أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: المخابرات المصرية " قصة معجزة على النيل "

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد جاد الزغبي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 46
    المشاركات : 705
    المواضيع : 83
    الردود : 705
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي المخابرات المصرية " قصة معجزة على النيل "

    عالم المخابرات والمفاهيم الخاطئة ,,


    عالم المخابرات ..

    هذا العالم المجهول مهما بلغ ثراء المعلومات عنه , وهو العالم المفترى عليه أيضا ..
    والعالم الأكثر تفردا فى نواحى الغرابة التى تحكم نظمه ورجاله ..
    ومن المؤسف حقيقة أن هذا العالم بكل ثرائه لا يثير خلف الباحثين ما يستحق من الإهتمام لتصحيح المفاهيم الخاطئة المأخوذة عنه أو تلك المفاهيم الشديدة السطحية التى يعتنقها العامة وتسببت فيها السينما بالتحديد ..
    وعبر هذه الإطلالة نحاول أن نعبر بعضا من أسوار النظم المضروبة حول هذا المجال الفريد لنعرف ما هو الأصل وما هو السطحى ,,

    نشأة المخابرات الحديثة ..


    نظم التخابر على العدو هى نظم معروفة من قديم الزمن يعزوها بعض المؤرخين إلى حقب الفراعنة فى مصر وامتدت على مدار العهود الماضية المغرقة فى القدم خاصة فقط بزمن الحرب
    بمعنى أن نشاط التخابر كان قاصرا على المجال الحربي بين مختلف الإمبراطوريات ..
    وفى عصر النهضة العربية بالحقبة العباسية عرفت الخلافة الإسلامية نظام ديوان البريد التابع للخليفة وكان نظام هذا الديوان أشبه بدور أجهزة المخابرات بشكل مبسط وكان عمله جمع أخبار الناس وتوجهاتهم ومتابعة نشاط الخلافة داخليا وخارجيا ..
    وكذلك عرفه الرومان والفرس بنفس الأسلوب المبسط القائم على أداء وظائف تدعو لها الحاجة ..
    هذا بالطبع خلافا لنشاط التجسس الحربي أو الاستطلاع ,,
    ففرق الاستطلاع التى تعتبر هى أساس المخابرات الحربية الحالية تختلف عن المخابرات العامة التى تقتضي ممارسة التجسس فى السلم والحرب
    ويعد المغول أو التتار أصحاب سبق فى استمالة العملاء وتجنيدهم بالرغم من أنهم كانوا أقواما همجية لا ترتكز إلى تكوين إمبراطورية بل كانت جحافل تهاجم للسبي والنهب فقط
    وهم الذين نجحوا عن طريق عملائهم المزروعين بمنتهى البراعة فى قلب دولة الخلافة العباسية أن يجندوا وزير الخليفة العباسي نفسه والذى خان مولاه وعروبته وإسلامه وفتح الباب أمام سقوط بغداد فى قبضة المغول ..
    أما المخابرات بأسلوبها الحديث فلم تعرف إلا مع نهاية القرن الثامن عشر وفيه تأسست القواعد الأولية لعلم التخابر القائم على حفظ أمن الدولة الخارجى عن طريق استقصاء المعلومات التى تهدد خطرا على الأمن القومى قبل حدوثها
    وفى نفس الوقت حماية الدولة من المخابرات المعادية أو ما يعرف باسم الجاسوسية المضادة ,,
    وأقدم وأعرق أجهزة المخابرات فى العالم هى جهاز المخابرات البريطانى " المكتب السادس " وجهاز المخابرات السوفيتى " كى جى بي " والذى تحول مع انهيار الشيوعية والاتحاد السوفياتى السابق إلى جهاز " الإس في آر " أو المخابرات الروسية وكان أول رئيس للجهاز الجديد الجنرال يفجينى بريماكوف الذى تولى فيما بعد رياسة الوزارة فى روسيا الإتحادية
    ومع السوفيات والإنجليز يقبع جهاز المخابرات الألمانى ويشاركهم العراقة والقدم فى هذا المجال
    ومسألة القدم أو العراقة تختلف عن مقياس البراعة والنجاح لأن التفوق مرهون بزمنه فقط .. ولذلك ضاعت سمعة الأجهزة الثلاثة فى عصرنا الحالى إلا من قليل بعد ظهور المخابرات الأمريكية والصينية

    نظم المخابرات ..


