عناد

انتهى المدقوق الجاف .. توقفت أمسح الطريق الموحل ..رأيت منطقة جافة ..وقفت أعبىء نفسي، قست المسافة، قدرت القوة اللازمة للقفزة.. قفزت..نزلت بثقل من انتوى الوقوف مكان الهبوط للقياس الجديد ..غاصت قدماي لحد الكعبين .. وصل الرذاذ وجهي ورأسي.. خانني البصر، صرت كتلة غضب وسخط.. غدا لساني مطرقة تعبير غاضب .. نزعت قدمي، تاه الحذاء.. بحثت عنه بقدمي، لم أجده .. نزلت بيدي فأخرجته..قذفته أمامي .. رحت أخوض في الطين غير عابىء بسروالي الأبيض وجلبابي ناصع البياض .. وصلت محط الحذاء، قذفته من جديد لمحط تال .. تابعت خوضي غير عابىء بسروالي الأبيض وجلبابي ناصع البياض!!

البيدق المبدع..
تلك هي سمة قفزاتنا منذ امد بعيد ، قفزات لانعي ماهيتها ، لكننا يجب ان نقفز لاننا احفاد فلان وفلان ، فكانت وبقت وتظل قفزاتنا كلها في وحل نحن من طينته ، وتبقى خيباتنا اكبر من رغباتنا ، ونبقى ننصدم بواقع نحن فيه اللاشيء أمام كل شيء يقدر بشيء .

اسمح لي بتصحيح / بسوالي / بسروالي

محبتي لك
جوتيار

ويبقى صراعنا مع الحياة لا يتوقف, ويبقى العناد محكنا مع الأيام, يقتلنا أو يحيينا!.
ومضة قصية رائعة ومعبرة في قوة.

دمت مبدعًا

د. نجلاء طمان

الكريم "جوتيار تمر"، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
دام تفاعلك الذي يفعل بنفسي ما يفعله إبداعك الدائم!

الكريمة "د. نجلاء"، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
بوركت حروفك!

في القفزة هنا دلالة أبعد بكثير من مجرد محاولة اجتياز الوحل دون تلطّخ به، وفي الوحل رمز لواقع يلطخ عابريه مهما حاولوا اجتيازه بنقائهم
وما هي إلا أن يصيب الرذاذ الثوب ليخوض المرء في الوحل غير عابئ بها

قصة بديعة الدلالات

دمت بألق

تحاياي

هل يحملنا العناد على تلطيخ بياض قلوبنا
وهل يستحق الأمر القفز والتوغل في الوحل
ربما بعض التأني يجنبنا سوء التقدير الذي يورطنا بالوحل فلا نستطيع التخلص منه عنادا الا بالغوص فيه ثانية
مكثفة وعميقة برمز عال يفتح باب التأويلات
بوركت وكل التقدير

يا سيدي رغم خبرتي القليلة في الكتابة إلا أنني أقول أن نصوصك بداية معالمي في هذا المجال


تحايا ود

تقدير خاطئ .. يؤدي إلى الغوص في الوحل ..
ويعمينا الغضب، وتجرنا الخيبة ، فيتوه موضع القدم
ويأخذنا العناد فنزداد غوصا في الطين ملطخين البياض بالسواد
(ربما بعض التأني يجنبنا سوء التقدير الذي يورطنا بالوحل فلا نستطيع التخلص منه عنادا الا بالغوص فيه ثانية)
أعجبني رد العزيزة خلود..
ومضة بالغة العمق بحكمتها ودقتها ورمزيتها.
دمت بروعتك.