|
لا تحسَبي أنْ تَهزمي الرَجلا |
أو تَحملي منْ بعضِ ما حَملا |
عيناكِ قاصِرتـانِ تُدركـهُ |
في عالمِ الإبداعِ حينَ عـلا |
لا تَلتقي معـهُ علـى سَفـرٍ |
صارَ الهوى في عُرفِهِ خَجَلا |
كفّي عنِ الإمعانِ في شَطَـطٍ |
أرْخى عليكِ الذلَّ و الزَلـلا |
حَطمتِ صَرحَ الودِ في سَفهٍ |
حتى تَرددَ بالهـوى وجِـلا |
أعطى ثِمـارَ الكـدِّ يانعـةً |
فاسْترخَصتْ حواءُ ما فَعـلا |
أضْفى على الأكوانِ متْعتهـا |
بكِ فاعِلاً حينـاً و منْفعِـلا |
في خلدهِ قدْ عشتِ في دَعـةٍ |
و حَفرتِ في أغوارهِ سُبـلا |
لا تَنكُـري إحسانَـهُ أبـداً |
ما زالَ فيهِ مؤرقاً خَضِـلا |
أهْواؤكِ الغَيرى بِلا سبـبٍ |
جَلبتْ إليكِ النَّقصَ و الفَشَلا |
لنْ تَستفيـدي مـنْ معادلـةٍ |
فيها النَّتيجةُ تسبـقُ العِلـلا |
عودي إلى آفـاقِ نظْرتِـهِ |
لا تَجعليهِ خَصْمـكِ الجَلـلا |
عـدّي مـزايـاهُ فأولُـهـا |
إنْصافُ حقّكِ حينَ ما هُمِلا |
كوني لـهُ نِصفـاً يتمِمُـهُ |
لا عقدةً تَرمي بِـهِ الشَّلـلا |
قدْ قَرحتْ عينيهِ منْ زمـنٍ |
حَسناءُ حبٍّ تدّعـي المُثـلا |
ما كانَ مِنهـا غيـرَ ذِلتـهُ |
و هروبهُ منْ إصرِ ما حَمَلا |
إنْ ظَلَّ جَهلكِ في ضَلالتِـهِ |
هذا غرورٌ فيكِ قـدْ جُبِـلا |
كوني ضياءً عنـدَ محنَتِـهِ |
مِنْ عتمةِ الأيـامِ مُشتعِـلا |
............ |
حمقاءُ ظلتْ فـي جَهالتِهـا |
تَمشي و تَحسبُ قَلبها قُتِـلا |
تُبدي عَداوتهـا بِـلا سَنَـدٍ |
و الحقدُ في أحْشائِهـا ثَمُـلا |
قلمُ الأديبـةِ كُنـتُ أعهـدهُ |
مِنْ مَنبعِ الأخْلاقِ قدْ نَهَـلا |
الحرفُ تاجٌ فـوقَ عِزتـهِ |
ما كانَ يوماً يَخـدمُ الجُهَـلا |
و الحـرفُ ديـنٌ لا تُبدلـهُ |
أنْثى و لا ذكرٌ بـهِ خَتَـلا |
أمَّا مَقالُـكِ ليـسَ يَقـرؤهُ |
إلا ضَعيفُ النَّفسِ إنْ فَعَـلا |
كوني كما تَبغيـنَ خاسِـرةً |
لا تَحْسبي أنْ تَهزمي الرَجُلا |
|