    عمل أجهزة المخابرات ليس كما هو مشهور عنها أنها تبادل إطلاق نار ومغامرات ومطاردات على النحو الذى كرست له السينما العالمية
    فهو عمل عقول من الدرجة الأولى
    ووظيفة أجهزة المخابرات أنها تحمى الأمن الخارجى للدولة فقط بمعنى أنه فى سائر دول العالم لا يحق للمخابرات العامة أن تعمل داخل البلاد إلا إذا كانت القضية أصلا تمت فى الخارج وامتدت إلى الداخل .. أما إن كانت القضية قضية تجسس فى داخل البلاد فيتصدى لها أجهزة الأمن الداخلية متمثلة فى أجهزة الشرطة التى تكون غالبا تضم قسما خاصا ومتميزا من ضباطها لحماية الأمن الداخلى من التجسس وهى الأجهزة التى تعرف باسم مباحث أمن الدولة فى مصر والمباحث الفيدرالية فى الولايات المتحدة والشين بيت فى إسرائيل وسكوتلانديارد فى بريطانيا
    وبالتالى لا صحة مطلقا لما يشاع بين العامة أن المخابرات تراقب المواطنين مثلا أو تتجسس على المعارضين حتى لو كانت الحكومة حكومة استبداد فهذا الأمر لا تختص به أجهزة المخابرات لكونها تضطلع بمهام أكثر جسامة بكثير ..
    وحدوث هذا الأمر وتكليف أجهزة المخابرات لمتابعة الشئون الداخلية لصالح نظام الحكم يهدم نظم المخابرات من أساسها وينال من براعة الجهاز وكفاءته وتتمتع المخابرات فى أى دولة نظامية بولاية مطلقة على أعمالها بمعنى أنها فى حدود عملها تمتلك صلاحيات وسلطات تعد هى الأعلى بين سائر الأجهزة الأمنية دون استثناء
    ولا يخرج عن هذه القاعدة إلا جهاز أمنى واحد فقط هو جهاز مخابرات الرياسة وهو نظام نادر نوعا ما وموجود فى الدول الكبري فقط ويتمثل فى أن يتخذ رئيس الدولة جهاز خاصا يتبعه للمعلومات ويخرج من نطاق المخابرات العامة
    ومعنى الصلاحية أو الولاية المطلقة للمخابرات فى عملها أنها تمتلك السلطة لمخاطبة أى مسئول وتعطيل أى اجراء حتى لو كان قرارا سياديا أو حكما قضائيا ما دام تغيير القرار يخدم عمل المخابرات فى حمايتها لأمن البلاد

    فمثلا تدخلت المخابرات المصرية عدة مرات ومنعت تنفيذ حكم الإعدام فى عدد من الجواسيس وجندتهم لحسابها فى مقابل ذلك كما أنها طلبت من وزير الداخلية التجاوز عن ضبط عملية تهريب مخدرات كبري كانت الشرطة تعد لضبطها نظرا لأن الشبكة التى تقوم على تهريب المخدرات تضم نظاما تجسسيا وذلك فى الفترة التى كانت فيها إسرائيل تتبنى مهربي المخدرات وتورد لهم السموم لتدمير الشعب المصري من الداخل وهو الأمر الذى تسبب فى انتشار المخدرات بشكل يفوق المعتاد والطبيعى على نحو لفت نظر جهاز المخابرات العامة فتوصلوا لمصدره من أن المخابرات الحربية الإسرائيلية وجيش الدفاع الإسرائيلي متورط فى أعمال التهريب
    ومن أوجه الولاية أيضا أنها يمكنها التدخل لدى أجهزة الشرطة بشأن عملية تتابعها تلك الأجهزة ولها تواصل مع قضية تتابعها المخابرات فالولاية الأعم هنا لجهاز المخابرات ..
    وتضم المخابرات العامة أقساما عديدة تختلف باختلاف نظم الأجهزة من الداخل ..
    وتتفق جميعها فى أنها تتابع إلى جوار الأمن العام الأمن العلمى فيما يخص المكتشفات الحديثة لا سيما البحوث النووية كما أنها تهتم بالأمن الإقتصادى لحماية اقتصاد الدولة من مؤامرات خارجية تستهدفه كما أنها تختص بمتابعة الرأى العام ودرجته وما يؤثر فيه من إشاعات وما شابهها
    فضلا على أنها تختص بنوع من الحماية لرئيس الدولة جنبا إلى جنب مع الحرس الخاص به والذى يمثل فرعا مستقلا من القوات المسلحة بالإضافة لمتابعة الشأن السياسي فيما يكلفها به رئيس الدولة
    أى أن نشاطها عاما فيما يخص دواعى الأمن القومى ..
    وهى هنا تختلف عن المخابرات الحربية التى تعتبر جزء من منظومة القوات المسلحة وخاصة بالأمن الحربي فقط وكل أفرادها من أفراد القوات المسلحة ..


    التشكيل والتبعية الإدارية ..


