الأقاصيص التي شاركت بها في أمسية الواحة 5\5\2006
تميمة
*********
كان مولودا جميل العينين , خبأته أمه عن الجيران خشية الحسد , حين حبا , علقت في غرته تميمة وخرزة زرقاء تتدلى بين عينيه , ثابر الطفل على النظر الى تميمته حتى جحظت عيناه وأصابها الَحَول فانحسرت عنه نظرات الحاسدين .
لو
*******
فتح عينيه , فركهما بظاهر كفيه , حك جنبه المتنمل من ضغط الفراش , تمطى , تثاءب , ثم استلقى لينام من جديد .
هرش رأسه , جاءته فكرة : لو كانت ساعات النوم مأجورة , لضاق البيت بأموالي
فجر
*****
انفقت الكلاب على طرد الليل , تجمعت في أعلى التل وراحت تنبح وتنبح وتنبح
خاف الليل , لملم أطراف عباءته استعدادا للهرب , وحين ظهر الفجر بموكبه البهي من الشرق , كانت كل الكلاب نائمة , ضحك الليل بملء ما تبقى من نجومه ورحل عاقدا العزم على العودة في المساء , أشد ظلمة مما كان .
*******
لمن
*********
تنادى الفلاحون :هذا التين..
قاطعهم الجندب عازفا نغمته الأحادية : لي .. لي .. لي ...
قالوا : والعنب...
قاطعهم : لي .. لي .. لي ..
قالوا : والصيف الخيّر ..
قاطعهم : لي .. لي .. لي ...
قبل استراحة الصيف على البيادر , دخل الجندب شرنقة التحول , لم يذق تينا ولا عنبا , ولا تمتع بالشمس .
عروس
*********
في طفولتها كان الحلم مرآتها , ترى نفسها فيها عروسا في الزفة , الآن , وبعد عقود من السنين , انكسر الحلم وتشظت المرآة , صارت سعاد عشرات العرائس , ولكن بلا زفة.
تحرر
*******
وقفت تخطب على المنابر ,سارت في المظاهرات , تحدت , ناقشت , طرحت قضايا , اقترحت حلولا ...
وفي أول سانحة , دخلت بيت الزوجية الدافئ , تاركة مهمه تحرير المرأة للأجيال القادمة .