أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 14

الموضوع: إنه أنـــــــا ..

  1. #1
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,370
    المواضيع : 201
    الردود : 2370
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي إنه أنـــــــا ..

    جاء ضوء الصباح يعلن موت الظلام، والشمس تقتل وهج النجوم، عدت إلى مدينتي، شوارعها جميلة لكنها مخيفة، ليلا يرتع الداء فيها. هي مدينة بلا قلب. لا أثق في جدرانها، في دروبها، في ثقوبها.. كنت أخطو
    بدون هدف ، تحدوني رغبة في ترصد حماقات الخلائق البشرية. الناس يأكلون وهم يمشون، يتوقفون، يصعدون الحافلة وهم يتزاحمون، يتبادلون التحية، يجلسون في المقاهي، يتابعون أجساد النساء.
    وقفت أمام كتابات متفرقة على جدار عمارة تثــقب السماء. " الحب قاتل "،" "ياولاد إيــــه ؟! "، " ما بق رجال غير العيلات " كفى من الرشوة " إياكم وبنات الفايسبوك ". رجل يمر بقربي، توقف، حدق كثيرا في تلك الكتابات الحائطية، سمعته يقول: خرابيش بدون طعم، قولوا ما شئتم، أبناء الصفيح !؟ على التو توقفت امرأة بدينة، التفتت يمينا ويسارا، تأكدت أن المكان خال من البشر. بصعوبة تلتقط الكلمات، تتهجى بصوت عال،
    ابتسمت وتابعت سيرها وهي تقول: تتطاول أقلامهم ليلا على الحيطان، ويقبضون ألسنتهم بين أشداقهم في النهار.
    ثوان مرت، تلميذ صغير يحمل محفظة ممتلئة بالدفاتر والكتب، حدق كثيرا في تلك الخربشات، بسرعة أزاح محفظته عن ظهره وانحنى يبحث في داخلها، أخرج قلم الرصاص، هم أن يضيف كلاما بعدما اختار مساحة بيضاء، لكن.. وجد قلمه يحتاج إلى مبراة. تأمله بحنق شديد، طوح به في الهواء وانصرف غاضبا..
    منزل فاخر تراكمت عليه الأزمان، يغتسل بأشعة شمس باردة ، مكتوب على جداره الخارجي" فيلا للبيع ". أطفال دون سن المراهقة اكتسحوا المكان، خفق قلبي وازدادت نبضاته، اختبأت وراء شجيرة متفرعة الأغصان، أرقب، أنتظر.. بقارورة صباغة يكتبون على جداره الخارجي، بسرعة كتبوا : هنا ترمى الأزبال ، من رمى كيسا من النفايات يأخذ درهما، من تبول هنا يأخذ درهمين. طوحوا بالقارورة بعيدا، وأطلقوا سيقانهم للريح.
    لا أدري كيف انبعث رجل في المكان، بسرعة سل قلما وورقة من جيب سترته بعدما وضع محفظته المتآكلة الجوانب بين رجليه، شرع يكتب ويكتب. اقتربت منه على مهل، تطاولت بعنقي لأرى ما يدون، كان يكتب بقلم حبر باهت وبخط رديء.. أحس بأنفاسي تضايقه، جفل منى، غرز عيناه في وجهي، تجمعت تجاعيد كخيوط مخيفة على جبينه، طوى الورقة وانصرف وهو يقصفني بنظرات حادة .
    في نهاية الشارع ، سمعت لعلعة تخرق الفضاء، ينتشر صداها عبر الحارة. جريت أتلمس مصدر الصوت. رجل يصرخ، يولول، يتعرض للضرب بالتناوب، يعترض بيديه الضربات، يغرس رأسه بين ركبتيه وهو يبكي.
    نظر إلي من تحت عينيه، بادرني بالسؤال :
    ــ من أنا ؟
    ــ لا أدري
    ــ أنت هو أنا
    وزعت نظراتي بين الناس، ابتسموا، حدقوا في وجهي، مرروا أعينهم على كل جسمي. أحسست أن لغة طائشة تدور في عقولهم. تأهبت لجمع ملابسي عند صدري، لكن الضربات كانت أسرع مني. انهالت على رأسي بانتظام، نهض الرجل وقال :
    ــ اقبضوا عليه ، إنه هو؟

  2. #2
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,370
    المواضيع : 201
    الردود : 2370
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي إنه أنـــــــا ..