    تتكون أجهزة المخابرات فى أغلب دول العالم من خبراء فى جميع المجالات دون استثناء .. فليست أجهزة المخابرات أجهزة قتال وسلاح بل هى أجهزة تقارير ونتائج ومن ثم فهى تضم خبراء فى الأمن " مختارون من ضباط الشرطة أو الجيش " وكذلك تضم خبراء علميين فى شتى المجالات العلمية فضلا على خبراء فى القانون والتجارة والإقتصاد
    وهذا أمر طبيعى نتيجة لأنها تعالج الأمن القومى فى كل صغيرة وكبيرة ومن ثم فهى لابد أن تكون مؤهلة لمواجهة سائر التخصصات وهذا لا يمنع من لجوء أجهزة المخابرات للاستشارة من خبراء خارج الجهاز فى شأن أمور تتعلق بعملياتها غير أن الاستعانة تكون فى مقتضي الإستشارة وحدودها فلا يعرف الخبير الذى تلجأ إليه الأجهزة أى نوع من المعلومات حول هدف الإستشارة
    كما حدث مثلا مع المخابرات المصرية أيضا عندما لجأت إلى الدكتور عادل صادق الطبيب النفسي الشهير بالقاهرة واستشارته فى شأن يخص عمله وأعطوه الملف النفسي لشخص مجهول وطلبوا منه دراسته بدقة بحيث يكون متقمصا لنفس طباع هذا الشخص
    فدرس الدكتور عادل صادق الملف كاملا لعدة ساعات حتى تمكن من تقمص الشخصية تماما فطلبوا منه معرفة أى الهدايا التى يمكن اختيارها وتناسب ذوقه تماما بحيث لا يستطيع رفضها
    فأجاب على السؤال وفقط ..
    وإلى هذا الحد انتهت مهمته وهو الأمر الذى أثار دهشة الطبيب الشهير وهو يتساءل فى أعماقه عن مبرر هذا الجهد الرهيب الذى بذله للإجابة على سؤال واحد دون أن يدرى أن إجابته تلك كانت نواة اختيار هدية ملغمة بجهاز تنصت دقيق تم وضعه فى قلب مكتب السفير بسفارة دولة معادية

    أما عن أغلب المهن التى تدخل فى نطاق المخابرات فهى مهن وخبراء القانون على خلاف ما هو مشهور من أن المخابرات تضم الضباط فقط
    فكلمة ضابط مخابرات هى مفهوم غير موجود من الأساس فى أجهزة المخابرات العامة وهذا المفهوم قاصر فقط على المخابرات الحربية أما المخابرات العامة فيكون الفرد العامل فيها رجل مخابرات
    وينقسم العاملون بجهاز المخابرات فى أى دولة إلى ثلاثة أقسام رئيسية وهى
    الطاقم الأساسي ـ الطاقم المعاون ـ الطاقم الإدارى والفنى

    أما الطاقم الأساسي فهم أصحاب مصطلح رجال المخابرات وهم الذين يشكلون النواة الرئيسية لنشاط التخابر ويكون لهم متابعة العمل التخابري بعد تدريب جاد وغير عادى فى أنظمة مدارس المخابرات ويتم اختيارهم بعد الخضوع لاختبارات شاقة ومعايير صارمة ليس بها أى تعاون
    ورجل المخابرات يتمتع بناء على تدريبه بخبرات ومهارات بالغة الإجادة أولها كيفية الحفاظ على أسرار عمله بحياته فضلا على أنه يكون خاضعا لتأمين بالغ الصرامة لأن وقوع رجل مخابرات فى يد جهاز عدو يمثل كارثة للجهاز المنافس
    لأن رجل المخابرات المدرب والعارف لأسلوب ونظام العمل بجهازه يمثل كنزا من الأسرار لا يمكن للجهاز العدو الحصول عليها من ألف جاسوس ويقدر خبراء هذا العلم قيمة ومقدار المعلومات التى يمكن الحصول عليها من رجل المخابرات لو تم الإيقاع به بعمل خمس سنوات كاملة ..
    لأن وقوع الجاسوس أمر عادى مهما كانت مكانة هذا الجاسوس فهو لا يعرف عن جهاز المخابرات الذى يعمل لحسابه أى شيئ يخص تنظيمه وأسلوب عمله فى التجنيد ومتابعة عملائه كما أنه لا يعرف أحدا من ذات الجهاز إلا رجل المخابرات الذى يشرف عليه فقط وكقاعدة أساسية يتم تبديل رجل المخابرات المتعامل مع الجواسيس كل فترة درء لأى خطر
    ولذلك وقبيل الحرب العالمية الثانية استقال رئيس الوزراء البريطانى نيفل تشمبرلين عقب عملية ناجحة ومدوية للمخابرات الألمانية نجحت بها فى أسر اثنين من كبار رجال المخابرات البريطانية على النحو الذى أدى إلى اصابة رئيس المخابرات البريطانية بالسكتة واضطر جهاز المخابرات البريطانى لتغيير سائر قواعد عمله والبدء فى نظام جديد وهذا بالطبع لم يمنع أن المعلومات التى اغتنمها الألمان من رجلى المخابرات البريطانية كانت سببا فى فشل تلك الأخيرة بسائر عملياتها الجارية
    وكما حدث أيضا عندما أوقعت مصر بشبكة جاسوسية أشرف عليها رجل المخابرات الإسرائيلي عزام عزام ومثلت ضربة كارثية للمخابرات الإسرائيلية
    هذا خلافا لما يمثله وقوع رجل المخابرات فى يد جهاز عدو وخسارة جهازه لجهوده لأن اعداد رجل المخابرات ليست بالعملية السهلة
    أما الطاقم المعاون فهو الذى يضم الجواسيس والعيون والعملاء .. وكل هذه المفاهيم لها وظيفة واحدة إلا أنها تختلف فيما بينها فى طبيعة أشخاص القائمين بالتخابر
    فالجاسوس هو الشخص الذى يتم تجنيده مقابل مال أو اغراءات مادية من نفس جنسية البلد العدو
    أما العين فهو الشخص الذى يقوم بنشاط التجسس لصالح بلاده ومكافأته فى هذه الحالة لا تقتصر على المال بل تشمل الرعاية الكاملة لأنها عملية فدائية كبري كما حدث مع رفعت الجمال وأحمد الهوان فى مصر
    أما العميل فهو الشخص ذو الجنسية الثالثة التى تختلف عن جنسية جهاز المخابرات الذى قام بتجنيده وجهاز المخابرات الذى يعمل ضده ويتبقي الطاقم الإدارى والفنى وهم طاقم العاملين لمساعدة أفراد الجهاز وهؤلاء لا علاقة لهم بنشاط الجهاز نهائيا بل يقتصر عملهم على المتابعة فى الشئون الفنية أو الإدارية

