بسم الله الرحمن الرحيم
بداية كل الشكر لك أخي على هذا الطرح،،
قبل أن أبدأ برأيي، سأبدأ بقصة قصية،
" أراد الحب والجنون والعقل يوما اللعب،وكانت لعبتهم أن يطرح كل واحد منهم سؤالا فيجب عليه الآخر، والذي لا يعرف الإجابة، يجب عليه أن يجد مكان الآخرين، المهم، طرح سؤال على كل واحد، فجاوب العقل وجاوب الحب، وما بقي غير الجنون، فقد طرح عليه العقل سؤالا، فلم يعرف له جوابا!
وطبعا، وقعت الواقعة على الجنون، فهو من عليه أن يجد أماكن الحب والعقل، وإلا لأيضا خسر اللعبة!
فاختبأ العقل والحب، وبدأ الجنون بالبحث، حتى ظن أنه وجد مكان العقل، فأخرج من جيبه سكينا بدأ يهوي بها على وجه من اعتقد أنه العقل، وبعد الصراخ والألم، انتبه الجنون أنه يضرب صديقه الحب!
وللأسف، فقد عمي الحب!! فصرخ قائلا: أيها الجنون! ما ظنك بي؟ قد أعميت بصري أعمى الله بصيرتك!
ارتبك الجنون، واعتذر للطيب الحب.......حتى وافق الحب على أن يقوده الجنون في طريقه، فهو الآن أعمى!"
أتمنى لو أنها أعجبتك، ولو أنك فهمت المغزى منها
أما بشأن الحب، فله انواع،
الحب الأول: العقلي، أي أن تحب انسانا بعقلك، لأجل علمه، خلقه، دينه، فهمه...إلخ
ليس لأجل منصب او جمال أو كرسي او ما شابه،
اما الآخر، فهو: العاطفي، والذي كثيرا ما يسقط في هبوة من الشباب بالأخص، وهو ما يجلب لنا الدمار!!
ولعل بداية هذا الحب، الإعجاب
ليس عيبا أن يعجب إنسان بأخر، أو حتى بامرأة، ولكن العيب، كيف أتصرف في هذا الموقف!؟
لنفترض أن شابا اعجب بإحداهن، مثلا، كونها متعلمة!
هل يذهب ويقول لها: أنا معجب بك!!؟؟ (لا يقبلها عقلي)!
وقد نظر الإسلام لهذا الأمر أخي،
فقد قال النبي بمعنى الحديث_عليه الصلاة والسلام_: أنه يا معشر الشباب، من أعجب بامرأة فليخبر أهلها فليخطبوها له!
أليس هذا أفضل أخي، من أن يذهب لها ويخبرها بالأمر؟!
الإعجاب فطرة، هي كذلك من الله تعالى، لا بد أن الجميع مر بها، ولكن..
قد حدد الإسلام لها الضوابط! ومن لا يلتزم بها، فقد أهلك نفسه وهلك!
أنتظر الرد أخي
دمت بخير