يجمع الشتات الذي يريق من بين أصابعه التوازنات كلها ,
ترتعد أوصاله حين سماعه لصوت جعجعة الطائرة المحلقة من بعيد ويشعر بقشعريرة تتضائل معها أنحائه ومداه , هل هي الكبوات التي الصقته بها الحياة الرمادية ام أنه هو الذي أجرم وضعه الراهن ؟؟
لاأعلم فهي خزعبلات لا معنى لها مجرد أحلام ضائعة .
حتى كلماته الغير منسقة ترحل مع أول النسمات الهادئة في صبح كل يوم , كما يشير ذلك مُوجه التردد للمذياع للإذاعات التي أعتاد ان يسمعها بنفس الطريقة .... منت كارلو إذاعة البي بي سي
اخيراً صحف تتطاول عيناه عليها ,لم تشهد كلتا أذنيه خبر مفاجئ
كا العادة يجمل أفيائه بألوان فاخرة موسومة بذاك التمدن الغريب عن نفسه المتخاذلة ,دوما لا يعلم أهو في روضة الأحلام التي تسرق المعنى الجميل من أفواه العقلاءأم أنه عالم وهم لا يرى إلا نبضاته التي انتهت منذ أمد ,إنها كيد من سحر ذاك المكان الذي غير معالم المعنى المعهود لديه .
ولا يلبث هنيهة من الزمن حتى يرى ذلك المضيق الحاد الذي يعبرنا ولانعبره وتصير الأجساد فيه كأنها الخشب المسندة على أعتابه يفكر كيف تطفوعلى السطح ,لتعود من جديد تتنفس الصعداء الخانق في اللحظة الأولى محاولا فهم نفسه لكنه ينفض كومة هذ التفكير ويرحل بعيدا .
حتى أوراقه التي تعب فيها منذ أسبوعين يشخبط حروفاً علم أنها لم تكن صادقه فأهرق دمها فأصبحت الأوراق كأنها جبل عظيم
ولا يتبقى إلا فترة زمنية على الموعد , بعدها أحسن اتقان فك شفرات تجلب له صداع الى ان أسالها على أوراقه ,حتى تجلت أوراقه المصفصفة التي تحكي شاعريته المجنونة وشموخه العجيب الذي طاول السحاب لكنه غير آبه لمعنى التوطين الدافق الذي يلم أوصاله المشتته وقت الصمت الجارح لتعلن هي فقط عن إعتراضات جامحة .
لم ينسى تلك اللحظات الغريبة حينما يصفق الجميع وقت إنتهائه من كتاباته ولكنه لايشعر بهم بل يذهب الى أقرب سلة مهملات ليلقي أوراقه المحتفى بها .
ويعبر المكان الذي علاه الوجوم لأنه لايحسن اجابةأي شيء
مجرد حالة رحيل مختلطة بحالة ضياع .
وقتها علم أن الصمت الذي تعايش معه لايسمع ولا يرى ويرتعش بين جنباته المتخاذلة ,لذى طفق يخصف على نفسه من حيوات غير موجودة وعوالم إفتراضية في عقله وحده,وحدها هي شظايا عوالمه الغير شفافة تترحم على حاله السوداوية ببساطة مزقته فضرب ألمه بألم فنسي الآلام كلها .
************
بقلم أماني حرب