غزة الفاضحة

غزة الفاضحة

عبدالصمد زيبار

عديدة هي المساحيق التي يضعها الكثير بغية خلق صورة مزيفة,صورة يطبعها النبل و العزة و النباهة,فالكثير من أهل السياسة و الإعلام و الثقافة و النخب و كذا أصحاب المال و النفوذ يخفون سوءاتهم بأقنعة و مساحيق للظهور بسمت البطولة و الكرامة و الجود و الرقي يخفون ما لا يبرزون .
إلا أنه هناك لحظات فاصلة فارقة يتزيل فيها الصالح من الطالح و يعرف فيها الصادق من الكاذب يرى فيها أهل المبادئ و تشتم رائحتهم المعطرة بالأريج و النقاء و الصفاء ويرى فيها كذلك أهل المصالح الخاصة و العملاء و التوابع و تشتم رائحتهم النتنة و المعفنة بسوءات أفعالهم و شطط ادعاءاتهم و سوء سريرتهم.
مع تلك الأزمنة الفاصلة هناك أمكنة فارقة فاضحة فيها و حولها يفتن الأدعياء و تتجلى الحقيقة الخالصة هل هم صادقون أم مراوغون كاذبون.
غزة اليوم جمعت أزمنة و أمكنة فضحت العديد و أجلت الكثير فكانت بحق فارقة كاشفة واضحة مجلية.
تجلت الأنظمة العميلة فأصبحت بارزة و ازداد الشق بينها و بين شعوبها و تجلى زيف ادعاءات و شعارات الروح الوطنية والوحدة العربية و الأخوة الإسلامية التي تبنتها و ظهر أن المصالح و الكراسي فوق الكل وبالتالي سقط التمثال من عليائه لا القمة عقدت و لا قرار اتخذ حتى لو اجتمعوا تمخض جبل فولد فأرا
ومازالت بعض القوى العربية تعتبر إسرائيل حليفا و أن الصراع مع قوى الممانعة و المقاومة صراع وجود
نفس الأمر حدث مع أدعياء الديمقراطية و القانون الدولي و حقوق الإنسان فالغرب عامة سقط في امتحان غزة فتحقق أن الديمقراطية اليوم فقط لصالح الأقوى فأصبحت ديمقراطية الغاب و قانون الأقوى مثلت غزة السقوط الحر للكثيرين ممن سميناهم الأصدقاء و المعتدلون و حماة القانون.
بالنسبة للإعلام و الثقافة لا يختلف الأمر فأطفال غزة يموتون و قنواتنا تحتفل برأس السنة بالرقص و العري إنه الرقص على جثث الأبرياء و الضحايا إلا القليل ممن علا غرضهم و قاموا بواجبهم عبر المقاومة الإعلامية.
سقط الكثير من نخبنا في اختبار غزة حينما ساووا بين الضحية و الجلاد وانصب جهدهم و نقدهم على الحلقة الأضعف المقاومة في تصورهم فالكثير لم يسخروا أقلامهم لخدمة القضية فكانوا بين السلبية و المهاجمة للقضية .
نتساءل :
لمذا لم يتبنى الكثير من نخبنا السياسية و الفكرية نهج المقاومة بشكل واضح
الخوف من تهمة الإرهاب
أم أنهم ضد المقاومة مما يفسر الحصار المطبق على غزة
هل يريد حكامنا أن يتنازل شعب عن أرضه و حقوقه
إلا أننا نقول أن جلد الماء لا يوقف النهر
لمذا لم يحرك العرب أي ورقة من أوراق الضغط لديهم
أين هم أصحاب البترودولار و ملاك البورصات العالمية
لمذا تنفق الحكومات العربية الكثير في التسليح و التجنيد و الموازنات العسكرية
أين هي هيئة الدفاع العربي المشترك
و غيرها من التساؤلات باتت محل استفسار عند المواطن العربي.

لا تتعب أخي ..
لن تجد الجواب الصريح ..
كلنا يعرف ما تفضلت به وكلنا نلبس نظارات سوداء ونحن لا ندري هل نريد أن لا نرى الحقيقة ، أم
أن لا يراها الآخرون وعيوننا تنطق بها ..

تحيتي .

وستظل الأسئلة تراود أفكارنا
لنشعر أن الجنون سيصيبنا
بت لا أعلم ما الذي يحرك قلوب هؤلاء الطغاه
ألا يرون ما نراه نحن أعميت أعينهم وأبصارهم إلى هذا الحد
ألن يكفوا من الكلمات والمجالس والإجتماعات التى تخرج بنتائج سلبية يوماً بعد يوم
مما يزيد من أعداد الشهداء

