.
هل تعرفونني ....؟ أنا عبير ..
أنا روح عبير....
أنا إبنة دجلة ...
أنا إبنة الفرات الأسير
لازلت أجري...وأجري ..
وجلادي من خلفي يسير ...
وعيون ذئب ترمقني ..
وأيادي كل فاجرو حقير ...
ودمائي العربية قانية ..
في كل فؤاد وضمير ...
وأسراب حماماتي لازالت ...
فوق قبري تطير.. .
*************************
عمري ....كالبدر في منتصف الشهر
وحكايتي بدأت ......
من فتاة تغني ...
بجانب النهر ...
تداعب أحلامها ...
وتسقيها من عبق الزهر
وتحمل حقيبتها كل صباح ..
مع نسائم الفجر ..
وبيتي دوحتي الغناء ...
وذاك القصر...
وأيادي أمي تضمني ...
وتنشدني أنشودة النصر
وفي يوم أشرقت شمسه ..
ولم تشارف العصر..
في لحظات إنتفض لها الكون ..
وبكاها الدهر ..
تبعثرت أوراق بيتي ...
وأحترقت مع رياح الغدر ..
وعزائم قومي صرعى ..
وقد هدّها القهر..
وبنو جلدتي وجلادي لازالو..
يتسامرون وينظرون في الأمر ؟؟!!!
***********************
.