أحدث المشاركات
صفحة 4 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 65

الموضوع: زائــرة اللـيـل

  1. #31
    الصورة الرمزية شريفة العلوي أديبة وشاعرة
    يرحمها الله

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : بقلب جيبوتي
    المشاركات : 2,093
    المواضيع : 139
    الردود : 2093
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي

    اخي المبدع عبدالله المحمدي
    لا ادري لماذا احسست عند قراءتي هذا النص بأنك وقعت على كنز من الوجع وبدأت تغرف منه أوقيات ثم أوقيات وعندما أمتلأت الصرة فاض ضوء المحتوى الحيز الفراغي المحيط حول الضوء ذاته ...وعندما يفيض الضوء لا يمكن لأضلاع الوسط الناقل ان تتحكم بهذا الضوء والضوء دوما لا يأتي الا كحصيلة عن الوجع الصادق ومن غير القلم القادر على التعليل والتفسير عن أدنى آهات الوجع حتى وان عجز هذا الوجع عن مد سواعده الى ما وراء الإحتمال .............دمت اخي بكل خير
    [/SIZE]

  2. #32
    الصورة الرمزية راضي الضميري أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 2,891
    المواضيع : 147
    الردود : 2891
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله المحمدي مشاهدة المشاركة
    للموت ملامح أرق من ملامح زائري هذه الليلة
    وللوجوم تراتيل أعذب من صمتي هذه الليلة
    بت أرقب الأشياء حولي كما لم أرها قبل هذه المرة
    وذاك الأنين المخنوق في صدري يتعاظم وجعه ويتفاقم ألمه
    ويذبل صبري عليه شيئا فشيئا
    باتت مشاعر ملطخة بالحسرة ، يكسوها سواد ويلبسها سواد
    وتلك الطهارة تتراقص ألما وهي تحتضر ، كنت أشعر بالأشياء قبل لحظة تدنو من يدي
    ومشاعر مختلطة كرائحة السجائر تعج بالمكان
    كأبعد رجل على الأرض ،وأدناهم من بطنها الحبلى بأصدقائي
    ويسكنني الليلة نعيق كدت أعتق ذاكرتي منه
    مكاني أنا ... والتراب لا يزال رطبا بآخر دمعة رجل تعيس كان يجلس بجواري
    صدره يعلو ويهبط ، أنفاسه لا هثة وصفرة تسبح فوق وجهه
    مسكين أنت يا أنا ، كم مرة فجعت في ليلك الفسل من ذيله السرمدي عندما يسقط ذاك الفجر
    مسكين أنت يا أنا ، عندما تتساقط أوراق الخريف فلا تدري إن كنت آخرها أم أن الخريف يلعنك
    في هذه الحجرة أشعر بالهواء لأول مرة ينساب تحت ضلعي الأعوج ،
    فيرزقني ألما أشعر معه أن الحياة قريبة
    في هذه الحفرة أشعر أن الماء أقرب إلى من سحابة قد تعبر خاصرتي
    كنت أكثرهم يقينا بالقادم ، وأشقاهم بانتظاره
    مسكين أنت يا أنا ...يقيني أنك الآن تتهيأ للنوم على شق لا يلمسه تراب ،
    لا يلمسه سحاب ، لا تلفه الخطايا ...لا يشنقه عذاب ...