    النص معدلا بناء على رغبة الكاتب


    جاء ضوء الصباح يعلن موت الظلام، والشمس تقتل وهج النجوم، عدت إلى مدينتي، شوارعها جميلة لكنها مخيفة، ليلا يرتع الداء فيها. هي مدينة بلا قلب. لا أثق في جدرانها، في دروبها، في ثقوبها.. كنت أخطو
    بدون هدف ، تحدوني رغبة في ترصد حماقات الخلائق البشرية. الناس يأكلون وهم يمشون، يتوقفون، يصعدون الحافلة وهم يتزاحمون، يتبادلون التحية، يجلسون في المقاهي، يتابعون أجساد النساء.
    وقفت أمام كتابات متفرقة على جدار عمارة تثــقب السماء. " الحب قاتل "،" "ياولاد إيــــه ؟! "، " ما بق رجال غير العيلات " كفى من الرشوة " إياكم وبنات الفايسبوك ". رجل يمر بقربي، توقف، حدق كثيرا في تلك الكتابات الحائطية، سمعته يقول: خرابيش بدون طعم، قولوا ما شئتم، أبناء الصفيح !؟ على التو توقفت امرأة بدينة، التفتت يمينا ويسارا، تأكدت أن المكان خال من البشر. بصعوبة تلتقط الكلمات، تتهجى بصوت عال،
    ابتسمت وتابعت سيرها وهي تقول: تتطاول أقلامهم ليلا على الحيطان، ويقبضون ألسنتهم بين أشداقهم في النهار.
    ثوان مرت، تلميذ صغير يحمل محفظة ممتلئة بالدفاتر والكتب، حدق كثيرا في تلك الخربشات، بسرعة أزاح محفظته عن ظهره وانحنى يبحث في داخلها، أخرج قلم الرصاص، هم أن يضيف كلاما بعدما اختار مساحة بيضاء، لكن.. وجد قلمه يحتاج إلى مبراة. تأمله بحنق شديد، طوح به في الهواء وانصرف غاضبا..
    منزل فاخر تراكمت عليه الأزمان، يغتسل بأشعة شمس باردة ، مكتوب على جداره الخارجي" فيلا للبيع ". أطفال دون سن المراهقة اكتسحوا المكان، خفق قلبي وازدادت نبضاته، اختبأت وراء شجيرة متفرعة الأغصان، أرقب، أنتظر.. بقارورة صباغة يكتبون على جداره الخارجي، بسرعة كتبوا : هنا ترمى الأزبال ، من رمى كيسا من النفايات يأخذ درهما، من تبول هنا يأخذ درهمين. طوحوا بالقارورة بعيدا، وأطلقوا سيقانهم للريح.
    لا أدري كيف انبعث رجل في المكان، بسرعة سل قلما وورقة من جيب سترته بعدما وضع محفظته المتآكلة الجوانب بين رجليه، شرع يكتب ويكتب. اقتربت منه على مهل، تطاولت بعنقي لأرى ما يدون، كان يكتب بقلم حبر باهت وبخط رديء.. أحس بأنفاسي تضايقه، جفل منى، غرز عينيه في وجهي، تجمعت تجاعيد كخيوط مخيفة على جبينه، طوى الورقة وانصرف وهو يقصفني بنظرات حادة .
    في نهاية الشارع ، سمعت لعلعة تخرق الفضاء، ينتشر صداها عبر الحارة. جريت أتلمس مصدر الصوت. رجل يصرخ، يولول، يتعرض للضرب بالتناوب، يعترض بيديه الضربات، يغرس رأسه بين ركبتيه وهو يبكي.
    نظر إلي من تحت عينيه، بادرني بالسؤال :
    ــ من أنا ؟
    ــ لا أدري
    ــ أنت هو أنا
    وزعت نظراتي بين الناس، ابتسموا، حدقوا في وجهي، مرروا أعينهم على كل جسمي. أحسست أن لغة طائشة تدور في عقولهم. تأهبت لجمع ملابسي عند صدري، لكن الضربات كانت أسرع مني. انهالت على رأسي بانتظام، نهض الرجل وقال :
    ــ اقبضوا عليه ، إنه هو؟