    وتتبقي التبعية الإدارية والمسئولية لأجهزة المخابرات وهى بالطبع مسئولية بالغة الحساسية ولذا فكل دساتير العالم تقريبا تجعل وظيفة رئيس جهاز المخابرات تابعة لرئيس الجمهورية مباشرة فى الدول ذات النظام الجمهورى كالولايات المتحدة
    وتابعة لرئيس الحكومة فى حال النظم الملكية كبريطانيا

    هذا تعريف مختصر لبعض نظم المخابرات فى العالم المعاصر ,,
    سيتبعه باذن الله تفصيل أدق فى موضوعات متخصصة عن هذا المجال
    الإيميل الجديد للتواصل
    gadelzoghaby@hotmail.com

  2. #2
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    الدولة : في قلب غـــزة
    العمر : 37
    المشاركات : 147
    المواضيع : 23
    الردود : 147
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    فالجاسوس هو الشخص الذى يتم تجنيده مقابل مال أو اغراءات مادية من نفس جنسية البلد العدو
    أما العين فهو الشخص الذى يقوم بنشاط التجسس لصالح بلاده ومكافأته فى هذه الحالة لا تقتصر على المال بل تشمل الرعاية الكاملة لأنها عملية فدائية كبري كما حدث مع رفعت الجمال وأحمد الهوان فى مصر
    أما العميل فهو الشخص ذو الجنسية الثالثة التى تختلف عن جنسية جهاز المخابرات الذى قام بتجنيده وجهاز المخابرات الذى يعمل ضده ويتبقي الطاقم الإدارى والفنى وهم طاقم العاملين لمساعدة أفراد الجهاز وهؤلاء لا علاقة لهم بنشاط الجهاز نهائيا بل يقتصر عملهم على المتابعة فى الشئون الفنية أو الإدارية
    رائع ، فلم أكن أنتبه للفرق في المسميات ...
    زي العميل 101 ، .. :)

    أهلك الله الجواسيس والعملاء ...

    معك على الخط أستاذ محمد، وتحية لك من شرفاء غزة

  3. #3
  4. #4
    الصورة الرمزية محمد جاد الزغبي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 46
    المشاركات : 705
    المواضيع : 83
    الردود : 705
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    المخابرات المصرية "قصة معجزة على النيل "
    لم يحدث فى التاريخ أن تعرض جهاز مخابرات قومى قوى أدى واجبه فى ظل ظروف لا يمكن أن توصف بأنها مواتية لظلم وتشويه قدر ما تعرض جهاز المخابرات المصري منذ سنة إنشائه وحتى عام 1973 م ,
    وكان السبب عوامل مختلفة تجمعت فى الأفق أشبه ما يكون بنذير العاصفة التى تفجرت فى وجه الجهاز ورجاله عام 1967 م ..
    والكارثة الحقيقية لم تكن فى حملات التشويه ذاتها والتى اشترك بها من يعلم ومن لا يعلم بل كانت الكارثة فى أن رجال الجهاز لم يتمكنوا قط ولم يكن مسموحا لهم كقاعدة أساسية أن يغيروا شيئا من واقع الإتهامات أو يدفعوا عن أنفسهم بعض الظلم الواقع عليهم
    بل كان المطلوب منهم أن يؤدوا عملهم ويستمروا فيه تحت أقصي قدر من الضغط العصبي ودونما أن يتفوه واحد منهم بكلمة ولم يُرد إليهم اعتبارهم الواجب إلا عقب حرب أكتوبر عام 1973 بعد صبر مرير
    ولبيان هذه الصفحة سنتعرض قليلا لنشأة الجهاز والظروف التى أحاطت به وسبب حملات التشويه التى تم ردها فيما بعد لبيان معدن هؤلاء القابعين خلف أمن بلادهم باذلين أقصي قدر من طاقات البشر وبدون مقابل ..
    ثم نلقي الضوء على الصفحات المجهولة من حياة هذا الجهاز العريق