لم أقل أن الأسئلة في تزايد والإجابات أصابها مرض الإختفاء

معنا الله ومعهم الله


أعجبنى كثيراً ما كتبت أخي
فدمتَ بكل خير وسلام

أخي عبد الصمد..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
لعلكم ذكرتم في مقالات سابقة بعض العوائق في وجه التقدم خطوة إلى الأمام ..
بل في موطن اعطيتم حلا ..
نراه جديرا بالمتابعة والاهتمام ..
ولعلنا حينما اتفقنا على أن المجتمع المدني..
هو سبب الكوارث بغطه في السباة العميق..
كنا نقصد معا تنبيهه إلى مافيا المال والعقار والمرتزقة الجاثمة عليه ..
دون بذل أدنى جهد في كشفها ومقاومتها بكل السبل السلمية ..
العلمية ..
ولعل إبادة غزة خير برهان على انفصال الحق عن الباطل ..
وتمييز الطيب من الخبيث..
وغزة عزيزة على الطواغيت المجتمعين على إذلال الشعوب..
حتى بدأنا نشعر أن بعض الأنظمة مستعمرة يهودية صهيونية ..
لاأطيل ..
أرجو أن تواصل هذه الفحوص الكاشفة ..
لعل فيها بعض الدواء ..لمرضى الغفلة ..
وقد تجلى كل شيء..
بالغ تقديريأخي عبد الصمد ..
نقترح تثبيتها ..
عسى أن تنضاف مقالات كاشفة كهذه ..منكم ومن جميع الإخوة..

يل كانوا مفضوحين من قبل غزة أيها الكريم و يسترون عار الزيف بأقمشة بالية و جاءت غزة لتمزقها و تقطعها إربا إربا و يوما بعد يوم اضمحلت أقنعتهم إلى زوال فهم الآن عراة لا يسترهم شيء ... رغم أن هناك بعض العراة لم يستحوا بعد و ما زالوا يتشدقون بعارهم و زيف حججهم الواهية التي لا تقنع حتى أطفالا صغار ...

المهم أن تستفيد كل شعوبنا من هذا و تتعلم كيف تكون خياراتها و لا تتبع أي متشدق مهما كان ...
السلطة مرض خبيث لا يتجنبه غير الأتقياء الأنقياء .
ليست غزة وحدها الفاضحة إنما الكثير من الأشياء و لكن غزة أحرقت الستار .

بارك الله فيك ...

نعم أخي عبد الصمد، إنها غزة الفاضحة

و نرجو أن تكون غزة الفارقة أيضا ،

فتكون بعدها كل استفساراتنا لها أجوبة واضحة ،

و تختفي علامات التعجب و تعابيرها على فكرنا الحائر .

بعد غزة لا تورية ، و لا لعب عل الحبلين ،

و لا كيل بمكيالين .

فتكون المعركة جلية بين الفريقين ، يعرف كل واحد عدوّه باسمه.

شكرا لك .

السلام عليكم ورحمة الله
انا شخصيا منذ زمن لم اعد اسأل
لأني اعرف الاجابة مسبقاً او ربما
لأني فلسطينية واكتويت بكل النيران!!
لم اعد اثق باحد ولا باي جهة؟؟!
وكل طرف لي اسبابي المقنعة لذلك،
وقد بدأت اكتب مقالاتي المتواضعة
حين انهي بعضها، سانشرها هنا..
لربما نختلف او لا نختلف لا يهم !!
المهم ان نتحاور ونتناقش بكل شيء
فهذا حقنا كاصحاب اقلام حرة وجريئة
عسى نصل لشيء او لا نصل ربما..
وشكرا لك ااخي الكريم
عبد الصمد
على الطرح المثير والجيد
وتساؤلاتك الواقعية الحقة!
ومليون تحية لغزة الابية
فلسطين عربية اسلامية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أخي عبد الصمد، صدق قلمك فبورك فيه وفيك

إنها غزة الفاضحة، التي جعلتهم يتلعثمون كطفل صغير، إنها غزة التي كشفت عن سوءاتهم فراحوا

يحاولون مداراتها باتفاقيات ومؤتمرات يضحك منها الصغير والكبير.

إن هذه الحرب الغاشمة على غزة علمتنا درسا يصعب نسيانه عبر التاريخ، علمتنا طرح الأسئلة

حتى وإن لم نجد لها جوابا، حتى وإن كنا نعرف الأجوبة الصامتة عنها، لكن على الأقل بزغت من براثين

الظلام أسئلة ما توقعنا أن تطرح، أسئلة قيلت بملئ الفم وبأعلى الصوت، أسئلة أجاب عنها أصحاب الكراسي

وعشاق السلطة بصمت مطبق.

إن الأمة لفي مخاض ومهما كان عسيرا فلابد أن يليه طلق.

والحمد لله أن غزة جعلتنا نعرف حجم كل واحد ونعرف الخائن من الصديق.

وحسبي الله ونعم الوكيل، اللهم انصر المقاومين المجاهدين نصرا مبينا.

تحيتي واحترامي.

غزه فضحت كل شيئ ....وستفضح مااخفاه كل خائن وكافر ......


تحياتي

لا تتعب أخي ..
لن تجد الجواب الصريح ..
كلنا يعرف ما تفضلت به وكلنا نلبس نظارات سوداء ونحن لا ندري هل نريد أن لا نرى الحقيقة ، أم
أن لا يراها الآخرون وعيوننا تنطق بها ..

تحيتي .

الحقيقة اليوم باتت واضحة عند الأعداء قبل الأخوة
من مهامنا إيصالها إلى كل شعوب العالم
فهده الأيام فارقة في هبة كل شعوب العالم مع الحق و نصرة للقضية
من مهامنا التواصل مع النخب و المثقفين المنصفين في كل العالم