  3. #3
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,165
    المواضيع : 318
    الردود : 21165
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    يقول السارد :( عدت إلى مدينتي) فهو كان غائب عنها فرجع بعد ان جاء ضوء الصباح
    يعلن موت الظلام .. وكأنه كان في الظلام ( مغترب أو سجينا مثلا ) ـ لأنه يصف المدينة
    بأنها جميلة ولكنها مخيفة .. بلا قلب ، لا أثق في جدرانها، في دروبها ، في ثقوبها..
    وكأنه يقول : وراء الجدران وفي الدروب والثقوب هناك من يتنصت ويتجسس.
    أخذ يخطو بدون هدف يراقب الناس يمارسون طقوس حياتهم وكأنه يشاهد الحياة التي ابتعد عنها.
    توقف أمام عمارة تثقب السماء .. وبين تلك العمارة الفاخرة الشاهقة إلى أعلى السماء وبين أسفلها
    وكأنه هنا تناقض بين أرتفاع العمارة وما كتب أسفلها على الجدار.. كانت هناك كتابات حائطية يخطها
    العامة بما يطفو في أعماقهم من تعليقات.
    يتوقف رجل ويقرأ ليقول : خرابيش بدون طعم ـ قولوا ما شئتم أبناء الصفيح.
    أما المرأة البدينة والتي تتهجى الكلمات تسخر ممن يكتبون ما يريدوا ليلا بينما تصمت ألسنتهم نهارا.
    وبين الرجل والمرأة تناقض طبقتين مختلفتين في التفكير وفي ردود الفعل.
    أما التلميذ الذي حاول أن يكتب ولكنه وجد قلمه مقصوفا وكأنه تعبير على إنه مازال غير معد بعد ليكون
    له رأى وسط الأراء.
    أما الفيلا ( أو المنزل الفاخر الذي تراكمت عليه الأزمان ) وقد أخذ يراقب مجموعة أطفال دون سن المراهقة
    وهى تكتب على جداره لتجعل من هذه الفيلا مرمى للأوساخ والنفايات.
    لا أعرف لما شعرت هنا بأن الراوي كان يرى بعين خياله من الذاكرة نفسه .. وهو طفل تلميذ في الفقرة الأولى
    وهو مع هؤلاء الصبية يكتب بالأصباغ على جدار الفيلا .
    بل هو أيضا يرى ذلك الرجل الذي يكتب .. ثم يتعرض للضرب .. وكأنه يرى نفسه في موقف ما وقد تعرض للضرب

    لا تتصور مدى الشعور بالأرهاق الذي أشعربه الآن .. وكأنني كنت أحاول السباحة لأصطياد المعنى من حروفك وبينها
    هل نجحت أم لم أنجح لا أعرف ويكفيني شرف المحاولة..
    حروفك معزوفةرائعة راقية بليغة .. بورك القلم وصاحبه. نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.84

    افتراضي

    عدت إلى مدينتي، شوارعها جميلة لكنها مخيفة
    هو الخوف الذي ينشب مخالبه في وجه الحياة، وينتزع من أهلها الشّعور بالطّمأنينة
    تصوير رائع وسرد مميّز من خلال استعراض المشاهد حتّى القفلة التي تعكس الظّلم المتربّص للأبرياء في كلّ مكان
    حرف متميّز وقصّ رائع
    بوركت
    تقديري وتحيّتي
    (عينيه)

