كنت فى السابق اعتقد بأن من يحمل على عاتقه جرح الامة العربية والمتمثل فى قضية فلسطين
هم الفلسطينيون بصفة خاصة , والعرب والمسلمين بصفة عامة.
ولكن تفاجأة بوجود أناس أخرين جعلوا حياتهم هى فى الدافع عن هذه القضية وعن أحقية اهلها فى
العيش فيها .
وما أكثر من ناضل من أجل قضاى العرب والمسلمين والفلسطينين على وجه الخصوص
واذكر منهم على وجه الخصوص ( جورج جلاوى).
عندما كنت أقراء فى قصة الناشطة فى حقوق الانسان (راشيل كورى) وعلى وصفها فى رسائلها
الى والدتها عن كرم الاسرة الفلسطينية وعن اخلاقهم وعن حجم المعانة التى يتعرضون لها.
وعن وجهة نظرها فى القضية الفلسطينية بقولها :
( أن هناك على الارض من يستحقون الحياة)
تأثرت كثيرا بسيرة حياتها ,وهى الطفلة التى كانت فى صغرها تناضل من أجل قضايا الفقراء فى
أميركا , وسيرة نضالها البطولى فى القضية الفلسطينية , ولعل قصة وفاتها هى الدليل الكبير على
انها كانت مؤمنة بقضية هذا الشعب فى الحياة , عندما دهستها الجرافة الاسرائيلية وهى تحاول
منعهما من هدم البيوت على ساكينيها .
فقد سلطت حادثة مقتل ناشطة السلام الأميركية راشيل كوري على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلية في قطاع غزة الشهر الماضي الأضواء دوليا على ما يتعرض له نشطاء السلام بعد تولد شعور عام بأنهم أصبحوا أحد أهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية التي لا تفرق بين مسلحين أو مدنيين عزل وبين كبار وأطفال.
أصدقاء راشيل الذين ناضلوا معها في محاولة للدفاع عن المدنيين العزل باتوا الآن في حيرة من أمرهم، وهم لا يتوقفون عن مناقشة السبل الكفيلة لحماية أنفسهم وتقليل مخاطر تعرضهم للموت أثناء عمليات الاجتياح والدهم الإسرائيلية للقرى والمدن الفلسطينية، كما أن لديهم من الأسباب ما يبرر خوفهم على حياتهم.
فبعد شهر واحد من مقتل راشيل التي دهستها جرافة إسرائيلية عندما حاولت منعها من هدم منزل أحد المدنيين الفلسطينيين، أصيب اثنان من النشطاء أحدهما بريطاني والآخر أميركي بجراح بعد تعرضهم للأعيرة النارية الإسرائيلية، وزيادة على ذلك أكد رفاق راشيل الذين كانوا حاضرين معها في اللحظات الأخيرة أن سائق الجرافة الإسرائيلية دهسها عن عمد وليس كما يدعي جيش الاحتلال بأن السائق لم يرها.
ويقول توم والاس المتحدث باسم حركة التضامن الدولي مع الفلسطينيين "الأمر كله محل نقاش، علينا اكتشاف وسائل أفضل لحماية أنفسنا". ويرى توم ديل -وهو ناشط بريطاني في مدينة رفح وقطاع غزة- أنه ربما يتعين عليهم أن يبقوا على مسافة أبعد من المناطق القريبة من الجنود أو حيث ينفذون عملية في مخيم للاجئين على اعتبار أن وجودهم يستفز جيش الاحتلال، ومضى يقول "لكننا لن نترك هؤلاء الناس، سنظل نعمل في المدينة، معظم الناس الذين يعيشون في بيوت دمرتها إسرائيل مدنيون ولا شأن لهم بالإرهاب".
وترى إسرائيل من جانبها أن نشطاء حركة السلام تحولوا إلى ألعوبة بيد الفلسطينيين الذين تقول إنهم يهددون أمن إسرائيل ويعرضون حياة المدنيين الإسرائيليين للخطر. وتؤكد تل أبيب أن هؤلاء النشطاء يعرضون حياتهم للخطر بشكل متهور بالوقوف في وجه الاجتياحات الأمنية التي يقوم بها الجيش في بلدات فلسطينية
لعل مادفعنى الى الحديث عن هذه البطلة التى ودعة الحياة وهى لازالت فى ريعان الشباب
هو ايمانى بهذه القضية .وان فى العالم من يشاطرنا نفس التوجه , وحتى وان عارض ذالك
المحاولة الاسرائيلية من طمس للحقائق, ففى الشهر الماضى سعت اسرائيل بكل نفوذها فى
منع مسرحية تحمل اسم ( راشيل كورى ) من العرض فى مسارح اوروبا.
من قلب الربيع........جاءت كنسمات الربيع وفي 17 آذار أعلنت للعالم كله
أن هناك على الأرض ما يستحق الحياة
موقع راشيل
http://www.rachelcorrie.org/
الشكر الى كل مناضل من أجل قضايا العرب فى كل العالم