    النشأة ..
    حالة ولادة عسيرة ..
    بهذه العبارة البسيطة يمكن إيجاز الظروف التى واكبت فكرة وتأسيس جهاز المخابرات المصري عقب قيام ثورة يوليو والتى تعد مسألة تأسيس المخابرات المصرية من أوجه الحسنات التى لا جدال فيها لنظام الرئيس عبد الناصر ..
    بدأت الفكرة والحاجة الملحة لوجود جهاز مخابرات للبلاد عقب تفهم ضباط الثورة بحكم خبراتهم العسكرية لما تؤديه تلك الأجهزة من مهام قد تقلب موازين حروب كبري وتغير من مصير أمة بأكملها ..
    وهو الأمر الذى اتضح بجلاء فى الحرب العالمية الثانية على يد عدد من العمليات التى خاضتها المخابرات البريطانية ضد المخابرات الألمانية وغيرت بها مسار الحرب نهائيا بعد أن أدولف هتلر قد اكتسح سائر أوربا ولم يتبق له إلا الأسد البريطانى المتهالك من ضربات قنابل الألمان فوق جزيرتهم
    فاستعادت المخابرات البريطانية توازنها وخبرتها وكان تشرشل رئيس وزراء الحرب يعرف جيدا ما الذى يمكنه عمله عن طريق مخابراته فنجحت المخابرات البريطانية فى القيام بعدة عمليات لا زالت مسجلة باسمها باعتبارها من أقوى عمليات التخابر فى التاريخ تأثيرا على الأحداث ..
    حيث تمكن رجل المخابرات البريطانى آيان فيلمنج ـ وهو نفسه مؤلف ومبتكر شخصية جيمس بوند فيما بعد ـ من تكوين فرقة انتحارية يكون هدفها العمليات المستحيلة فى مسار الحرب وانجاز بعض من الأعمال التى تؤدى الى انفلات الثقة الألمانية بجيشها ونجح بالفعل عن طريق فرقته فى الهجوم الخاطف على عدد من مقرات الجيش الألمانى بأوربا بأساليب عسكرية غير معروفة وغير مطروقة
    إضافة إلى تكوينه لما سماه بالإذاعة الألمانية وهى إذاعة موجهة للشعب الألمانى أخذت فى بث روح الحماسة والتأييد للجيش الألمانى على نحو أعطاها ثقة الشعب والجيش بل وهتلر نفسه التى ظنها إذاعة صنعها وقام ببثها شباب أوربا المحب والمبهور بهتلر
    وكانت الإذاعة تكيل السخرية والسب لبريطانيا لتكتسب المزيد من الثقة واستمرت فترة على هذا النحو ثم بدأت شيئا فشيئا فى دس السم فى العسل فبدأت تورد أخبارا من شأنها ضرب الروح المعنوية للألمان وإفقادهم الثقة فى قادتهم فبثت الإذاعة أخبار هوس الجنرالات الألمان بالغنائم الحربية فى أوربا وإسرافهم الشديد وميلهم للحفلات الماجنة إلى غير ذلك من الأمور التى كانت تثير صغار الضباط والجنود والشعب أيضا
    كما تمكنت المخابرات البريطانية من حسم أهم المعارك التى تحول بسببها مجرى الحرب عندما تأهبت قوات الحلفاء للنزول على إحدى الجزيرتين " كورسيكا أو سردينيا " بالبحر المتوسط وكان الألمان يوزعون قواتهم على الجزيرتين ولا يعرفون فى أيهما ستكون الضربة فقامت المخابرات البريطانية بأخذ جثة شاب بريطانى توفي غرقا منذ أيام قليلة وألبسوها حلة عسكرية لضابط جو وأتقنوا الخدعة إلى أقصي حد عندما أدخلوا إلى جيب الحلة العسكرية خطابا عسكريا مختوما يحمل توجهات تخالف النية التى عقدها الحلفاء
    وقاموا بدفع الجثة إلى الشواطئ الأسبانية إمعانا فى الخداع ليظهر الأمر وكأن الضابط قد مات غرقا عندما فشلت عملية إنزاله فى البحر ليؤدى مهمته بإبلاغ الوثيقة للقوات البريطانية المتأهبة للقتال
    ولأن أسبانيا كان هواها مع هتلر فقد منحت الجثة للألمان وابتلع الألمان الطعم وحشدوا قواتهم فى إحدى الجزيرتين ليأتيهم الهجوم صاعقا من الجزيرة الأخرى وتكبد الألمان فيها خسائر مهولة لأول مرة منذ بدء معارك الحرب
    أما أخطر ما قامت به المخابرات البريطانية على الإطلاق فهى قيامها بخداع حليفتها الصدوق الولايات المتحدة الأمريكية لدفعها لتعلن الحرب على ألمانيا
    وكانت القصة قد بدأت عندما بذل تشرشل جهودا خرافية لإقناع روزفلت الرئيس الأميركى بدخول الحرب مع الحلفاء وعدم الإكتفاء بالتمويل وهو الأمر الذى كان يرفضه روزفلت ويرفضه الشعب الأمريكى الذى لم ير فى نفسه حاجة إلى أن يدخل حربا ضروسا ليس له فيها مصلحة تقتضي التضحية بالجيش أمام القوة الألمانية واليابانية
    ولم يجد تشرشل أى وسيلة لإقناع روزفلت بدخول الحرب والذى تشبث بأن الشعب لن يرضي الدخول فى حرب تبعد عنه آلاف الأميال لمجرد مناصرة أصدقائهم بأوربا
    ففكر تشرشل فى أن الرئيس والشعب الأمريكى لن يدخل الحرب إلا إذا نالهم من نارها ضرر مباشر
    وأعطى تعلمياته لجهاز المخابرات البريطانى بتدبر الأمر ,
    وبالفعل تمكن البريطانيون من زرع معلومة خاطئة وتسريبها للمخابرات اليابانية عن نية الأسطول الأمريكى القيام بضربة وشيكة ضد القوات اليابانية فى المحيط الهادى
    وبمنتهى الحماقة وخفة العقل ابتلع اليابانيون المعلومة واقتنعوا بها ليقرر القادة اليابانيون القيام بضربة إجهاض بسلاح الجو اليابانى ضد الأسطول الأمريكى القابع فى المحيط الهادى
    وقامت الطيران اليابانى بالفعل بمهاجمة الأسطول الأمريكى فى بيرل هاربر ودمره عن آخره فى دقائق معدودة ولم يستطع الأسطول الدفاع عن نفسه مع الهجمة المفاجئة بأى مقياس عسكري إضافة إلى براعة اليابانيين المعروفة فى أسلوب عملهم بالطيران حيث أن فرق الكاميكاز كانت يقوم طياروها بالهجوم بجسم الطائرة نفسه على الهدف لينفجر به إذا استعصي عليه ضربه بالقذائف
    وكانت خسائر الولايات المتحدة فوق تصورهم واهتزت الرأى العام الأمريكى للحادثة ولم يكن صعبا أن تدخل الولايات المتحدة الحرب بكل قوة بعد أن أصبح لها فى قلب الحرب معارك وضحايا !
    وبالطبع بقي دور بريطانيا سرا مغلقا لمدة تزيد هم خمسين عاما حتى تم كشف الوثيقة بمضي خمسين عاما ليثير الإعلان عن العملية ضجة عالمية كبري
    والمخابرات السوفيتية أيضا فى معاركها مع الألمان واليابانيين لم يحسمها بحق إلا جهاز المخابرات السوفياتى عن طريق ثانى أشهر وأقوى الجواسيس فى تاريخ المخابرات وهو الملقب بالأستاذ ..