  5. #5
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,370
    المواضيع : 201
    الردود : 2370
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
    يقول السارد :( عدت إلى مدينتي) فهو كان غائب عنها فرجع بعد ان جاء ضوء الصباح
    يعلن موت الظلام .. وكأنه كان في الظلام ( مغترب أو سجينا مثلا ) ـ لأنه يصف المدينة
    بأنها جميلة ولكنها مخيفة .. بلا قلب ، لا أثق في جدرانها، في دروبها ، في ثقوبها..
    وكأنه يقول : وراء الجدران وفي الدروب والثقوب هناك من يتنصت ويتجسس.
    أخذ يخطو بدون هدف يراقب الناس يمارسون طقوس حياتهم وكأنه يشاهد الحياة التي ابتعد عنها.
    توقف أمام عمارة تثقب السماء .. وبين تلك العمارة الفاخرة الشاهقة إلى أعلى السماء وبين أسفلها
    وكأنه هنا تناقض بين أرتفاع العمارة وما كتب أسفلها على الجدار.. كانت هناك كتابات حائطية يخطها
    العامة بما يطفو في أعماقهم من تعليقات.
    يتوقف رجل ويقرأ ليقول : خرابيش بدون طعم ـ قولوا ما شئتم أبناء الصفيح.
    أما المرأة البدينة والتي تتهجى الكلمات تسخر ممن يكتبون ما يريدوا ليلا بينما تصمت ألسنتهم نهارا.
    وبين الرجل والمرأة تناقض طبقتين مختلفتين في التفكير وفي ردود الفعل.
    أما التلميذ الذي حاول أن يكتب ولكنه وجد قلمه مقصوفا وكأنه تعبير على إنه مازال غير معد بعد ليكون
    له رأى وسط الأراء.
    أما الفيلا ( أو المنزل الفاخر الذي تراكمت عليه الأزمان ) وقد أخذ يراقب مجموعة أطفال دون سن المراهقة
    وهى تكتب على جداره لتجعل من هذه الفيلا مرمى للأوساخ والنفايات.
    لا أعرف لما شعرت هنا بأن الراوي كان يرى بعين خياله من الذاكرة نفسه .. وهو طفل تلميذ في الفقرة الأولى
    وهو مع هؤلاء الصبية يكتب بالأصباغ على جدار الفيلا .
    بل هو أيضا يرى ذلك الرجل الذي يكتب .. ثم يتعرض للضرب .. وكأنه يرى نفسه في موقف ما وقد تعرض للضرب

    لا تتصور مدى الشعور بالأرهاق الذي أشعربه الآن .. وكأنني كنت أحاول السباحة لأصطياد المعنى من حروفك وبينها
    هل نجحت أم لم أنجح لا أعرف ويكفيني شرف المحاولة..
    حروفك معزوفةرائعة راقية بليغة .. بورك القلم وصاحبه. نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    المبدعة المتالقة نادية .. تحية طيبة ..
    سررت بهذه القراءة الجميلة التي غاصت في أعماق النص ، قراءة محملة بنور التدقيق والبحث والنبش في مكامن النص ..
    فعلا أختي ،عندما يغترب الإنسان عن بلده ويعود ،فإنه قد يلاحظ تغيرات كثيرة تمس الفرد والمجتمع بجميع مستواياته المادية والمعنوية ،
    قراءة إبداعية تتجول في كل الفضاءات المعتمة في النص عن طريق تتبع وملاحقة الدلالات المغيبة في النص وتحويلها إلى إبداع متميز ..
    شكرا على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة ..
    مودتي وتقديري ..

  6. #6
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,370
    المواضيع : 201
    الردود : 2370
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاملة بدارنه مشاهدة المشاركة
    هو الخوف الذي ينشب مخالبه في وجه الحياة، وينتزع من أهلها الشّعور بالطّمأنينة
    تصوير رائع وسرد مميّز من خلال استعراض المشاهد حتّى القفلة التي تعكس الظّلم المتربّص للأبرياء في كلّ مكان
    حرف متميّز وقصّ رائع
    بوركت
    تقديري وتحيّتي
    (عينيه)
    شكرا لك أختي الأديبة كاملة على قراءتك المركزة والهادفة لهذا النص المتواضع ..
    شكرا على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة .. فعلا ،هناك هفوة : غرز عينيه بدل عيناه ..
    أتمنى أن تصحح من أحد المشرفين ..
    مودتي واحترامي ..

