الأخ الكريم\ سيف الدين، أشكر لك متابعتك، وأحترم وجهة نظرك.
وأُحب أن أُلفت انتباهك إلى الأمانة الفكرية، وضرورة تحـرّي الوضوح والتركيز والتدقيق فيما تكتب ..،
وذلك باجتناب الرسائل المغرضة، والإشارات المغلوطة، التي تستغفل القارئ فتذهب بذهنه إلى نتيجة لا وجود لها، .. خاصة عندما يكون كلامك موجهاً لآخرين محددين بأسمائهم مباشرة.! .. فرب قارئ لم يقرأ من الموضوع سوى مشاركتك !
حيث إن قولك ( أسأل الله تعالى أن يشرح قلب أخينا أبا بكر للحق ) هذا يعني أنه ثبت أن أخيك أبا بكر على باطل، وأنك وأخيك راضي على حق !
وهذا ما ليس له وجود سوى في مخيلتك.
فإذا كان لك أن تتخيل وتعتقد في نفسك ما تشاء، فإنه لا ينبغي لك الجزم بصحة تصوراتك تجاه الآخرين، وإشهارها على الملأ وكأنها أضحت مسلمات !
أخي الكريم \ سيف، كان عليك أن تسأل الله أن يشرح قلوبنا جميعاً للحق. فأنا لا أعتقد بأنك وأخينا راضي، في غنى عن مثل هذا الدعاء، ولا أعتقد بأك تقصد ذلك.
ولكن تخصيص الدعاء بالإسم له مدلول مُضلل كما تعلم، أو كما ينبغي أن تعلم!
فليس من الحكمة ولا من الإيمان ولا العقل ولا الأمانة ولا الإنصاف أن يجزم المؤمن بأنه على الحق وأن مؤمن آخر على باطل !
فالجزم بأنك على الحق وأن غيرك على الباطل يحتاج إلى علمٍ من الكتاب، وذلك ما لا تملكه .. فيما أعتقد!
تحياتي للجميع ...
على رسلك يا أبا بكر وهدئ من روعك , ألم تقل هنا
أولا : لا يوجد بيني وبينك علاقة شخصية , كما لا يوجد بيني وبين الأخ راضي علاقة شخصية , ولا يوجد هنا ما يجعلني أنتصف لأحد دون الآخر كل منكم عرض أدلته وطلبتم المتابعة والحكم, وأنا أقتنعت بأدلة الأخ راضي , وأيدته فيما ذهب إليه , وهذا رايي الذي أتبناه وأعمل بهولذلك فإنني أرى أهمية كبيرة لآراء المتابعين، واستنتاجاتهم التي خرجوا بها
ثانيا أما قولكميبدو أنك أنت من لا يدقق فيما يقرأ وتستنج من كلام واضح بأنني أرسل رسائل مغرضةوأُحب أن أُلفت انتباهك إلى الأمانة الفكرية، وضرورة تحـرّي الوضوح والتركيز والتدقيق فيما تكتب ..،
وذلك باجتناب الرسائل المغرضة، والإشارات المغلوطة، التي تستغفل القارئ فتذهب بذهنه إلى نتيجة لا وجود لها، ..
أي رسائل مغرضة هذه , هل بيني وبينك شيئ ؟ أو عداء ولي غرض من إرسال رسائل ضدك , أنا حقيقة أستغرب هذا الفهم وأستهجنه
وأنت في أكثر من موضع تتهم مخالفك باستغفال القارئ , وهذا من أغرب ما تردده , من قال لك بأن القارئ مغفل ؟ أو أنه غبي لا يفرق بين رأي ورأي , وأي قارئ قرأ ما كتبتم لا بد أن يصل إلى نتيجة من قراءته , وهو ليس بحاجة من قارئ مثلي مثله أن يرسل رسائل مغرضة أو يسحب عقله لنتائج لا وجود لها كما تزعم
أما قولك
!فإذا كان لك أن تتخيل وتعتقد في نفسك ما تشاء، فإنه لا ينبغي لك الجزم بصحة تصوراتك تجاه الآخرين، وإشهارها على الملأ وكأنها أضحت مسلمات
إذا كنت لا تريد أن أشهر رأيي الذي خرجت به من حواركم , فلماذا طلبت آراء القراء ؟؟ كان الأولى أن تقول هذا نقاش بيني وبين راضي فلا نريد أحدا أن يكتب رأيه , وهذا رأيي على أية حال وليس لك أن تحجر عليه
أما قصة الجزم بصحة التصورات وما إلى ذلك
أقول لو أنك دققت فيما كتبت لما قلت ذلك
أنا قلت
تابعت باهتمام هذا النقد وردود الأخ الكريم أبو بكر , وأنا أميل إلى رأيكم وما ذهبتم إليه
قلت أنا أميل لرأيكم أي رأي الأخ راضي , وهناك فرق لو دققت النظر بين الميل والجزم
ومعنى ذلك , أنه غلب على ظني صحة رأي الأخ راضي بناء على قوة الأدلة التي ساقها ووجه الدلالة منها
أما قولك
هذه المقولة قالها من هو خير مني لمن هو خير منكحيث إن قولك ( أسأل الله تعالى أن يشرح قلب أخينا أبا بكر للحق ) هذا يعني أنه ثبت أن أخيك أبا بكر على باطل، وأنك وأخيك راضي على حق !
وهذا ما ليس له وجود سوى في مخيلتك.
قالها أبو بكر لعمر رضي الله عنهما وسأل الله أن يشرح صدر عمر لرأيه
فإن كنت ترى بهذه المقولة رسالة مغرضة , هذا شأنك لا شأني وهو في مخيلتك أنت فقط وربما تنكرها لأنك لا تؤمن بالنقل ولا تأخذ به , وهذا في مخيلتك أنت فقط
أما ما ثبت لي بالأدلة العقلية والنقلية بأن رأي الأخ راضي هو الصواب والحق ورأيك بما توهمت أنها أدلة خطأ وباطل
ثم شيئ أخر قبل أن لا أعود إلى هذه المهاترات مرة أخرى
ليتك تنزل من برجك العاجي وتنظر إلى خلق الله وإعطائهم نوع من احترام عقولهم
ولا تظن نفسك أنك المفكر وصاحب العقل الوحيد وباقي الناس مغفلين
فلماذا إذن تجزم أنت بصحة رأيك وباقي آراء خلق الله التي تخالفك باطلة مع أنك لا تملك أيضا علما من الكتابفالجزم بأنك على الحق وأن غيرك على الباطل يحتاج إلى علمٍ من الكتاب، وذلك ما لا تملكه .. فيما أعتقد!
ورغم أنني لم أذكر هنا الجزم بل ذكرت الميل وغلبة الظن مع ملاحظة أن بعض المسائل الاعتقادية التي ذكرت في هذا الحوار لا يصح فيها غلبة الظن بل الجزم لأنها من العقائد
ومن لم يكن أهلا للخوض في مسائل الاعتقاد يخشى عليه الكفر أو الانحراف والضلال
وأخيرا
لا تنه عن خلق وتأتي مثله = عار عليك إذا فعلت عظيم