مازلت
خبر الجزيرة شاكيا
من جمر تقليب الخبرْ
لـمـَّا تــزلْ
فيروز تروي بالعجلْ
إنــَّا على سطر الخجل
والليل نكتبُ قصة ً سوداءَ
من حبر التداوي بالمِلـَلْ
هيا إلى سفر الغـَمام ِ
نصوغه : عاش الظلام ْ
مات الأنام
وأصابعُ التنكيد ِ خضَّبـَت ِ الأسى
قهرا بمنبوذ الأجلْ
بفنون ِناشرة ِ الجناح غـِلالة ً
من ريش آنات ِ السريرة
ما بدا ناب الحـِمامْ
طيرُ الشكوكِ مصفقا بخيال
أحلام ِ الندى
الأرض حبلى بالعظامْ
من طل زيتون الفطامْ
وكواكبُ الأطفال تعصف
حالكا بيقينها أنتَ الملامُْ
بسجية ٍ هذا الأجل ْ
والهم نسهر ظامئين
على أفانين الصدى
حزنا يجادله الفـِصَامْ
أمتاح وجدي مالحا
بـِمـَذاقـِه جرح يصلي للهدى
والليل ينسج من أقاويل التـَّنـَهـُد ِ
بردة ً أكمامُها رملُ الفيافي
تـُرْتدى
كعباءة التلفيق من خـِرق الردى
أسمالُ برهان سقيم لم يزلْ
قانونَ نص ٍ مـُوْجـِع ٍ
دستوره ليلُ النظام ْ
يا نسمة الأحلام هبي وارسمي
آهات ِ عذراء اليمام ْ
ها قد بدأت ولي بآفاق المجرة
كوكبٌ.........
مليونٌ نجم تائه ٍ يجري
بأنظمة العزاء كغيمة سوداء
ليلا لم تعانق غفلة ً
قمرَ الطبيعة بانتظام ْ
وجعلت بدري ميتا
أفلاكـُه نوءٌ تـُفـَتـِّتُ شَرقـَه
برياح تكفير المرايا
تحتَ أحذية ِ البلاهة
ما نظرتُ لبوحها
إلا
وحطمني الحسام ْ
أسروك يا قمري ويا وطنَ المحبة
مقفرَ الوجنات ِ في عين التمامْ
أجتاحُ عاصمةَ التفاني من يديك
لأستطيع برحلة الآتي تـَعـَلـُّمَ أحرف ٍ
من سفر تاريخ بثورة ْ
ودثارُ ترتيلِ ِ المباح ِ سنابكٌ
تمحو فوارسـُها بآصال الترصد
كلَّ ثـَغـْرة ْ
من سـِندباد مدينتي
حبقُ التسكع يزدهي
بربيع أطلال سهت
في عين ترقيد التناسي
لا جدال بسل شـَعـْره
ونجففُ الدمعَ المصفى، نخـْبـُه
ببراعة تسقي جذورَ المنتدى
والسقم تلفحه الصوافن زفرة
صهلت به خيل البيان فصاحة
تجتاح كل تميمة مثقال زفـرة
الآن أرتجل الكلام
مفندا زلات ِ أحجية
التنازل عنوة من سم إبرة
سأنام ممتلئ الخيام بنفرة
شهدت لها بيداء عاصفة الجنون
شعيرة َ الأوقات ناشزة َ المجون
بكأسها أمشاجُ عبرة
وتكون ُ أنتَ مسربلا
بفحيح أقلام الجنوح
على مدارات السقوط
مدويا: أين الخرائط ؟
والطريق مليئة بهموم زهـْرَة ْ
حيرانَ يسلبه النواح عنادلا
والبين يسكره الرحيل
على هوادجـِه قـِلا ،والتيه جـمرة ْ
تمتص سهدا والكرى
حمل الجفون بشدقه
يلوي عناقيدَ السهارى
تحت دالية الندى
أسراب آرام الخيال تـَجـَمـُّلا ً
وردت تهاويم َ القفار
عطاشها فتزيد أملاح الــعفونة
بين أغصان المدى
أغمضت عينَ تجاربي
وهوية الدهليز جفن خفارتي
أرقام مسألة تيبـَّسَ حلـُّها
مهما افترضنا لن تعودَ يمامتي
الحلُّ تنظيفُ المسارب من جراد
لا يرتله الحـَمامْ
وإذا استعنت بصاحب
فالأمر من جهل الورى
حتما يضامْ
فاحذف بفكرك ما سئمت
وقلْ على الدنيا السلامْ
هذي بقايا سيرة ٍ ملكت أفانين
التـَّبـَضُّع ِ حسرة
بسعالها تاه الغـَمامْ
فرحلت بين الريح أسري
لا جناح يعيقني
فلقد فردت إعاقتي
أحرقت كل سفينة
تجري ببحر إرادتي
وسقيت تيه تجاربي
ماء السراب بكأس عقم
روايتي
وبقيت مستلب اليقين
بلحظ جدب إشارتي
هذه تماثيل الحياة
على التقاء الساكنين
تـُجيزَ نصب عبارتي
وتلفُّ أحـْبـُلـَها ظلاما
بــزَّ معصمـَنا لقبو زيارتي
يلهو بأطفال التجارب
في قباء صيانة عرجاء َ
عطلت ِ المبادئ بانكفاء عنايتي
هذا النقاءُ شـَتـَاتـُه
صلبوه إفكا فوق باب درايتي
وسدى ارتفاع الأرجل
الحبلى حفاة ً ما استكانت لحظة
تغري سياط جناتهم
تدمي أكف شهية الطاغين
رغم إساءتي
ويطول مشى السائرين
إلى كواكب غايتي
فأنا وأنت ضمائرٌ مستورة ٌ
بحجا سـَقام ٍ ملـَّـه
طبُ التداوي
فانبرى بالكيِّ تطبيقا لقول مجرب
إن ضاق بالطب الحديث يقينه
فالنارُ مـَيْسـَمـُها شفاءُ الأجرب
الفجر لاح جبينه
ولزوجتي الأخرى جماح
لا يزعزع بالسقامْ
بطل الكلام ،...............
السلم في طحن العظام
عذرا فقد أزف الدوام
ــــــــــــــــ
بصر الحرير / 23/8/2006