    وتفوح من بطن الأرض رائحة النساء ، وتتطاير ذرات الصدق لتهب المكان بعضا من بياض ويستفيق المسكين على تراب ، فيعود ليلقم ترابا رطبا بآخر دمعة لتعيس كان يقبع بجواري
    في هذه الليلة بدت لي طفولتي نقية كنقاء ورقتي البكر ،
    ورحت أحث ذاكرتي عَلِي أرى الحلوى ذات الورقة الصفراء ،
    على جنبها فاكهة من الجنة وعلى الآخر لعنة يُتم سوداء
    هكذا أنت يا أنا بائس منذ كان اليتم حلوى وغناء
    اشتقت لجنون كهذا يصلني بالمستحيل
    اشتقت ليتم ذاكرتي الحمقاء
    اشتقت للأشياء التي تهبني ثقبا أبصر منه النور
    اشتقت لتلك الصغيرة التي وهبتني لعنة العشق
    أفتقدها بجنون ..
    وعن الموت بت أراقب خيالي وكلي اعتقاد أنني ما أن أراه يسقط حتى أسقط خلفه ، هكذا جاءني زائري هذا المساء ليخبرني كم أنا شقي وكم أنا تعيس ، ما زلت قابع تحت هذا الجرف المؤدي إلى الهاوية لا أحرك ساكنًا رغم كل الانهيارات التي حدثت في عالمي ، مالك لا تتحرك ، يصرخ بي ،
    - أنا انتظر ؟
    -تنتظر ماذا ؟
    -أنتظرك
    لكنه يمضي ويتركني وحيدًا مع الألم ، ويذبل صبري ويتراكم فوق صبري القديم ، حتى أصاب العفن أجزائي ، كم أحتاج إلى الهواء لأنفس عن جراحي بعض هذا التلف الذي أصاب خاصرة الوجع .
    أيّ خمول أصاب ذاكرتي حتى بت لا أشعر بالألم ، وأي حسرة أشعر بها وأنا لا أكاد أشعر بشيء ، حتى الألم رحل وتركني أعانق حسرتي ، ما أجملك أيها الألم وكم أفتقدك ؟ لماذا رحلت و تركتني قابعًا تحت جبل الشماتة هذا ، أيّ لعنة أصابت حلمي المتعب هذا ؟
    وقفت كثيرًا أمام معجم الفرح فلم أجد فيه كلمة واحدة تبتسم لي ، قالوا ممنوع عليك الدخول ، فهذا ليس مكانك ، ثمّ عدت فوجدت التعاسة تنتظرني بفارغ الصبر الذي رحل عني ، فجلست بجانبها مستسلمًا ، وفرشت لها ما تبقى من أضلعي ، وقلت لها صبي من نارك ما تشائين فلعل الألم يعود ، لعلّي أجد رفيقًا لا يجيد الغدر ، صبي نارك وارحلي أو لا ترحلي ، فما عاد يعنيني بقاءك أو ذهابك ، فكل شيء تبدل ، حتى الألم نفسه يعرف ذلك ، فقط لو أجد صديقي الذي ذهب ولم يعد .
    مسكين أنا ؟، لا لست كذلك ، بل أنا أكثر من ذلك ، حزين أنا ؟ لا لست كذلك بل أنا أكثر من ذلك ، أنا أكبر من آلامي وأكبر من جراحي ، أنا أكبر من كل ذلك فقط لو تعودين أو يعود ألمي ، أحتاج إلى رفيق ، فرغم كل شيء فأنا لا أستطيع أن أعيش وحيدًا ، أين أنت يا صديقي ؟ أين أنتِ يا حبيبتي ؟
    أيا عبد الله نصك هذا رائع جدًا ، ويفتح الجراح على مصراعيها ، فلا تعرف من أين تدخل ومن أين تخرج ، فكل ما فيك تفجر ، وكل ما فيك نزفته حروفك في جروحنا المعتقة ..
    كم رأيت نفسي وأنا أطير بين حروفك أعانق نفسي وأحلامي ، يا إلهي كم هو جميل أن ترى نفسك وقد كتبك غيرك ، وكم هو مؤلم أن تجد نفسك عاجزًا عن شكر غيرك .