    ريتشارد سورج ألمانى الجنسية خان وطنه عن اقتناع بالمذهب الشيوعى فجندته المخابرات السوفيتية لحسابها وعمل فترة بألمانيا قبل أن ينقل نشاطه وشبكته إلى الصين ثم إلى اليابان مزودا السوفيات بكنوز من المعلومات التى دفعتهم إلى تدارك موقفهم المؤسف على جميع الجبهات مع ضربات الألمانيين واليابانيين
    وكان مسك الختام هو آخر ما بعث به ريتشارد سورج لقادته فى المخابرات السوفياتية يؤكد لهم بما لا يدع مجالا لأى شك أن هناك اضطرابات فى الجيش اليابانى تمنع منعا مطلقا فتح جبهة له أمام الأراضي السوفياتية ليقوم السوفيات بناء على تلك المعلومة البالغة الخطورة بنقل أكثر من نصف مليون جندى على الجبهة اليابانية الى الجبهة الألمانية فى مواجهة هتلر الذى توقف على بعد خمسين كيلومترا من موسكو وقام الجيش السوفياتى بالهجوم المضاد فى ظل جو قارس بالغ البرودة تجمدت له أطراف أصابع الجنود الألمان لتفشل حملة هتلر ضد السوفيات بفضل براعة جاسوسهم ريتشارد سورج الذى كشفته المخابرات اليابانية بعد ذلك وتم إعدامه
    وبالإضافة إلى أدوار المخابرات فى الحرب العالمية الثانية ظهر جليا لقادة الثورة المصرية مدى ما فعله جهاز المخابرات الإسرائيلي ليساعد على قيام الدولة وهو أول جهاز من نوعه يتم تكوينه قبل أن تتكون دولته حتى أنه من المعروف بين مؤرخى المخابرات أن الدول تنشئ المخابرات وإسرائيل أنشأها جهاز المخابرات ..
    وفى بداية الخمسينيات وبالتحديد بعد اكتشاف فضيحة لافون التى تبين أنها عملية أفشلتها المباحث المصرية وكانت وراءها شبكة يهودية يشرف عليها أبراهام دار ضابط الموساد الشهير لتلغيم وتفجير عدد من المصالح الأمريكية فى مصر لكى يضع الإسرائيليون مأزقا لا يتم تجاوزه أمام تطور العلاقات المصرية الأمريكية
    وكانت عملية لافون وما احتوته من مفاجآت دافعا رهيبا لسرعة تأسيس جهاز المخابرات لمواجهة تلك الحروب التى تتم خلف الستار ويكون لها أخطر الأثر على الأمن القومى
    وقرر جمال عبد الناصر فى بداية عام 1953 م إسناد مهمة الجهاز إلى رفيقه زكريا محيي الدين والذى جمع عددا من أبرع وأخلص رجال الجيش المصري فى ذلك الوقت وارتدوا الزى المدنى استعدادا للحفر فى الصخر والبحث من ثقب إبرة عن كيفية تأسيس الجهاز على أسس صحيحة فى ظل عالم يستهدف بلادهم ويتميز عنهم بخبرة فائقة لها أكبر الأثر فى هذا المجال الحساس
    والأنكى من ذلك أن القاهرة تحولت فى ذلك الوقت وما قبله منذ عام 1947 م لمرتع جواسيس بلا ضابط حيث توافر فيها ضباط ورجال المخابرات من اسرائيل وبريطانيا وألمانيا يؤدون مصالح أوطانهم دونما توتر أو قلق .. فلم يكن هناك ثمة جهاز أمنى يتصدى لتلك العمليات إلا المخابرات الحربية وهى بطبيعتها قاصرة وغير مختصة بأساليب التخابر العلمية ..
    وكانت البداية عندما تقدم أحد الأشخاص ـ كما يروي الواقعة الأستاذ محمود صلاح الصحفي المصري ـ وقام بعرض شراء أحد المستشفيات النفسية التى هجرها صاحبها دونما عودة ..
    وكان المبنى أشبه بفيلا فى منطقة سكنية تحيطها أرض فضاء تم التعاقد على شرائها أيضا لتصبح أحد المقرات السرية لجهاز المخابرات الوليد وتمت تغطية العمل الحقيقي للمبنى بستار سري تحت مسمى إدارة تابعة للحكومة تحمل اسم " إدارة البحوث الإنشاء " كما تم اتخاذ مقر المدرسة العسكرية بضاحية مصر الجديدة كمقر آخر للجهاز ..
    و بدأ رجاله فى التوافد على نحو لا يلفت النظر ليبدأ الجيل الأول من مؤسسي الجهاز فى قراءة مراجع علم المخابرات ودراسة بعض العمليات التى تم نشرها وتم استقطاب تلك المراجع على وجه السرعة من أوربا وغيرها بالإضافة إلى التماس أساليب جهاز القلم السياسي الذى كان دوره فاعلا قبل الثورة ..
    وكان الرعيل الأول من مؤسسي الجهاز عشرة أشخاص منهم زكريا محيي الدين الذى كان أول رئيس للجهاز وهؤلاء القادة هم
    1ـ ( كمال رفعت) تولى في جهاز المخابرات شئون الانجليز، حيث لم يكن الاحتلال الانجليزي قد غادر منطقة قناة السويس، ولهذا تأسست شعبة في جهاز المخابرات باسم شئون الانجليز، يكون هدفها الأساسي هو تحديد الوسائل التي تجبر الانجليز على الخروج من مصر..
    2- ( مصطفى المستكاوي ) وقد تولى الدور الاعلامي في المخابرات العامة، وتولى رئاسة تحرير صحيفة المساء فيما بعد ..
    3- ( سعد عفرة ) فكان نموذجا حيا للقراءة والاطلاع والسعي بحيث أصبح أحد جوانب المرجعية فى هذا العمل
    4- ( فريد طولان ) فتمرس على جمع المعلومات من جميع المصادر، والعمل داخل مصر، بصورة فنية دقيقة، وباتقان في تتبع ما يهم عمل المخابرات من دراسات مهمة في الشأن الداخلي، وفعل ذلك لخدمة العمل السري للمخابرات، وأيضا العمل العلني، وذلك بلا خلط بين الاثنين.
    5- ( أحمد كفافي ) فكان ضابط سلاح الفرسان، ومتخصصا في مجال الاقتصاد، حيث تخصص في شئون الاقتصاد اللازمة لصالح عمل المخابرات
    6- ( محمود عبدالناصر ) ، الذي كان مع كمال رفعت في مواجهة القوات البريطانية في القناة،
    7- ( عبدالقادر حاتم ) الذي تولى الاعلام وحمل على عاتقه مهمة توضيح أهداف الثورة داخليا وخارجيا.. وهو الذى تولى رياسة الوزارة فى مصر فيما بعد وحاليا يعمل كعضو فى المجلس لقومى المصري لحقوق الإنسان
    8- ( محيي الدين أبوالعز ) الذي تولى مهمة الرقابة على الوزارات، وكانت هذه المهمة هي النواة الحقيقية لجهاز الرقابة الادارية.
    9- ( فتحي الديب ) فرع الشئون العربية في الجهاز، تكون مهمته ربط الوطن العربي بكل ساحاته بالقاهرة، تمهيدا لممارسة مصر دورها الايجابي في تحرير باقي الأجزاء المحتلة من الوطن العربي وهو أيضا الذى تولى إنشاء إذاعة ( صوت العرب ) .

