أخذت تطالع بنظراتها دالية العنب, تنفض الغبار عن أوراقها الخضراء.و تنصت بحب كبير إلى أصوات الطيور,وهي تصدح تهديها ألحان الحياة, والحب
الجو الربيعي يغمر الكون روعة, وجمالا
والغيم الأبيض الناصع, يرسم لوحات متجددة...
مبدع الأكوان يبهرنا بجمال متجدد...
كانت كطفل, يطالع لأول مرة صفحة الوجود..
مازال عنده شوق ولهفة.
والنسيم العليل النقي الصافي, يتخلل روحها يبعد الهم والحزن
أي حياة أفضل وأنعم! من أن تحس بنعمة الخالق في جمال إبداعه!
عبق الورد يسكن أعماقها, يبعث الروح في حبها المتجدد
لله وللكون باسره
لكل من عرف الله وكبر, وسبح
لكل من غمر الحب ذاته, فنثره على صفحة الوجود
ألوان الربيع تزهو وتحلو, فتعطي الحياة معنى آخر
أحست بالطرب والفرح.............................
وترنيمة عصفور حزين ,تعيد الذكرى إلى السطح
تتمر أمامها ,وكأنها اللحظة..................
شيء غريب أن تتغير أحوالنا بين السعادة, والحزن في لحظات !!!?
وأن يعزف تغريد عصفور على أوتار أرواحنا ,بلوعة وشوق ,ربما لشيء نجهل كنهه...
لكن الأغرب أن نجد الجمال, متجلي حتى في أحزاننا الصامتة ..
وكما انطوى الكون على أسراره البديعة انطوت; أرواحنا على عالم بهي ورائع من الأحاسيس المتجددة ..........
فسبحان الله مبدع الأكوان