أستاذي الرائع ... سمير
مرحبا بقدوم أترقبه دائما
ومرور يعطي أعمالي تأشيرة الدخول لعالم الجمال والرقي
سبقك الى الحضور جميل ذكرك حيث سألت عنك نسائم الواحة
فأثنت عليك
هنا يا سيدي ... حيت البساط المخملي الجميل
والأحاديث الشيقة العذبة كعذوبة كلماتك التي منحتني بها هبات لا أستحقها
لن ابخل عليك ببعض الكعكات التي اهدانيها د / جمال
وقدح من الشاي ( مارح اقول الماركة بس متأكدة انه د / جمال عارفه زين .. .. على ألبي عزيز )
فإ جابة ماسألت عنه قد تطول .. وقد تمل
بداية ........
هل الحداثة مرادفة للجدة أو الجديد ؟
وهل للكتابة الحداثية مزايا وصفات خاصة كما هو الحال في القصيدة التقليدية الأصيلة ؟ أم أن لها سمات خاصة فقط تختلف باختلاف الأزمنة والمناطق ؟ ويختلف عليها الادباء والكتاب في كل عصر ؟
وهل يمكن ان تكون هناك حداثة دون تغريب ؟
وهل هناك شعر دون ايقاع ؟
في الحقيقة انه موضوع شائك .. فنحن من جهة لانستطيع انكار وجود الحداثة والحداثيين على مر العصور .
فرغم احتفاظ القصيدة العربية برونقها وشكلها المعهود على مر العصور ، إلا ان التغيير والتحديث كان موجودا .
فهذا هو الكاتب الدكتور خليل الموسى صاحب كتاب ( الحداثة في الشعر العربي المعاصر )
يرى مايراه البعض من أن الحداثة بدأت مع قصيدة الكوليرا لنازك الملائكة ومنهم من يقول بأنها بدأت مع السياب وادونيس ....
بينما يرى ادونيس نفسه
ان مظاهر الحداثة والتجديد في ادبنا العربي تعود الى القرن السابع الميلادي
وقد تجلت الحداثة في اروع صورها عند بشار بن برد وابي نواس ( مع اختلاف سماتها كما قلنا من عصر الى عصر )
وبالنسبة للواحة .. فانا أرى في منهجها وسطية واعتدالا وإن طغى جانب التشدد المطلوب للمحافظة على هويتنا وعلى أصالة الشعر العربي
وعلى فكرة ..... فان الحداثيين ( متعودين على مثل هالمواقف ) من انصار الأصالة
فلا يمكن ان نغفل موقف الرواة على مر العصور من شعر المحدثين فقد رفضو شعر المحدثين جملة وتفصيلا من قبلهم ولم يحتج به ابدا ... وان نقل يتم التنويه الى ان النقل للاستفادة وليس للاحتجاج به كما كان يفعل المبرد مثلا .
وعلى كل حال ............ ومن وجهة نظري الشخصية
لا أرى ضرورة لإطلاق مسمى ( قصيدة نثرية ) على مقطوعة او نص نثري من باب الإيمان بالحداثة ، فإن هذا التصور المغاير لطبيعة الإيقاع في الشعر العربي من خلال ما اسموه بالقصيدة النثرية هو الذي أفسح المجال للكثيرين ممن يغريهم التلاعب بالألفاظ والخرو ج عن المألوف بألفاظ مرصوفة رصفا . وتبرير ذلك باعتمادهم على الضخ العاطفي او الموسيقى الداخلية او ايحاء الكلمة .
أثقلت عليكم بالطبع ( وأنا نشف ريقي ) ولكن بالفعل سؤال كسؤال الأستاذ سمير
يحتمل مجلدات كبيرة لإجابته
تحياتي ... وسعادتي بتواجدكم
دموووع