    وفيما بعد بمرحلة أو اثنين انضم لهؤلاء الزمرة المنتقاة كل من
    ..
    * عبد المحسن فائق وهو الذى يمكن أن نقول عنه أنه ولد كرجل مخابرات بالفطرة كان أحد النوابغ الذين أضافوا لهذا العلم وسطروا تاريخهم بحروف من نور وأول عملياته كانت عملية انتقاء رفعت الجمال " رأفت الهجان " وزرعه داخل اسرائيل ليصبح بعد ذلك أول وأشهر العملاء فى تاريخ المخابرات حتى اليوم حيث أنه العميل الوحيد الذى ظل يعمل حتى اعتزاله ثم وفاته دون أن ينكشف أمره أو أمر شبكته وهو ما لم يحدث مطلقا من قبل
    * محمد نسيم أشهر رجال المخابرات العامة فى تاريخها وبطل العديد من العمليات الناجحة وهو الذى تولى إعادة تأهيل وتدريب رفعت الجمال ليصبح مستواه متقدما حتى بلغ مستوى ضابط حالة ..كما كان قائد عملية الحفار وكذلك عملية انقاذ عبد الحميد السراج
    وانضم فى نفس الفترة يضا كل من شعرواى جمعه الذى تولى رياسة الخدمة السرية بالجهاز ثم تولى وزارة الداخلية بعد ذلك وأيضا انضم طلعت خيري ثم أمين هويدى الذى تولى رياسة الجهاز بعد النكسة وصلاح نصر الذى تولاه لمدة عشر سنوات انتهت عام 1967 ويعتبر صاحب أفضل انجازات الجهاز بالرغم من انحرافاته التى حوكم عليها فيما بعد
    وعلى صبري الذى تولى رياسة الجهاز خلفا لزكريا محيي الدين ثم سلم القيادة لصلاح نصر بعد ذلك

