خرجت من بيتي
أرقب الزمان والزمان يرقبني
عبرت حديقتنا ولم أعلم أين مقصدي ومكاني
أرى الوردة فتذكرني بها
أرى الخضرة فأتذكر بيتها
أنظر إلى يساري فإذا عيينيها في المائي
مضيت قدمًأ ولم أعلم أين قراري
فجأة
سقطت مغشيًا من منظرها
فلم أعلم الصدف التي أجمعتنا
حينها شاء القدر أن نتقابل
وتأتي لزيارتنا رغم بعدها عنا
بدء قلبي بالخفقان
وصدري بالهيجان
وعقلي بالتوتر
وإبتلعت نصف كلماتي ولم بقيت بدايات الحروف
تسمرت في مكاني خشية فقداني لعقلي
وإذا هي تعبر بجانبي
كأني لوحًا مرسومًا أمامها
حتى سلام الله تناسى
رغم الفوارق التي بيننا
لم أجزع لتفهمي وكتماني
ولحقت بها إلى داخل بيتنا
كأني ريح نقلت إلى مكاني
وإذا بي اسمع مقالة
أدمعة عيني وخرجت كظيم عمياني
هذا ما كنت أنقصه
جرح يبقى مدى الأزماني
طفلتي الجميلة
تدعوا والدتي لزواجها
في الثامن من المحرم الحرامي
قطعت ما بلحشى قطع
وخرجت كالبرق أخطف الأبصار
لأعلم أين وجهتي
فقد تركت ما بيدها
من مفاتيح السعادة والوصال
فأعلم أخي إذا مررت بقصتي
فأذكر أخوك ولا تيأس
فإن اليأس قد قادني إلى النجاحي
وأصبحت لحظاتي سعادةً
وأصبحت هي في خبر كانِ