ألم يجتاح صدري، كانقباضات متتاليه في قلبي،تتسائل عن سببها؟ مرورعام على رحيله، قد رحل أب الكويت منذ عام، فهاهي الأشهر تمر من دونه، كيف؟ لم يتقبل قلبي فكرة رحيله، فإن رحل عن الأنظار، فلم و لن يرحل حبه من داخلي. قد أُسطر كلماتي و لا أوفيه حقه، فمهما خطت أقلامي، لا يمكن وصف رجل الانسانيه بأسطري. أمر بقرب قصر دسمان، تمتلئ عيني بالدموع، تتسارع نبضات قلبي و أكتم أنفاسي، أجتنب النظر لأي مكان آخر، لأروي حنيني بذكريات عهده. بابا جابر، فراقه أشد مرارة على قلبي من أي أمرآخر، ففي أحوال الفراق اما أن تجف المشاعر أو انها لا تنفك تتجدد، فراقه يجسد الحاله الثانيه. رحل بابا جابر ليخلف بلاد مشردة بعده، فمن دونه، أحمل أنا و تحمل الكويت هوية اسمها "بدونه". يغشى الليل، فتنام الشوارع و أبقى أفتت هذا الحزن و أقتاته. منذ عام، أحاول اخفاء هذا الحزن، ليكون رفيقي ليلاً، اليوم أعلن عنه، فقد افتقدته. اغتربت روحي بعد رحيله، فلم أتخيل الـكـويـت من دونه، كيف لي أن أتخيل و قد ولدت في عهده و عشت ما يقارب ثلث عمري بظل قيادته؟. فأجدني أصحو يوماً تعيساً لأخبر من قبل والدي بأنه قد انتقل الى جوار الرحمن، تمنيت حقاً أن يكون الخبر كذب، خدعة، إشاعة، أياً كان و لكن لم أشأ تصديقه. اشتقت لوجوده منذ اللحظات الأولى، و لا أزال أشتاق، آهات أطلقتها، فهي كل ما أملك غير الدعاء. تجرعت الشوق ليحرق دواخلي و يأسرني فيكون عزائي. كنت أتسائل، كيف يمكن أن يصور الغياب؟ هل هو نار تضرم النار في القلب؟ هل هو دمع يأبى أن يجف؟ هــل؟؟؟؟
لا أعلم كيف لي أن أصف ما أشعر به، كل مافي الأمر انني افتقده.
" اللهم اغفر له وارحمه و عافه و اعف عنه و أكرم نزله و وسع مدخله و اجعل قبره روضه من رياض الجنه و لا تجعله حفره من حفر النيران، اللهم ارزقنا الصبر و السلوان و اجمعنا معاً في رياض جناتك و نعيمها"
-اللهم آمين-
لؤلؤة الكويت