آخر قصص الحب....

آخر قصص الحب....

عادت من دار التجميل,هي الآن أكثر راحة وسعادة لأنها قامت بما يجب أن تقوم به منذ زمن طويل.
ورغم كل تلك المشاغل,يبقى عنصر الفقد كغربان تحوم حولها بنزق مخيف.
تصوب نحو أوجاعها ببندقية فارغة الطلقات.
دخلت المنزل , وأغلقت بابه بإحكام,هي الآن وحدها تماما,إلا من هواجسها التي لا تنتهي,هذا الخيط الرفيع بين آلام الوحدة واللجوء إليها لا تدري سره أبدا, يبقى مجهول الهوية.
وقفت أمام المرآة فقفز دون كيشوت في وجهها وكأنه يطلب المبارزة,أشاحت شبحه الأسود عن عينيها ومسحت المرآة بعناية , غريب حالها اليوم.
جلست تقلب في دفاتر ذكرياتها عن صور فقدت بريقها منذ زمن,وتركت آثار حوافرها بعنف على سطح مشاعرها الطينية.
تناثرت عبارات قديمه كادت تصيبها بالصمم..
-لم يعد هناك حب عذري,تركناه للروايات والحكايات القديمة,كل يقطف من كل شجرة ثمرة!هؤلاء كانوا أغرابا عن الزمان عن المكان,وربما كانوا خارجه فعلا.
الحب يحتاج لمساحيق تجميل, إلى قفز فوق الحواجز , إلى كذب ,إلى مهارة العزف فوق الجراح,فوق الحقيقة, هل نحن بحاجه لهذا الآن؟
تستحضر صورا جديدة ربما كانت أكثر انبساطا,هل ننزع للمستحيل؟اللافت أن النهايات في أغلبها متشابهه!!
وضعت يدها على قلبها إنه يؤلمها بشدة,قفزت من فورها عندما لمست أصابعها شاحن الهاتف الجوال للطاقة,
-غريب ليس حارا كفاية!
هناك أمورا أهم من غيرها, نوليها اهتماما كبيرا ونحن بحاجه لأخرى أكثر إلحاحا.
وقفت من جديد أمام المرآة فربما ظهرت صورتها الآن أكثر جمالاً,ليظهر لها دون كيشوت من جديد !ببندقيته الفارغة يطلب المبارزة!
أرعدت السماء وهطل المطر,لملمت نفسها وخرجت لتختلط دموعها مع ماء السماء.
نظرت إلى الأعلى ..بابتسامتها حزينة..
-جميل أنك معنا دائما.
وصلت للمكان المطلوب..
قدمت له قصتها الجديدة...
قرأها على عجل :
-أنت بحاجه لمساعدة حقيقية سيدتي...

أم فراس 29 /7/ 2008

العزيزة ريمــة....
نص يرتكز على اختيار البساطة في اللغة والفكرة و البناء ، فيشد القارئ حتى يفرغ حمولته الفكرية/ الوجدانية في ذهنه ، بصورة مشوقة ، ملمة بالتفاصيل الداخلية ، محاولة منها ابراز المعالم الداخلية بشكل درامي ، ومن ثم التقاط عنصر المفاجأة بالاخر المتربص بهكذا فرص كما يبدو ،وجميل التشبيه الحاصل بدون كيشوت ، فكأن الوهم والخيال هنا هما اساس الحركة لديها في رحلتها هذه ، وما يخص الحب والتجميل ، فلست اختنلف معك كثيرا ، ولااعلم هل الامر برمته عدم ثقة من قبل المرأة بنفسها ، ام رغبات الرجل نفسه ...؟

محبتي
جوتيار

هو زمن الانا وعدم الوفاء
زمن الالوان الصارخه الغريبه
زمن لامعالم حقيقه ساميه له
اهلا بك رائعنا الغالي

عزيزتي ريمة الخاني
أعجبني نصك هذا جداً .. وقد دفعت إلينا بأسئلة محيرة .. هل يحتاج زماننا إلى مساحيق تجميل ؟ .. أجل ياسيدتي .. بل لعله يحتاج ماهو أكثر .. مثل اللعب بالبيضة والحجر .. هكذا نفيق احياناً على حقائق تصدمنا .. ولكننا نحاول أن نتعايش معها .. وبطلتك قد حاولت ذلك بلجوئها إلى التجميل لتبدو في صورة أجمل ربما لتحصل على جواز مرور لفرصة تستحقها .. مع أن النهاية واحدة .. اعجبني كذلك أن رفعت عينيها للسماء لتهتف بإيمان " جميل أنك معنا " فهل هي إشارة لتمسكها بآخر معقل لها .. ربما ! ..
تحياتي على نص يدفع للتفكير والتأمل .
د. محمد فؤاد منصور
همسة :هناك أمورا (أمور مرفوعة لامبرر لنصبها )

هو زمن لكل شيء ثمن ..
ارتفعت الأسعار وبخس ثمن الإنسان ..

ريما الخاني ..
قصتك لطمت وجوها كثيرة ..

