لقد اثبت شعبنا الفلسطيني مقدرته على تجاوز كل المحن والمصاعب والمؤامرات واثبت
وعيه بجداره وكفاءه عاليه لفتت انظار المجتمع الغربي والعربي
هنيئا لنا جميعا بهذه الدموقراطيه الفلسطينيه
وهنيئا لنا بهذه الوحده الوطنيه نعم هذه الوحده والتلاحم بغض رغم
الخلافات القائمه بين ضلوع شعبنا ل بد ان تزول بالوعي والحكمة
ووحده الهدف والمصير
من هنا فان السعي للوحده الفعليه لكل اطياف شعبنا الفلسطيني هو الخيار
الوحيد وان نجاح الفصائل الفلسطينيه بكل اطيافها وتشعباته
ووحدتها هو المطلب لكل فلسطيني غيور على وحدة شعبنا وبذلك نكون
قد مررنا خطابنا على كل المزايدين والمراهنين على عدم قدرة شعبنا
بالامساك بدفة السفينه وقيادتها الى بر الامان وما اكثر المراهنين من
العرب وصولا الى مسافة الاف الكيلومترات
من الطبيعي عدم
الانفراد بالحل من طرف على حساب طرف اخر ما قد يشعل فتيل
التوترات والمشاحنات من بعض الفصائل التي ترى هذا الحل
اجدى من ذاك ايضا
بهذه الوحده تغلق جميع السبل المؤديه الى التناحر
الداخلي الذي هو مطلب صهيوني امريكي لضرب الوحده الداخليه
لجماهيرنا العربيه الفلسطينيه والعمل على نزع الشرعيه عن ممثليكم
دعوكم من الانا والتفتوا لفلسطيننا التي تعصف بها الرياح ودعوكم من الحزبيه في الوقت
الراهن على الاقل وتوقفوا عن الاعمال التي تسئ لنا وتؤخر
القضيه عشرات السنين ولنتفق
على برنامج فلسطيني موحد بغض النظر عن النظريات
المنتشره والقائله بان اللوم على الامبرياليه والصهيونيه وما
الى ذلك ولا انكر انها نظريات صحيحه وانا ايضا احد العاملين
بتلك النظريات ولكن على اسس منهجيه واعطاء البديل لكيفية
التعامل مع الامر الواقع فلسطينيا اقول فلسطينيا وشعبيا ولنحافظ على
هذه الارض التي ارتوت وتخضبت بدماء كوكبة من
الشهداء الابرار وسيل عارم من الجرحى الثوار فلا تدعو
هذه الدماء الزكيه تذهب هدراً ولنستثمر اغلب المواقف الاوروبيه المسانده
للموقف الفلسطيني وحقوقه بعد ان كانوا متنكرين له سنوات طوال
فواجبكم تجاه أنفسكم وشعبكم ان لا تقفوا مكتوفي الايدي تتفرجون على سفك الدماء بين الاخوه
اين التكافل الاجتماعي ؟
الى من توجه البندقيه؟
اين الحقوق المدنيه لشعبنا؟
لماذا وضعت بعض التنظيمات او الحركات سلاحها في رغم كل ما يفعله المغتصب
من نهب الاراضي وتدمير البيوت و احراق المزروعات الى جدار الفصل العنصري
والاكتفاء بالكلام والشجب بعد ان كان الرد الفعلي هو سيد الموقف
لماذا هذه الانقسام الفلسطيني ولمصلحة من؟
التصريحات الاعلاميه والتهجم الغير مبرر على اي جهة كانت اصبحت هي العنوان لنضال
شعبنا
اين فلسطيننا من كل هذا ؟
انا لا انكر ان هناك مشاكل اقتصاديه وماليه
و الفلتان الامني وفوضى السلاح وعواصف
تعصف بالسياسه الفلسطينيه والكل منغمس من رأسه حتى
اخمص قدميه في هذه المعمعه من الخلافات الداخليه وشعبنا بهمومه ومعاناته
وتضحياته التي يستحق كل الاحترام والتقدير عليها يصرخ
يا ايها الشعب الفلسطيني بكل فئاته وانتماءاته واتجاهاته
الفكريه توحدوا توحدوا في ظل هذه الهجمه الصهيونيه
