هل ستنهار أمريكا ..كما انهار الاتحاد السوفيتي؟

هل تقدمنا يستلزم سقوط الآخر ؟

حرب أفغانستان و العراق دقت آخر أسافين بداية السقوط
وهما نتيجة لسنة من سنن الله في الكون و الأمم
الله يهلك الأمة الظالمة ولو كانت مسلمة

أقوى وأخطر الظلم ... أن يظلم الإنسان نفسه .


بوركتم .

مما يغذي القوة الامريكية الغاشمة سرقتها نصف واردات النفط العربي عن طريق شركاتها العاملة في المناطق النفطية العربية فاذا قطع عنها هذا المورد الجبار الذي يغطي جميع نفقاتها الاجرامية ونفقات اسرائيل ويساعدها على تجاوز ازمتها الاقتصادية والعمل على ابادة امتنا فستنهار امريكا غير ماسوف عليها لتدفع ثمن بعض جرائمها التي فاقت كل حدود الظلم والهمجية بحق امة الله ورسوله ولن يكون هنالك تواجد امريكي وفتن ومشاكل في المنطقة تخيل حال الرفاهية والعز واللعدالة التي كنا سننعم بها لولا تدخل العدو الامريكي في منطقتنا جنة على الارض هذا ابسط ما توصف به الامة الاسلامية ان قضت على التدخل الامريكي فيها وهذا ما لاتريده امريكا لنا ابدا

ولكن امام ما يحصل من انهيار للرأسمالية ونظمها , ماذا نفعل نحن المسلمون ؟
إن بقي المسلمون على حالهم , فسيأتي نظام بديل عن الرأسمالية ونبقى نحن كما نحن , نساق إلى الموت ونحن ننظر إليه , فاغرة أفواهنا , مشدوهة أبصارنا , ميتة قلوبنا

لا أعتقد أن ما جرى في الاتحاد السوفييتي انهيار بالمعنى الحقيقي للانهيار ، ما حصل أن في تلك الدولة الكبيرة دولاً لها أصول من شعوب وعادات وتقاليد راسخة في الزمن البشري ، أنشأت الاتحاد السوفييتي بقوة عسكرية فرضت هذا الاتحاد بالقوة ، فلما تداعت القوة عادت الدول كما كانت .
إلا ان الانهيار الحتمي الطاغي سيكون حين تتفتت الولايات المتحدة ، فإذا تفتتت حصل اقتتال رهيب يودي بحياة الملايين من البشر هناك . والدليل على ذلك أن الولايات المتحدة خليط من الأعراق االمهاجرة تعيش في كانتونات ، ولسوف آتيكم بمثال يوضح الأمر . فقد زرت مدينة بوسطن الأمريكية ، فوجدت فيها كانتونات ضخمة ، فهنا الحي الصيني الذي يعيش فيه عشرات الآلاف من المهاجرين الصينيين ، يتكلمون الصينية بينهم ، ولا يستعملون الإنجليزية إلا مع الغريب ، ويلبسون الثياب الصينية ويأكلون الطعام الصيني ، ويعيشون كأنهم في مدينة صينية ، وهناك حي ضخم يغلب عليه الإيطاليون ، ينطبق عليهم ما ذكرته عن الصينيين ، وهكذا تجد أخلاطاً عجيبة في الولايات المتحدة الأمريكية ، فيس لهذه الدولة الضخمة شعب أصيل ، ولا تاريخ عريق ، ولا حضارة قديمة تليدة تجمع مواطنيها في بوتقة واحدة ، فإذا حصل أن ضعفت القيادة الأمريكية في واشنطن العاصمة ، واستقلت الولايات - وهناك 18 ولاية تطالب بالانفصال عن الولايات المتحدة وهذه الدعوة تتوسع ولها أنصارها الذين يتكاثرون - فسيحصل اقتتال رهيب وإبادة فظيعة بين هذه الكانتونات المختلفة ثقافة وتاريخاً وحضارة وأصلاً ، وستحاول كل جالية أن تفرض نفسها على الأخرى ....
أعتقد أن هذا اليوم قريب ، وإذا حصل فسوف تقوم القيامة في تلك الدولة وستنشأ دول قومية متعددة ووتبدأ هجرات معاكسة لمن بقي إلى موطنهم الأصلي أو إلى دول تنشأ لقومياتهم في الأمكنة التي يسيطر فيها أمثالهم .
ولا ننس أن الولايات الجنوبية تتحدث بالإسبانية وبعضها يطالب بالانفصال وإنشاء دول قومية خاصة بالعرق الإسباني
هنا الانهيار الحقيقي الذي لا يبقي ولا يذر
وما ذلك اليوم ببعيد إن شاء الله

موضوع دسم فيه تحليلات منطقية
شكرا أستاذ خليل حلاوجي على عرض هاته التحليلات

\

وشكراً لمرورك العطر