقديرك لهو للعهدي بك دائما وانت تطرز النص بطاقات ورودك وصادق شعورك.

    ثقة عالية اخي الحبيب وتقدير ثمين لطالما اعتززت بهما!

    تقديري الكبير وخالص دعائي

    اخوكم

  9. #9
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    المشاركات : 1,361
    المواضيع : 108
    الردود : 1361
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي مشاهدة المشاركة
    أسلوب استرجاعي جميل ولج القارئ القصة فيه في الثلث الثاني منها ليعود أدراجه ليوم عمل شاق ومعاناة طويلة على طريق العودة ومبيت مع الذئبة وجرائها في كهف قبل أن يصحو البطل ليواصل رحلته إلى بيته وصغاره
    ونص قصّيّ شائق حكائي الفكرة إنساني البعد تسللت عبره بضعة رسائل جاءت مباشرة قليلا لكنها قيمة

    ما تلا وصوله البيت بزعمي جاء استطرادا لم يقدم زيادة
    كان ثمة أفعى ضخمة مقطوعة الرأس إلى جواره في الكهف لم نجد لها ذكرا في الأحداث
    وشُقَّ بصرُهُ .. تقال فما أعرف في الميت بمعنى أن ينظر لشئ ولا يرتد إليه طرفه .. فهل تصح بمعنى شَقَّ عينيه؟

    دمت بروعتك أديبنا

    تحاياي
    الأديبة البهية ربيحة:

    شق بصره...فإن الشق يكون بالسكين...فإذا كان النوم ثقيلا فما الذي يمنع الاستعارة في بلوغ ذلك!

    وأما الأفعى القتيل التي صحا عليها بصره..فهي أفعى دخلت الكهف..أو خرجت من جحرفيه..فوجدت ضيوفا ثقيلين..كان يمكن أن تقضي على أحدهم..لم يذكر المص من قتلها..لكن العين البصيرة والفكرة الثاقبة..ستدرك أن الذئبة من قتلها..دون ذكر ذلك..صنائع معروف تبادلاها عدوان!

    وأما ما أشرت من استطراد...فكان خليقا بالقصة أن تعكس جو دفئ مشمس آمن ..لقلق نفسي ظلل الحياة عداوة بغيضة...

    وهل ما هو أجمل من أن يعيش المرء آمنا في سربه!

    تقديري وخالص دعائي

    أخوكم

  10. #10
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,137
    المواضيع : 318
    الردود : 21137
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    مهارة تصويرية عالية جعلتنا نشاهد النص ونعيشه
    وأداء قصي إبداعي متميز ـ وتفاصيل عميقة التأثير
    وحوار بين الخصمين في حديث عيون من أروع ما يكون
    نسيج قصصي متماسك بديع بلغة موحية وفكرة عميقة
    جميلة قصتك اخي فوزى وقد وجدت فيها متعة كبيرة
    دمت رائعا متألقا. نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. قراءة في قصيدة (جنوح للشاعرة )التونسية توليب ..
    بواسطة رفعت زيتون في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 09-12-2021, 12:54 PM
  2. جنوح الفكر الضال
    بواسطة السعيد شويل في المنتدى بَرْقُ الخَاطِرِ وَبَوحُ الذَّاتِ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 28-07-2016, 08:24 PM
  3. جنوح
    بواسطة مازن عبد الجبار في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 28-01-2010, 12:24 PM
  4. جُنُوْحُ الـمَسَار
    بواسطة عيسى جرابا في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 23-05-2006, 02:38 PM
  5. العاصفة القسامية-مهداة لمنفذي عمليتي القدس والتل
    بواسطة فارس عودة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 18-09-2003, 05:47 PM