كنت قد نشرت مقاله هنا في الماضي وكتبت وجهة نظري في الحل
ساعيده عليكم
لنتفق على برنامج موحد وقواسم مشتركه ننطلق منها
اولا على الصعيد الداخلي وترتيب البيت الفلسطيني
وضرورة الاتفاق على النقاط التي هي موضع خلاف
ليس جوهري فالمهم في هذه المرحله هو العبور الى بر الامان
تشكيل حكومة وحده وطنيه وتوزيع المناصب الاداريه والوزارات الحساسه واسنادها للاجدر
على القيام بها للعمل على المصلحه الوطنيه وليس
الشخصيه وعدم تغليب الطموح الحركي والفردي على التطلعات الوطنيه
مشاركة الجميع
بجمع السلاح الغير شرعي من الافراد كائنا ما يكن وتخبئته بمخازن الشرطه وحصره بافراد الامن الفلسطيني
تشجيع الاستثمار العربي والدولي وبناء المستشفيات والجامعات والمدارس ودور الحضانه والمصانع والمعامل بمختلف اصنافها
ملاحقة اللصوص الذين قاموا بسرقة اموال الشعب ومحاسبتهم بالقانون بغض النظر عن مراكزهم او انتمائهم
ايجاد وتشكيل لجان شعبيه مشتركه من كل الاطياف الفلسطينيه لمتابعة الامور اليوميه من سرقه وقتل وتزوير واختلاس وبناء عشوائي الخ الخ
مدعمه من الشرطه الفلسطينيه التي هي بالاساس من هذه الاطياف لتنفيذ القانون
ايجاد فرص عمل ان كانت اداريه او مهنيه للجميع دون استثناء
ولا تمييز بين هذا وذاك
حرية التعليم والتعبير وحرية ابداء الرأي دون الاساءه للاخرين ولا انسى دور الصحافه الفلسطينيه بدورها المهم والمهمه الاعلاميه المنوطه بها
صعيد السياسه الخارجيه
جدولة الاولويات وعمل وزارة الخارجيه والمبعوثين والسفراء والاتفاق على النقاط التي ستطرح خارجيا والتركيز على الثوابت الفلسطينيه التي ليست ملكا لاحد ولا يستطيع التفريط بها
العمل على جلب الدعم العربي والاسلامي بدبلوماسيه ووعي دون الخضوع والتذلل والتفريط بالورقه الفلسطينيه المستقله شاء من شاء وابى من ابى
عدم الانجرار وراء اوهام الغير من الحاقدين على فلسطيننا الابيه
بحجة ان الليونه وعدم الضرب تحت الحزام هو الذي سيجلب لنا دوله مستقله
قد يقول قائل ان منذر بهاني يطرح خيالات وقد غاص في الاماني والاحلام
اقول له ان تحقيق الاهداف الوطنيه ليس بالامر السهل
في ظل الوضع الفلسطيني الراهن وما الاماني الا جزء من
الحقيقه التي لو سعينا لها بجد وعملنا باخلاص ستتحقق نعم تتحقق
الى كل الشرفاء والوطنيين من أبناء شعبنا لا تدعوا المخطط
الصهيوني الامريكي بضرب الوحده الوطنيه الفلسطينيه يمر
ولتتحد كل القوى والفعاليات بمختلف اشكالها لبناء فلسطيننا الغاليه
ونؤسس دوله قويه اقتصاديا ببناء المصانع المختلفه وتفعيل
الشركات بمختلف انواعها صناعيه كانت ام زراعيه ام بلوط
احمر المهم ان نبني ونبني المدارس - مؤسسات مرافئ مطارات
الخ الخ الخ
يجب ان يكون ايماننا ببناء دوله مستقله ذات سياده نابع من القلب والعمل على ذلك بأخلاص
ونبذ كل المحرضين على الفتنه ومحاسبتهم بالقانون لا بشريعة الغاب
اخيرا اناشد واسال
اين مثفينا؟
اين ادباءنا وكتابنا؟
اين اعلاميينا؟
اين سياسيينا؟
اين رؤساء التجمعات المدنيه؟
اين اللجان؟
اين العقل الفلسطيني؟
منذر بهاني