وطن غائب
لاحجم لحبك وطني
امتزجت الرؤى والطفولة بإحساسنا بك
منذ رضعنا الكلام ونطقنا الهوى
أحببناك موطن كبريائنا لوطن قلبنا
عشقناك أرض أمنيات وحب ليس فيه انتظار
موروث لدينا تشّربَ داخل الحنايا
تلك الكلمات الصغير ة (وطن)
لم تكن اختيارنا و لم تكن قرارنا كانت كلنا
نذوب فيها وتتغلغل فينا إحساساً خفياً لاينتظر
كتابة حروفك
أمطرتنا حين جفت أنهارنا لنَعشَْوشِب وطناً
أمطرْتِنا حين اليأس حََطّمَنا فكنت فجراًوأملاًً
لم نتركك في غمارالموت ولكن جراحك كبرت
وحفرَتْ في قلوبنا فلقد ضََََََََّعفَنا المدى فشفاهك
اقتنعتْ بآلاف الاوجاع لتأتي ضباباً
تَناولَنا ولفَّنا لتصبحَ في قلب الرؤى
خذْ دمنا خذ ْقصيدتنا ولكن أعد لنا عشتار
فموتنا َرعْد إليك
مصرالعروبة المقهورة
بيسان القدس ,بغداد الثكلى,بيروت المفجوعة,تونس
النازفة,وسودان التشتت
فسفننا ما بعدت عن شطآنك ,و دعت دموعنا
وسبحت في الفضاء لتغرق في مآقينا ارتجلنا
أشياء نأكلها ارتجلْنا حتى الكآبة ولكن حان وقت اللقاء أن نفتح قلوبنا إليك
فلا عتاب بيننا ,سنناجيك من صمتنا الذي عمّ
ومن قبورنا التي مسحت ,و بيوتنا التي اندثرت
طرقاتنا ماعادت إلينا ظلاً,والدوالي جفّت
فأنت الآن خندق الأمل,وورد دمائنا المنتفضة إليك
ومعك,كفانا
سنين العبودية,ومصورات القهر,كفاها مدونة على جباهنا
وأثْنَتْ و جودنا,و كسرت شموخنا
فتوالد من جديد ,تناسل إلينا
وتوغَّلْ في مآسينا ,فأين .....أين الحرية التي كانت تسكننا والتي أهداها إلينا الله
لماذا؟؟؟؟تعتمت ساحات مدُننا بالإعدام
سنرفع لك وطني...
ألف نداء وألف رداء على مراكبنا التي تاهت
لتنتظر الإعصار
فالقلوب ....معك لتنبض بك بعصفك
لتشمّ النسيم في نقاء النيل
لم تزل تنتظر صباح الليمون وبياراته
وأقاليم النفط,ومدن الحضارة أن تعود
لتمطرغيومك إنبثاق تحريرللعيون الحالمة
فنحن معك في شرايين فلذتنا
رغم المحن والصلبان التي كسرت
و العمامات التي تبعثرت في ثورانتا
ويوم وّدعْنّا كل أسرار المذاهب التي َضيّعت
أزمنة الأمل,
ففكرنا الذي نام يوماً,كفاه ,عادَ واستفاق
أشعلتْهُ حناجر الصمت التي تفجّرت وثورات الياسمين
التي عبرت قمم الألب العربية
فنحن عطاش إليك ولم نعد دُمى تتلون تبحث عنك
كفانا اغتصاب الشعور وكفانا ننتظر بصمت الجحيم
متاريس حبنا إليك ,تحلق ببيارقك معنا
اغسل أفواهنا من عارها
النعال لم تعد تَضْرُب وجوهنا السوداء
مادام الآن فِكْرنا مقابل جسد
نحن الآن فكر ورؤى
فكل شيء في هذا الكون يزول وينقرض إلا الكرامة ثابتة
إبتر خو فك وانتثر وامتد وانفتح وقل ماعندك؟
نحن شو ق َتملّكه اليأس وأخذته الغفوة
كن معنا و اصهل ياحادي الركب
لقد صدأت قلوبنا وفتحْنا نوافذ التحدي
لتدخل شموسك التي غابت للحجرات الغافية
أعدنا إلى حقنا الطبيعي إلى حقوق الطبيعة الإلهية
فأنتَ القمة ورجالك المحاور لترسم إلياذة النصر والعودة
أَعِدْنا إليكَ
و إنْ لم تعدْ لنا
بقلم:مرشدة جاويش