بالأمس فقط وأنا أتابع احتفالات بلاد العرب بميلاد المسيح عبر الفضائيات (فلسطين ولبنان) كنت أغمز جارتي وأقول لها وأمي ساخرة في تعجب ( هو المسيح عليه السلام أتولد على كم مرة)!!
وياللمسيحين العرب.. وكتاب عربي مبين!
وفي هذا أبلغ رد لدعاة القومية العربية.. فلم تحرض تلكم القومية عرب المسيح لأن يكون عرب محمد!
ولم تجعلهم وحدة اللغة لما دعى إليه مناصرين .. ولاللوائه رافعين .. فهم ونصارى العجم في الغرب وشتى بقاع الأرض أنصار صليب وأتباع فيليب.. وليس محمد الحبيب!
رحم الله الشيخ عبدالعزيز بن باز وجزاه خيرا.. قد قرأت له كتابا منذ زمن حينما كنت بالثانوية تحت عنوان ( نقد القومية العربية) .. ورحم الله حسن البنا وسيد قطب وجزى الله محمد قطب خير الجزاء.. آمين
ضيع المسيحيون الشريعة وضلوا فهم الضالون في فاتحة الكتاب .. فهل ننتظر منهم أن يهتدوا لتاريخ ميلاد؟
وعموما علم تاريخ مولده أم لم يعلم ليس بذي أهمية لنا فلو شاء الله حفظه لحفظه كتاريخ ميلاد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وماكانت تواريخ ميلاد الأنبياء مما يتقرب به إلى الله ولاتعد من القربات ولكن ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)
فمثلا اعتادت بعض دول العالم الإسلامي أن تحتفل بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو نفسه تاريخ وفاته .. ولاأعلم اي العاطفتين تغلب وعلى أي الشرائع يستندون بفعلهم وهو الذي نهى وأغلظ وقال( لاتتخذوا قبري عيدا) كناية عن عدم اتخاذ أعياد إلا ما شرع رب العالمين بقوله صلى الله عليه وسلم فيما معناه ( للمسلمين عيدان) ولكنها السنن..
عن أبي واقد الليثي، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم، يقال لها: ذات أنواط، فمررنا بسدرة فقلنا: يا رسول الله أجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الله أكبر! إنها السنن، قلتم ـ والذي نفسي بيده ـ كما قالت بنو إسرائيل لموسى: (اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون) (لتركبن سنن من كان قبلكم). [رواه الترمذي وصححه].
يحتفل المسلمون في هذا اليوم بكل مايخالف الشرع من المعتقدات والأخلاق اقتفاء لما عليه النصارى في مثل هذه المناسبات .. ثم يغفلون اتباع سنته في شتى جوانب الحياة وقد أمرنا أن نحيا على هداه ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين)
ان فاعل هذا المولد واقع فيما نهى النبي صلى الله عليه وسلم أمته صراحة فقد قال صلى الله عليه وسلم ( لاتطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم )
( إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو)
قال الإمام مالك – رحمه الله : " من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة لأن الله يقول ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا".
أما النصارى فهم أهل ضلال بشهادة رب العالمين .. لكن ماذا عنا نحن .. أهل الإسلام؟!!!
(إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولاالضالين)
دمنا في اتباع لاابتداع
للجميع مودتي
واحترامي