الفاضلة ريما
نص جميل يبعث بكثير من الإشارات في زمن غير جميل

تمنياتي بمزيد من التألق
من بوفاتح

عزيزتي ريمة الخاني
أعجبني نصك هذا جداً .. وقد دفعت إلينا بأسئلة محيرة .. هل يحتاج زماننا إلى مساحيق تجميل ؟ .. أجل ياسيدتي .. بل لعله يحتاج ماهو أكثر .. مثل اللعب بالبيضة والحجر .. هكذا نفيق احياناً على حقائق تصدمنا .. ولكننا نحاول أن نتعايش معها .. وبطلتك قد حاولت ذلك بلجوئها إلى التجميل لتبدو في صورة أجمل ربما لتحصل على جواز مرور لفرصة تستحقها .. مع أن النهاية واحدة .. اعجبني كذلك أن رفعت عينيها للسماء لتهتف بإيمان " جميل أنك معنا " فهل هي إشارة لتمسكها بآخر معقل لها .. ربما ! ..
تحياتي على نص يدفع للتفكير والتأمل .
د. محمد فؤاد منصور
همسة :هناك أمورا (أمور مرفوعة لامبرر لنصبها )

نعم هو الواقع بكل تفاصيله نحن فعلا نتجمل!!! وماخفي اعظم
كل الشكر والامتنان لمرورك البهي استاذنا

هو زمن لكل شيء ثمن ..
ارتفعت الأسعار وبخس ثمن الإنسان ..
ريما الخاني ..
قصتك لطمت وجوها كثيرة ..

نعم صدقت ويجب ان نحضرها ونكبرها تحت المجهر ربما
شكرا لقراءتك المركزة عزيزتي

الفاضلة ريما
نص جميل يبعث بكثير من الإشارات في زمن غير جميل
تمنياتي بمزيد من التألق
من بوفاتح

نعم تماما
اشكر حضورك البهي
كل الدعاء لك بالتوفيق

آخر قصص الحب....

عادت من دار التجميل,هي الآن أكثر راحة وسعادة لأنها قامت بما يجب أن تقوم به منذ زمن طويل.
ورغم كل تلك المشاغل,يبقى عنصر الفقد كغربان تحوم حولها بنزق مخيف.
تصوب نحو أوجاعها ببندقية فارغة الطلقات.
دخلت المنزل , وأغلقت بابه بإحكام,هي الآن وحدها تماما,إلا من هواجسها التي لا تنتهي,هذا الخيط الرفيع بين آلام الوحدة واللجوء إليها لا تدري سره أبدا, يبقى مجهول الهوية.
وقفت أمام المرآة فقفز دون كيشوت في وجهها وكأنه يطلب المبارزة,أشاحت شبحه الأسود عن عينيها ومسحت المرآة بعناية , غريب حالها اليوم.
جلست تقلب في دفاتر ذكرياتها عن صور فقدت بريقها منذ زمن,وتركت آثار حوافرها بعنف على سطح مشاعرها الطينية.
تناثرت عبارات قديمه كادت تصيبها بالصمم..
-لم يعد هناك حب عذري,تركناه للروايات والحكايات القديمة,كل يقطف من كل شجرة ثمرة!هؤلاء كانوا أغرابا عن الزمان عن المكان,وربما كانوا خارجه فعلا.
الحب يحتاج لمساحيق تجميل, إلى قفز فوق الحواجز , إلى كذب ,إلى مهارة العزف فوق الجراح,فوق الحقيقة, هل نحن بحاجه لهذا الآن؟
تستحضر صورا جديدة ربما كانت أكثر انبساطا,هل ننزع للمستحيل؟اللافت أن النهايات في أغلبها متشابهه!!
وضعت يدها على قلبها إنه يؤلمها بشدة,قفزت من فورها عندما لمست أصابعها شاحن الهاتف الجوال للطاقة,
-غريب ليس حارا كفاية!
هناك أمورا أهم من غيرها, نوليها اهتماما كبيرا ونحن بحاجه لأخرى أكثر إلحاحا.
وقفت من جديد أمام المرآة فربما ظهرت صورتها الآن أكثر جمالاً,ليظهر لها دون كيشوت من جديد !ببندقيته الفارغة يطلب المبارزة!
أرعدت السماء وهطل المطر,لملمت نفسها وخرجت لتختلط دموعها مع ماء السماء.
نظرت إلى الأعلى ..بابتسامتها حزينة..
-جميل أنك معنا دائما.
وصلت للمكان المطلوب..
قدمت له قصتها الجديدة...
قرأها على عجل :
-أنت بحاجه لمساعدة حقيقية سيدتي...
أم فراس 29 /7/ 2008

الاخت الكريمة ..ريمة..
قصتاك جميلة تشد الانتباه..تثير إشكال العلاقات الانسانية في عصر الجوال ..أوالهاتف المتنقل.. وهو عصر يحتاج فيه الانسان إلى مساعدة حقيقية أكثر مما كان يحتاجها من قبل ..جو القصة مشحون بعواطف تبعث على القلق ..إنه قلق على مصير الانسان..
دمت مبدعة ..
مودتي الخالصة..