الكومندوز
سمع الجيران صوت صراخ في شقة جارهم..لكن ما لبث ان توقف..وبعد لحظات سمع صوت سيارات الشرطة وهي تطوق المكان..فاخرج ابو محمد راسه من شباك شقته ليرى ما الامر..لمحه شرطي فاشر لزميل له بان يذهب ليتفقد امر الرجل هذا..ولحظات حتى طرق احدهم الباب فتحه ابو محمد،تفضل..نعم اريد ان اوجه اليك بعض الاسئلة..لاباس ادخل..ام محمد ماي واذا الشاي جاهز كوب شاي بسرعة..لا..لا..شكرا هو فقط سؤالين واخرج..لايجوز ابني تفضل واسترح..عفوا..تفضل ابني..وقعت جريمة قتل في الشقة المقابلة لشتقتكم هل لاحظت شيئا غريبا..نعم سمعت قبل ربع ساعة تقريبا صوت صراخ لكنه انقطع بسرعة..صوت صراخ لمن كان..اظنه لتلك المراة التي تسكن الشقة لانه كان مبحوحا بعض الشيء وهرما..
من يسكن معها..
-انها لوحدها من ان سكنت هنا قبل سنتين على ما اعتقد
-هل وجدتم فيها ما يثير الريبة..؟
- لا ابدا فقد كانت طيبة جدا وكانت تزور ام محمد احيانا
-تفضل ابني الماي والشاي
- اجلسي ام محمد انه يسال عن جارتنا نهى.
-ماذا بها المسكينة انها طيبة جدا
-عذرا سيدتي زقعت جريمة قتل في شقتها.
تصرخ ام محم ياالمسكينة انها ارق من يحصل لها ذلك
-لكن من قال ان الامر حصل لها..؟
- احمر وجه ام محمد وبدا الخوف عليها وعلى ملامح زوجها.
-شعر الشرطي بانه امسك بطرف خيط فالح بالسؤال
-ردت ام محمد بني انها منذ سنتين تسكن هنا ولم نجد احدا يزورها كانت تخرج صباحا الى عملها وتعود بعد الظهر تعبة ولاتخرج الا في صباح اليوم الاخر وهي انسانة رقيقة وطيبة ورحيمة لذا لايمكنها ان تقتل احدا
فمن ان الطبيعي ان اقول ذلك لانها ستكون بلا شك الضحية.
-قال الشرطي نعم لقد قتلت بسكين حاد وهناك اثار خنق على رقبتها..
-ابو محمد يتأوه..
-ام محمد تبكي..
-الشرطي اريد ان اعرف اذا كنتما شاهدتما شيئا غريبا امام الشقة على الشارع القريب قبل الحادث اي شيء قد يساعدنا في القضية.
-ابو محمد فقط سمعت صراخها.
-ام محمد قبل نصف ساعة تقريبا شاهدت سيارة بيضاء من النوع الذي يستخدمه الجيش او لااعلم هولاء الملثمون بلباسهم الاسود والمدججين بالاسلحة واقفة امام شقتنا على الطرف الاخر للشارع.
-الشرطي سيارة بيضاء ومسلحون بثياب الكومندو.
-ام محمد..نعم نعم نعم الكومندرور..الكومندس..... مثلما نراهم على الشاشات.. وهم يحررون الراهن ووووو من الارهابيين.
- الشرطي كم كان عددهم..
-ام محمد..خرج واحد..واخر كان ينتظر في السيارة،ولاني خفت عدت الى عملي في المطبخ .
-الشرطي الا تعرفين اين توجه
- ام محمد كان متوجها لشقة نهى
-الشرطي ماذا بعد
-ام محمد هذا ما اعرفه
-ابو محمد لعله هو..
-الشرطي..شكرا لمساعدتكم..
-ام محمد لم تشرب الشاي ابني
-الشرطي شكرا
اسرع الشرطي الى الشقة الاخرى وابلغ الضابط بما توصل اليه..
هز الضابط رأسه مرددا َمن نحمي ومِن مَن..
اصبحت الذئاب تنهش بلحم بعضها..لنعد اتضحت الصورة..اننا من قتلناها بلباسنا وبغباءنا ..وكأن الكل لايشتهي شيئا الا قتلنا.
13-8-2006