    وكان مهام هذا التشكيل العملاق عملاقة هى أيضا حيث تلخصت فيما يلي
    أولا .. تغيير جميع الشفرات التى تستخدمها مصر فى ذلك الوقت.
    ثانيا .. انشاء جميع مكاتب المخابرات المصرية فى اوروبا..
    ثالثا .. فحص وانتقاء متدربين كنواة لجيل تالى فى رجال المخابرات مع العمل على انتقاء العملاء والمتعاونين من خارج الجهاز
    هذا بخلاف تولي مهام أي جهاز مخابرات محترف ، في ظل ظروف حساسة ، و تهديدات عظمى .
    وكانت المهام ثقال والوقت أشد ضيقا أمام انجاز أى عمل وسط أعداء بلغوا القمة فى الخبرة بهذا المجال الذى لا يزال رجال المخابرات المصرية على عتباته وليس معهم الوقت الكاف لمجرد الدراسة والبحث
    فكيف تمت وكيف تفوقت المخابرات المصرية وسط تلك الظروف ..
    هذا ما سنعرفه مع الفصل القادم ..

  5. #5
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.48

    افتراضي

    موضوع هام وشيق ..
    بذلت فيه جهدا تشكر عليه ..
    سأنتظر ما يتبع بشغف ..

    لك الشكر الجزيل وعاطر التحية .
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  6. #6
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    الدولة : مصر
    العمر : 39
    المشاركات : 149
    المواضيع : 15
    الردود : 149
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    أ. محمد جاد...
    قرأتُ هناك الجزء الأول ...لأدرك هنا
    المخابرات المصرية "قصة معجزة على النيل "
    أُدهش من نفسى لأننى لم ألتقِ بكَ هنا من قبل وفوجئت بذلك
    عموما...
    لكَ تحياتى وأنتظر البقية...

  7. #7
  8. #8
    الصورة الرمزية محمد جاد الزغبي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 46
    المشاركات : 705
    المواضيع : 83
    الردود : 705
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    الشقيقة الكريمة الكاتبة نهى شعبان ,,

    مرحبا بك
    أ. محمد جاد...
    قرأتُ هناك الجزء الأول ...لأدرك هنا
    المخابرات المصرية "قصة معجزة على النيل "
    وهذا هدف الموضوع فشكر الله لك هذه الشهادة ,,

    أُدهش من نفسى لأننى لم ألتقِ بكَ هنا من قبل وفوجئت بذلك
    بارك الله فيك ..
    ولكنى أظننا التقينا فى الواحة من قبل فى عدة موضوعات سابقة ,,
    شكرا لك

المواضيع المتشابهه

  1. المخابرات المصرية حررت خضر عدنان
    بواسطة عايد راشد احمد في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 25-02-2012, 11:31 PM
  2. مجرد""""كلمة"""""ترفع فيك أو تحطمك........!
    بواسطة أحمد محمد الفوال في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 28-05-2009, 11:27 AM
  3. من طمي النيل نباتي .... و من ماء النيل أكتب
    بواسطة أحمد صالح في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 16-09-2006, 10:45 PM
  4. " باللهجة المصرية" 000 " خدَّك ورد ربيعي لامع"
    بواسطة الهـ عبدالله سيف ـدب في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 10-10-2004, 12:00 PM