  7. #7
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.70

    افتراضي

    قاص مكين الحرف مترف الأداء قوي اللغة
    وسرد قصّي بديع بحبكة أمسكت بخيوطها بمهارة

    دام لك الألق أديبنا الرائع

    تم تعديل النص بناء على رغبتك، وأدرج معدلا في مشاركة تالية مباشرة للنص الأصلي

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  8. #8
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Oct 2015
    المشاركات : 28
    المواضيع : 16
    الردود : 28
    المعدل اليومي : 0.01
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    أنه في هذا النص ..( إنه أنا ) .. يرسم بكلماته ، تلك الصور .. ( جاء ضوء الصباح يعلن موت الظلام، والشمس تقتل وهج النجوم ) .. تتوالي الصور الأخرى ..( الناس يأكلون وهم يمشون، يتوقفون، يصعدون الحافلة وهم يتزاحمون، يتبادلون التحية، يجلسون في المقاهي، يتابعون أجساد النساء. ) .. وما بين الصور الفنية ، والصور البصرية التي لا يخلو منها النص ، وهي من جمالياته ، تكون الأحداث المتوالية .. بين طرقات المدينة ، والنظر لما يحدث فيها من تغير ، تغيرات سالبة .. كتابات على الحوائط ، أوساخ ، تراكم نفايات ، وكأن هذا الزمن يحمل في ثناياه أفعال الإنسان ، حتى ينتهي بإهدار كرامة الإنسان ............................... ( إنه أنا ) .....
    دمت مبدعا
    تحياتي
    نبيل مصيلحي

  9. #9
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,370
    المواضيع : 201
    الردود : 2370
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي مشاهدة المشاركة
    قاص مكين الحرف مترف الأداء قوي اللغة
    وسرد قصّي بديع بحبكة أمسكت بخيوطها بمهارة
    دام لك الألق أديبنا الرائع
    تم تعديل النص بناء على رغبتك، وأدرج معدلا في مشاركة تالية مباشرة للنص الأصلي
    تحاياي
    الأديبة المتألقة ربيحة تحية طيبة ..
    شكرا لك أختي على قراءتك المركزة والهادفة لهذا النص المتواضع ..
    شكرا على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة .. تشجيع أعتز به ..
    مودتي واحترامي ..

  10. #10
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,370
    المواضيع : 201
    الردود : 2370
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل سعيد مصيلحي مشاهدة المشاركة
    أنه في هذا النص ..( إنه أنا ) .. يرسم بكلماته ، تلك الصور .. ( جاء ضوء الصباح يعلن موت الظلام، والشمس تقتل وهج النجوم ) .. تتوالي الصور الأخرى ..( الناس يأكلون وهم يمشون، يتوقفون، يصعدون الحافلة وهم يتزاحمون، يتبادلون التحية، يجلسون في المقاهي، يتابعون أجساد النساء. ) .. وما بين الصور الفنية ، والصور البصرية التي لا يخلو منها النص ، وهي من جمالياته ، تكون الأحداث المتوالية .. بين طرقات المدينة ، والنظر لما يحدث فيها من تغير ، تغيرات سالبة .. كتابات على الحوائط ، أوساخ ، تراكم نفايات ، وكأن هذا الزمن يحمل في ثناياه أفعال الإنسان ، حتى ينتهي بإهدار كرامة الإنسان ............................... ( إنه أنا ) .....
    دمت مبدعا
    تحياتي
    نبيل مصيلحي
    شكرا لك أخي المبدع المتألق نبيل على قراءتك المركزة والهادفة لهذا النص المتواضع ..
    شكرا على اهتمامك ، وكلمتك الطيبة ..
    مودتي واحترامي ..

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. أنـــــــا والريــــــــــــــــــح
    بواسطة محمد إبراهيم الحريري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 25-06-2007, 03:40 PM
  2. نعم ؛ إنه الحبّ
    بواسطة عبداللطيف محمد الشبامي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 27-03-2006, 11:35 PM
  3. إنه معي ( قصة قصيرة )
    بواسطة ياسمين عبدالله في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 17-08-2005, 11:30 AM
  4. إنه ينادينى ..
    بواسطة بثينة محمود في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 08-02-2004, 04:04 PM
  5. إنه رجل!
    بواسطة ريم اللواتي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 16-12-2003, 05:30 PM