على أبوابِ الطب العدلي في بغداد
في زمن الأشباح ومدن الموت المحتم أتراقص ألماً فوق الأشلاء
هؤلاء يوماً كانوا صحبتي يوماً كانوا أحياء
أرتعش غضباً وأستشيط ناراً وحزناً، يحرق أماكن الحب في قلبي ليسود فيه الظلم والبغاء
كانت هنا مدينة تدعى دار السلام، كانت هنا عصفورة ٌتغني وتنشد الوئام أما الآن فأصبحت مقهى للموت يتداول فيه الناس بدل الكلام
الأشلاء والرؤوس والأقدام
هنا مجزرة للبشر
فيا من أحب
إليك عني.... فأنا رجل بلا قدر وسوف أكون يوماً ما هنا مجرد عظام
كانت هنا امرأة حوراء تدعى بغداد
يا دار السلام
وأما لآن أصبحت بغداد دار الظلام