متى كانت أخر دمعه ..ذرفها بُكائي
منذ ثوانٍ قليلة...
توقف عن ذرف دموعه
فالدموع يا سيدي الفاضل
رفيقة دربنا الطويل
هي نعمة من أنعمه تعالى
كم تـــُريحنا دموعنا حينما تحفر طريقاْ ساخناْ على وجنتينا
لكنها تريحنا..أ ُقسم انها تريحنا
بعد عاصفه من القهر حلــّت بنا
أو مشهد يكاد يحرق الفؤاد ..فهبطت دموعنا عوضاْ ان يُحرق عمرنا
البكاء ..هو الطريقة الوحيدة الأكثر تعبيراْ ما يجول بنا
وعما من حزن وآلام وأوجاع تعترينا
لا أعتبرها على الاطلاق ضعف
لا بل... أعتزّ بدموعي وهي على وجنتي تجري
حتى أنها ..وقسماْ بعزة ربي..تصل إلى الأرض
بالدموع أرى مفرجاْ لي
ومخرجاْ لبدء سويعات قليلة أ ُحاول العيش بها
قبل ذرف الكمية الجديدة من الدموع
دمعتي تكون
لدمعة لاجئ خيماته اهترأت
فوقف على أبواب الحدودِ
يئِست احتضانه بلاد اللهِ
فعاد وغطى
خالد ومحمد وعمار وشـــادي
وأصغر بنـــــــــــــــــــــــ اتهِ
بغطــــــــــــــــــــــ ــــــائهِ
وهو يكاد يموتُ من البردِ
ولدمعات امها ثكالى
يرين فلذات اكبادهم
يذبحون امام أعينهن
ويصمدن..بل وأبواب بيوتهن للتهنئة يفتحن
أليس هذا القهر بعينه ؟؟
ودموعي يكونوا
حينما أعجز عن تتلبية طلب ما لعزيزٍ عــــــزيز
وأقف مكتوفة الأيدي..لاحراك..لاحيلة بعمري
كي لطلبه أ ُلبي ...يـــــــاإلهي ..كم الشعور بتلك الدموع قاتل
ولأ ُمّ...غــــــــــادرت الكون
وابنتها تركت...فالموت كان هو الأقوى
وبقيت...تعبر الشوارع ..وتدخل الأزقة وتمر في كل الأماكن
وتقف..هنا وهناك ..عند مداخل المترو ..والقطارات
حتى على أبواب الجوامع
تشحد حنـــــــــــــــاناْ ...من بني البشر ..حتىمن الأقارب
وإن وجدت ...
لن يكن ...ولن يكن..مثل رقة قلب أ ُمّ
تـــُرهق فؤادها ..كيّ ترسم البسمة في اولادها
بكلّ السّبُل ..بكلّ الطرق..ومهما كانت نتائجه على عمرها
وغيره وغيره ..سيدي
ولكن ..أكث شيئ يبكيني الآن
ما يلُمّ بأهلنا هناك..من يعانون الأمرين من العدو الصهيونيّ
صدقاْ ...تنجرف دموعي بشكل اني لا أستطيع السيطرة عليه
سيدي..أسهبت كثيراْ
أليس كذلك ؟؟؟ اعذرني أرجوك
لا أملك الآن سوى بكيئاتي
فهي رفيقة دربي
هي من تــُطبطب على كتفي
فحينها..أمسحها ...وأبتلع شهيق بكائي
وأقول لها
تعبت حروف الياسمين على فمي
تبكي وتمسح دموعها بردائي
شكراْ للبكاء الذي بدأ عندي الأن
تحياتي ايها العاقد تحياتي
بكاء الياسمين