    للتثبيت فالجميل يبقى جميلاً وإن طال عليه الدهر .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #33
    الصورة الرمزية عبد الرحمن الكرد أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    المشاركات : 1,390
    المواضيع : 51
    الردود : 1390
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي

    الرائع عبد الله
    تناثرت أصداف حروفك فرسمت لوحه باهره
    تحياتي

  4. #34
    الصورة الرمزية زين عبدالله قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jul 2006
    المشاركات : 544
    المواضيع : 40
    الردود : 544
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    اهرب من وجعي لوجعك
    كلاهما يتشابهان
    وكلانا مشتاق للنور
    وطريق العودة قد سد في وجهنا
    ولا أمل ولا حروف ولا كلمات تخرجنا مما نحن فيه
    حلقة مفرغة
    ونحن ندور بداخلها
    ويدور برسنا الف سوأل وسوال
    وتعجز الحروف أن تجيب
    عزيزي عاشق الخيل
    ألمت الحرف بوجعك ونزفت فوق السطور وكنت رائع برغم الألم
    تمنياتي لك ببحر من السعادة تغرق فية ودمت بالف خير
    [نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #35
    الصورة الرمزية عبدالله المحمدي أديب
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 2,167
    المواضيع : 52
    الردود : 2167
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    شريفه :

    أحيانا كثيرة كنت أقسم أنني لا يمكن أن أجرؤ على تخطي رغباتي أنى كانت ، فأجدني اليوم أقفز حدود المكان والزمان ، ألهث حينا ، وقد أتضور ألما عندما لا تتحقق ..

    شريفه :
    وجدتني أتنفس الآن بشكل آخر .. ربما أجدت سيدتي العبث بما يستكين تحت الرماد ..
    دمت بروعتك
    دمت بنقائك

    الى اللقاء

  6. #36
    الصورة الرمزية عبدالله المحمدي أديب
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 2,167
    المواضيع : 52
    الردود : 2167
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    هناك في ركن ما
    حضنت كل ما أملك
    ضحكات الاحبة
    همسات الشوق
    ونبضات الاماني

    نمى العشب فوق سطح الصمت
    فتعبت الاحداق من عتمة الطريق

    هل ثمة من يلهث خلف الحنين ؟؟
    رغم جفاف حلق السنين ..

    لم نفقد ارضاً غرسنا بها جذوراً عميقة الانتماء ؟؟
    لم نودع حلماً غفا بامان فوق الهدب ؟؟
    كيف انحسر ذلك الافق المليء بكل طيوف الجمال ؟؟

    انا من يهذي هنا يا صديقي
    لا عليك فاشجار الغد لا تملك ظلاً
    وفي التيه لن أحمي سوى ظلي

    راضي :
    وتبقى الاجمل ....والاجمل .....والاجمل
    دمت كما عرفتك

    اخوك عبدالله

  7. #37
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    وتفوح من بطن الأرض رائحة النساء ، وتتطاير ذرات الصدق لتهب المكان بعضا من بياض


    ياسيدي أسعف قلبي الذي ذرف دمعة أحرقت أضلعي.
    الإنسان : موقف

  8. #38
    الصورة الرمزية فطومة البحوري قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    العمر : 42
    المشاركات : 12
    المواضيع : 1
    الردود : 12
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    نص أمتزج حزنه بالجمال
    فكانت صورة غاية في الروعة
    سيدي الفاضل عبد الله
    سأكون بين متصفحك دائما فأنا عشطى لمثل هذا البوح
    دمت بهذا الجمال ودام الابداع قريناً لك

  9. #39
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : الرياض
    المشاركات : 67
    المواضيع : 21
    الردود : 67
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي


    ضلع أعوج.. كالسنديان
    يعج برائحة النساء
    أما الحفرة، والورقة البكر، والصغيرة..
    فهي أشياء كانت تختبأ.. في بطن الحبلى.
    :
    دعها يا عبدالله،
    تحتفل على الورق.
    :
    خطاب الأنثى أبلغ حين يأتي..
    على لسان رجل.

  10. #40
    الصورة الرمزية عتيق بن راشد الفلاسي أحمد الفلاسي
    شاعر وناثر

    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 1,453
    المواضيع : 69
    الردود : 1453
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي

    ما أعذب هذا البوح يا عبدالله !!وما أروع ما انتقيت من كلمات لتسكب فيها خلجاتك البكر ..تمنيت لو أن هذه الخاطرة استرسلت في شكل المنثور دون اللجوء إلى قولبة الشكل الشعري ...كلي سعادة بمصافحة هذه القوة، فدم مبدعا .

صفحة 4 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة