أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: قراءة في قصيدة : لو تموت الذّكريات - لرفعت زيتون

  1. #1
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي قراءة في قصيدة : لو تموت الذّكريات - لرفعت زيتون

    لو تموت الذّكريات
    قال ابن قتيبة في جمال النّصّ الشّعريّ: "أشعَرُ النّاسِ مَن أنت في شعره حتّى تفرغ منه".
    وقال ديفيد ديتش:" إنّ النّصّ الجميل هو لعبة بارعة مادتها الكلمات".
    وأنا أقول بتواضع إنّ النّصّ الجميل هو الذي يسكننا دون استئذان، ولأجَل غير محدود. فهناك نصوص تخاطبنا ونحاججها، وتبقى وشما على مشاعرنا وفكرنا!
    ونحن أمام شعر نبقى فيه ولا نفرغ منه . فالنّصّ الذي يشعرنا أنّنا بين كلماته، وأنّنا أصحابه؛ لما فيه من خطاب للعقل والمشاعر، يفرض حضوره ونجاحه. ومن منّا دون ذكريات سطرَت ماضيه، وتحتلّ حاضره؟!
    والحديث عن قصيدة للشاعر رفعت زيتون بعنوان: (لو تموت الذّكريات) ، اخترتها للقراءة العميقة والتّحليل . وظهرت على الرّابط التّالي :

    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=44792

    تشمل القراءة: العنوان.
    المستوى الأفقي: المعجمي(معاني الألفاظ ودلالاتها وأبعادها). التّركيبي(النّحوي والبلاغي:استعارة، مجاز إنشاء،خبر،مضارع، ماض،جملة اسميّة وفعليّة). الدلالي المعنوي(العلاقة بين المرسل والمتلقّي، والوقوف في مركز الحالة الانفعاليّة).
    المستوى العمودي : البنية الدّلاليّة، الثنائيّات، المعطيات الانفعاليّة.
    ( وردت العناصر التّحليليّة دون فصل بينها)

    عنوان القصيدة : لو تموت الذكريات
    العنوان هو مفتاح النّص وعتبته، وهو الممثّل لسلطة النّصّ، ومركزه ونواته، ووسيلة كشف تساهم في الغوص وفك الغموض. . ونحن أمام عنوان مميّز. سنجد أنّه الخيوط التي تحيك كلّ القصيدة، وفي ذات الوقت هو لبّها .
    لو: حرف شرط غير جازم ويسمى حرف امتناع لامتناع. ولكنه هنا جاء حرفا مصدريا بمعنى (أن) ،وغالبا ما يأتي بعد الفعل (أودّ). والعنوان بهذا المعنى أود لو تموت الذكريات (أودُّ أن)...
    الذكريات – جمع ذكرى – أي مشاهد محفورة في الذاكرة، تسيطر على الوعي والحاضر بحلوها ومرّها ، وتأتي دون ترتيب زمني، يختلط فيها الحابل بالنابل... وذكر ذلك أحمد رامي في قصيدته ذكريات:
    ذكريات داعبت فكري وظنّي لست أدري أيّها اقرب مني
    هي دفتر مليء بالصّفحات التي تعج بسطور كثيرة – هي حياة ماضية إذا ما سيطرت على الحاضر تلغيه. لذلك، هناك رغبة بأن تموت وليس أمنيّة فقط ، كما سيُظهر النّصّ ذلك . فالعنوان في هذه القصيدة هو النّص مصغّرا (ميكرونص). وكذلك هو جملة الإنهاء ممّا يشير إلى المبنى الدّائريّ للقصيدة الذي يجعل القارئ يدور في نفس الحلقة .
    يمكن تقسيم النّص إلى ثلاثة أقسام :
    1- القسم الأول: (أحتاج ... الشّفاه الضّاحكات ). الحاجة والطلب. يعرض الشاعر ما يحتاجه، ويعرضه مع السبب والبُغية .
    2- القسم الثاني: (أنا الغريب .... في الليالي الباردات). حالة التشتّت والضّياع والشكوى. تذمّر وعتاب الزّمان والحظّ
    3- تحديد الطّموح واتخاذ القرارات. ( يا مستحيلي... النّهاية) بداية جديدة مع الصّباح الذي لا تغيب شمسه .
    1- تبدأ القصيدة بالفعل أحتاج – مضارع دلالته الاستمرارية في طلب الحاجة وماذا يحتاج؟ نهرا يشتريه بالمنى والأمنيات، وليس بالدينار.
    قد تتبادر إلى ذهن القارئ عملية بيع وشراء، ولكن الفعل يشتريني هنا لا فيه بيع ولا شراء... "أولئك الذين اشتروا الضّلالة بالهدى". الرغبة في التمسك بالنّهر كالرغبة في التمسك بالأمنيات والرّوحانيات وليس بالماديّات (الدينار)، ويحتاج نهرا لأنّ النّهر يفصل بين حالين بضفتيه:
    العالم المظهري والحالة اللامشروطة، عالم الحواس وحالة التّحرر من كل ارتباط. والارتباط هنا بالذّكريات التي يريد التحرر منها. فالنّهر يرمز كذلك للتجدد إضافة للتّطهير والتّحرير. وللنّهر حركة دائمة – جريان واستمرارية لذلك، كان اختياره للنّهر فيه تصميم على ما يريده منه. وماؤه يطهّر، ويغسل الدّرن بجريانه، وهو تلطُّخ الوسخ الذي ألقت به السنون من فوقه أي دون رغبة منه وفوق مقدرته وإرادته، ونزلت عليه كالدواهي وبسرعة. شدائد الدهر داهمته دون استئذان.
    أحتاج لي سبعين...
    يتكرر الفعل أحتاج ويدلّ ذلك على عوزه لشيء ينقصه. يحتاج زمنا مباركا "سبعين عمرا". العدد سبعون فيه قدسية سواء ورد بمضاعفات العدد سبعة وهو رقم مقدس لذاته:
    "إن تستغفر لهم سبعين مرّة" (آية..)
    "واختار موسى قومَه سبعين رجلا" (الأعراف)
    ورد في الأحاديث: "الرّؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النّبوة" (صحيح الألباني)
    "ثم رفع البيت المعمور، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك..." (صحيح البخاري)
    السبعون عمرا المباركة والمقدسة – ربما ليستطيع الصّبر حتى يكفكف دموعه، والجراح النّازفة – أي أنّه يحتاج شيئا خارقا؛ كي يستطيع تجاوز عظَم ما هو فيه. فلا يمكن أن يطلب سبعين عمرا كعمره وهو يوقن أنّ ما يطلبه محال – وجاء الطلب مُظهرا هول ما هو فيه.
    أحتاج جسما... الحاجة تكررت ثلاث مرات (تثليث) فأصبحت "موتيفا" (الموتبف هو الموضوع الدّال ) وهو ما تكرّر من فعل أو قول، وتكراره يحمّله معنى ودلالة . والحاجة هي موتيف القصيدة ... يحتاج نهرا للتّطهير من درن السّنين، يحتاج سبعين عمرا لنفس الغاية لكن بكلمات أخرى؛ حتّى يكفكف دموعه وجراحه . والحاجة الثّالثة الجسم الحيّ النابض بالحياة والنّور كما سيوضّح ...
    فالحاجة تصّب في الرغبة ونيّة التّغيير الذي هو بحاجة ماسّة إليه؛ للتّخلص من الماضي وصعوباته!
    يحتاج جسما حيّا نابضا بالحياة والمشاعر، أي سندا يحتويه، وألف نجم – نورا – لإزالة عتمة الكهف الصغير..
    الكهف هو العالم – وعالمه صغير. وهو وطن العذاب الذي تسكنه نفسه، وصغير يضيق عليه. أو هو لاوعيه الذي يلقي بالذّكريات إلى وعيه، وهو الأنا القديم المكبوت في أعماق الباطن ويطفو. والكهف من حيث موقعه تحت الأرض. فهو مخزن خفي يحتفظ بذكرياته ويرمز إلى الحياة الكامنة؛ لذلك يريد الأنوار وليس الأضواء؛ لإضاءة الظلمة الداكنة ويريدها أنوارا أبدية لا يخفت نورها (نجوما)
    ويعترف أن طلباته معجزات.
    وأريد أن أنسى..
    تستمر الأفعال في صيغة المضارع – يريد أن ينسى التوجع – وهو الشكوى من الوجع – وهذا يعكس شدة الوجع، كونه يقف يرقب ما لا يعجبه... وهو أن الابتسامات اقتصرت على الشفاه الضاحكات التي لا تعوزها الابتسامة – وهناك من هم بحاجة لها – يتألم لما يراه من إغداقات للسعادة على من يملكون فائضا منها – ومن يحتاجون القليل من الابتسامات لا ينالونها.
    تكثر في هذا القسم الجمل الخبريّة التي يمكن تصديقها أو عدمه. وتعكس حالة من الوعي لما يقال، ويطلب. ويشعر القارئ بالرّاحة لمعرفة المعاناة، وما يتطلب للتّخلّص منها.
    2- قسم الشّكوى والضّياع والتشتت:
    وأنا الغريب...
    تتحول الجمل إلى اسميّة – وهي أقلّ حركة من الفعليّة – أنا – كلمة للذاتية ضمير يثبت أنّه موجود. وهذا يعكس رغبة في البقاء؛ رغم ما هو فيه.
    الغريب: الغربة حالة من عدم الاستقرار الجملة مفصليّة، قللت الحركة في النص... غريب على مفارق وحدته ( استعمال مجازي). المفرق مكان ذو اتجاهات متعددة – وضعٌ فيه حيرة وعدم استقرار. يقف عليه بتوسّل... والتوسّل هو بالتّوجه لرب العالمين. وهنا يتوسل الحظ الشّحيح – ويصفه بالشّحيح لأن في الشح بخلا وحرصا – وكأن الحظ بعيد المنال عنه. ويستخف ايضا بحاجته ويضنّ – والضنّ بالشيء النفيس – وهنا يضنّ بالفتات. وهنا أجد إشارة باعتراض الشاعر على توزيع الحظوظ غير المتكافئة بين الناس.
    ويتأوه ويشكو للزمان متسائلا عن حظه المفقود، ولا يدري أين كان ساعة توزيع الألحان عند بزوغ الأغنيات.
    يأتي باللائمة على نفسه، ويعلن أنه يجهل مكان تواجده ساعة التّوزيع لذلك لم ينل شيئا!
    الألحان – أصوات تطرب الأذن، وتثير السرور، ووقتها مع الفجر، وقت تغريد الطيور وتسبيحها وهو وقت ذو ميزة علميّا ودينيّا.
    هو وقت الطاقة المنشّطة المجدّدة – وعلميا ثبت أن نسبة (الأوزون) على الأرض تكون في أعلى مستوياتها فجرا. وهي التي تساعد الجسم على امتصاص الأوكسجين جيدا. وهو وقت توزيع الأرزاق والخيرات. والفجر ذو أنامل وردية يرمز إلى غبطة اليقظة مع الضوء المتفجر ومعه يبدأ عالم آخر، حياة نورانية ، لا يدري أين كان غائبا هذا الوقت ولم يحظ بشيء.
    قل يا زماني...
    يتوجه بخطابه للزّمان – وكأنه يحمّل الآخرين مسؤولية ما هو فيه، متسائلا عمن سيكون زهرته إذا شاخ وذهب ربيع عمره، وارتخت الجفون الساحرات أي ضعفت الرؤيا – ويبدو اليأس مصاحبا للشيخوخة التي يفكر بها – ومّن لقلبه إن ضعف نبضه وانقطع صوت البلابل وهو صوت الفرح الذي سيغادر الأغصان الحزينة. ويلسعه صقيع العواطف في الليالي الباردات المظلمات والظالمات. رؤيته المستقبلية متشائمة ويعرضها على الزمان؛ ربما أملا بأن يعطف عليه، ويحظى بكلّ ما يطلب لإصلاح الحال؛ لأنّه هو الذي ضيّق عليه وضنّ بالحظ.
    العتاب احتل مساحة نصيّه لا بأس بها من القصيدة – وهذا دليل صعوبة الحالة النفسية التي يعانيها والتي بدأت بالوقوف على المفارق.
    الجمل التي تبثّ الشّكوى وحالة التشتّت من الطّبيعي أن يكون معظمها إنشائيّا. وسيطرت هذه الجمل على فقرات هذا القسم: أين منّي كلّ تلك المعجزات آآآآه يا زماني.. قل يا زماني .. الخ
    3- الطّموح واتخاذ القرار:
    يا مستحيلي...
    يخاطب الشاعر المستحيل الذي يعايشه (الخاص به – ياء المتكلم أعطت الخاصيّة والذاتيّة) مع
    أنّ ما يحتاجه، يستحيل تحقيقه إلا أنه يتحداه ويخاطبه؛ ليولد التّغيير، ويأمل تغييره فعليا باستعمال الفعل (أرجو) فالرجاء من الأمل نقيض اليأس.
    يرجو أرضا دون هَمّ – الأرض رمز الثبات، ورمز الوعي وتقلباته ومصارعه. لكنه يطلب الثبات والراحة والابتعاد عن الهموم. ويرجو سحابا دون رعد – أي مطرا هادئا دون إزعاج . فالرعد ينذر بالخطر والشدة – والمطر عطاء وخير.
    وياسمينا دون شوك – الياسمين رمز النقاء ببياض أزهاره، ورمز السعادة برائحته، فقد أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة أن رائحة الياسمين بإمكانها أن تحل محل " الفاليوم" في تهدئة الأعصاب – ويرجو هذا الياسمين دون إزعاج الشوك.
    يظهر التّثليث... ويؤكد طلب الراحة والسّعادة. وكل ذلك يريده قبل الممات – نهاية كل شيء – أي تهمّه السكينة الدنيوية قبل حلول مرحلة السكينة الأبدية.
    رجاء يعكس التوتر النّفسي الذي يريد استبداله بالهدوء...
    والله إني لست...
    القسم للتأكيد وإثبات ما يريد ويطلب – يطلب حقّه في حياة جديدة مغايرة.
    الصبح – بداية يوم جديد، وكل ما فيه جديد... نلحظ بعضنا من تفاؤل بالتغيير بعد طلب الراحة وكل ما هو جميل – والصباح المطلوب لا تغيب الشمس عنه. يريد حياة مستمرة بالوضوح والحيوية؛ لأنّه لا يحب الليالي المظلمات – ظلمة حرفيّة وأخرى مجازية ، والظالمات أيضا... لذلك، يريد صباحا مشرقا مشمسا!
    والله إني...
    يكرر القسم ويؤكده بإلحاق (إني) – ويعود للرجاء والأمل في أن يعيش حياة جديدة تخلو من الذكريات التي نكبته، وكأنّه كان نائما ويقرر الصحو. طلب تفاؤليّ آخر ينهي به القصيدة ويشير إلى النيّة والعزم في التغيير؛ مع أنه يتوجه بالخطاب للمستحيل – الذي لم يعد مستحيلا بعد تحديد ما يريد – وكأنّا به يزرع بذور الأمل في تربة المستحيل؛ ويصمم على كسر جمود هذا المحال وتبديله... يريد حاضرا ومستقبلا لا ماضيا يعج بالمزعجات والمؤذيات...
    الطّموح وتحديد ما يريد يسهّل المشاعر، ويلغي التّخبّطات؛ فوردت الجمل خبريّة في غالبيّتها. (عدا الأولى: يا مستحيلي)
    الرّغبة في التّغيير ترافقها الأفعال في الزّمن المضارع ؛ حيث فاقت هذه الأفعال الأفعال الماضية : أحتاج، يشتريني، يغسل، أكفكفها، أريد، اتوسّل، فيستخفّ، ويضنّ، أرجوه، يأتي، أطلب، لا تغيب، لا أحبّ أرجوه(تكرّر)، أصحو. أفعال تدلّ على الحركة والحيويّة والاستمراريّة من حيث زمنها، وكذلك من حيث المعنى هي حركة وفعل.
    في المقابل الأفعال الماضية، تدلّ على قلّة الحركة والجمود بعد انتهاء الفعل ... ألقته، وقفت، غدت، كنت، تولّى، مضى وانتهى.
    الفعل (وارتخت) ظهر في صيغة الماضي ويقصد به المضارع _ عندما ترتخي .
    الثّنائية في القصيدة:
    تعكس الثّنائية حالة التّوتر السّائدة، والمعاناة التي يرغب الشّاعر في التّخلّص منها؛ رغبة في التغيير، ونيل ما هو أفضل، بعد عرض الحال المرير. عرض المتناقضات أتى بهدف الانتقال إلى الأسهل والأفضل، وحاجة الحياة الجديدة في صباح شمسُه دائمة الإشراق - وهذا يخدم ويوضّح موتيف الحاجة (أحتاج) الذي ظهر في البداية، ورافق القصيدة - وأملا وتفاؤلا، لا تقوقعًا في المؤلم الموجع!
    أ- الحركة والسّكون: يبدأ النص بحركة قوية متدفقة هي حركة النهر – فحركة المياه في النهر انسيابية وقويّة – من الأعالي إلى المنخفضات والذّكريات حركتها علوية – هي في الدماغ وتحوي كل ما مضى – وهي في مكان منخفض؛ لأنّها سلبية ويتمنى الشاعر موتها!
    عمليّة الغسل هي حركة – وكفكفة الدموع حركة. الجمل الفعلية حركة وديناميكيّة.
    هذه الحركة تحولت إلى سكون مع اقتراب النهاية وتبدأ بجملة (انا الغريب) (جملة اسمية) وبضعف نبض القلب وانتهاء صوت البلابل.
    الحركة في النص من القوة والتدفق إلى السكون الذي حدده الموت – ولكنها تعاود في الظهور مع طلب حياة، صباحها لا تغيب الشمس عنه – أي دوام النهار. وذلك دليل حركة، عكس الليل الذي يفيض سكونا. فالحركة هنا لولبيىة. ولكنّها، تبقى ضمن دائرة الذّكريات مثلما أشير في تحليل العنوان. وضعفها في مرحلة ما تعكس حالة الركود والحزن التي يعيشها الشاعر والتي يرفضها ويريد أن يستبدل بها الحيوية والنّشاط والفرح.
    ب- الحياة والموت:
    الذكريات في الدماغ حيّة – هي ماض حيّ مع أنها تُميت الحاضر فهي الحياة والموت .
    القصيدة تُظهر طلب الحياة بموت الذكريات. بمعنى آخر هناك حبّ ورغبة في الحياة.
    ت- الشباب والشيخوخة:
    تسيطر على الشباب الذكريات، والحركة والتفكير المرهق، والقلب النابض والوجه المزهر والجفون الساحرات.
    الشيخوخة: نبض ضعيف، الجفون مرتخية فالنظر ضعيف، الزهر يهرب من الوجه.
    ث- الدفء والبرد:
    الدفء العاطفي مع الحياة التي يبغيها – والبرود في الليالي الباردات
    ج- الماضي والمستقبل:
    ماضي ذكرياته التي يطلب موتها : الدموع، الجراح، النّازفات، العتم، التوجع الدّواهي النازلات . المستقبل : "صحو على يوم جديد دون ذكرى"
    ح- النّوم والصّحو:
    ما هو فيه حالة نوم – (أصحو) تضمر نوما... يريد الصّحو منه والنّوم في الواقع هو الميتة الصّغرى. والصّحو للتّجديد والحيويّة.
    خ- العتم والنور:
    كهف معتم، ليله بارد ومعتم.
    النور، ألف نجم، نور أبدي، صباح شمسه لا تغيب.
    الثنائية تعكس رغبة في التغيير بعد عرض الحال المرير. وكذلك تعبّر عن الازدواجيّة في المعطيّات النّصيّة؛ لكنّ الهدف كان الانتقال إلى الأسهل والأفضل؛ لذلك عرض المراد أن يستبدل ويتخلّص منه، والبديل المطلوب.
    الزّمكانية :
    المكان نوعان: مغلق ومفتوح – في القصيدة بدا مفتوحا – النهر مع أنه مقيد بالمجرى، والمفارق .
    المكان المفتوح يشعر بالحريّة والانطلاق – لكن دلالة المكان هنا اختلفت . يريد من النهر ماءه. وأسقطت الحالة النفسية على النّهر، والمفارق التي صعب أن يحدد وجهته فيها ...فكان النّهر بُنيَة تحرر، والمفارق بنية قيد وحيرة.
    حتى في المكان ظهرت الثنائية – فالنهر متحرّك – والمفارق ثابتة.
    الزّمان – للزمان في النص أيضا ثنائية ودور هامّ : ليل ،وفجر وصباح...
    الفجر – فجر الأغنيات وتوزيع الأرزاق – في هذا دلالة دينية ساعات الفجر هي ساعات تفجر النّشاط وتوزيع الرزق – وهو يطلب رزقا عاطفيا وليس ماديا.
    الصّباح – كانت دلالته ايجابية. ولم يخالف ذكره صورته النمطية. فهو بداية يوم جديد واشراقة جديدة . وبه ربط حياته المستقبلية.
    اللّيل – ارتبط بالظلمة والصّعوبات – فالليل غلاف زمني. وقت طويل ولم يرغب الشاعر فيه رغبته في الصّباح لأنه معتم وظالم وبارد..
    خلاصة:
    قصيدةٌ عرض لنا الشاعر من خلالها معاناته التي يريد التّخلص منها؛ لأنها وشمت حروفها على ذاكرته، فأراد إزالة هذا الوشم المؤذي؛ شارحا لنا الوسائل مع عرض الصور التي يريد محوها ؛ طعما في صور أفضل وحياة مستقبلية تبعث على الأمل والحركة والحياة؛ بدلا من حالة القتل – بمعناها المجازي- التي يحياها... مستعملا في ذلك لغة بمستوى عال ودلالات مجازية وأساليب بلاغية رائعة، ولغة منتقاة وفق معايير خطّها الشاعر نفسه؛ لتلائم ما يبغي ويريد.
    التعديل الأخير تم بواسطة رفعت زيتون ; 07-05-2011 الساعة 11:11 AM سبب آخر: تعديل الرابط

  2. #2
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.19

    افتراضي

    تحية للأخت كاملة بدارنة على هذه القراءة التي جعلتني أستمتع بالقصيدة مرتين ،

    مرة حين نشرها صاحبها الشاعر رفعت زيتون ، و الثانية هنا .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    دمتما بإبداع .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594

  3. #3
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.70

    افتراضي

    قراءة لم تقف عند الغوص في نص رائع لشاعر مبدع، وإنما قدمت لنا درسا ميسرا في أدوات النقد وآليات القراءة النقدية، وأظن أديبتنا المميزة كاملة بدارنة حرصت على هذا التوظيف لقراءتها في قصيدة شارعنا رفعت زيتون لما وجدت في النص من معطيات متنوعة تسهم في شرح وترسيخ الفكرة عبر التطرق لها .

    أبدعت أيتها الباهرة لا حرمتك واحتك

    دمت بألق
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  4. #4
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي

    شكرا لك عزيزتي الأخت ناديا على مرورك وكلماتك الطيّبه

    بارك الله فيك

    تقديري وتحيّتي

  5. #5
    الصورة الرمزية رفعت زيتون شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    الدولة : القدس
    المشاركات : 2,334
    المواضيع : 136
    الردود : 2334
    المعدل اليومي : 0.41

    افتراضي

    .

    مرور أولي للشكر

    بعد أن أنهيت القراءة

    وليس الشكر فحسب بل الإقرار بالفضل

    لصاحبة الفضل ان أسبغت عليّ هذا الجمال

    الأخت كاملة إنها دراست فاقت تصوري

    في غوصها وتحليلها وفي تماسكها

    وشموليتها وتعدد مداخلها

    شكرا لك كاملة

    وسأعود للقراءة والتعليق

    وربما التدارس فيما كان في هذه الدراسة القيمة

    .

  6. #6
    الصورة الرمزية محمد الشحات محمد شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Sep 2007
    الدولة : القاهرة
    المشاركات : 1,100
    المواضيع : 103
    الردود : 1100
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي مشاهدة المشاركة
    قراءة لم تقف عند الغوص في نص رائع لشاعر مبدع، وإنما قدمت لنا درسا ميسرا في أدوات النقد وآليات القراءة النقدية، وأظن أديبتنا المميزة كاملة بدارنة حرصت على هذا التوظيف لقراءتها في قصيدة شارعنا رفعت زيتون لما وجدت في النص من معطيات متنوعة تسهم في شرح وترسيخ الفكرة عبر التطرق لها .

    أبدعت أيتها الباهرة لا حرمتك واحتك

    دمت بألق
    بلْ هي قراءة تؤكّد ضرورة موسوعية المعرفة ، و زيادة فروع الثقافة لدى القارئ/الناقد فضلاً عن تذوّقِه للنص كصورة كلية ، و كجزيئات/أقسام يتكون منها هذا النص

    فقد بدأتْ بالاستشهاد من ثوابتْ سابقة لكي يتسنى لها الدخول -بإقناع-في النص ، و من الطبيعي أن تكون بداية/بوابة هذا الدخول هي العنوان ، و من ثَمّ تُحدّد القارئة نقدياًّ للمتلقي مستويات/زوايا القراءة (أفقي الذي يتفرع إلى المعجمي و التركيب و الدلالي المعنوي ، و رأسي المتفرع كذلك إلى معطيات انفعالية ، و بنية دلالية و ثنائيات)
    و لأهمية موسوعية المعرفة لدى الناقد ، تأتي باستشهادات أخرى تؤكّد رؤيتها حول النص ، و قد تكون هذه الاستشهادات مثلا دينية (سرّ رقم سبعة و مضاعفاته و خصوصاً رقم سبعين الوارد في النص الذي يقوم بقراءته الناقد ، و كذلك دلالة الفجر و علاقته بالأرزاق فضلاً عن علاقاته الأخرى بالنص ونفسية كاتبه) ، أو علمية (أثر الأوزون وقت الفجر) ، و غيرها من نتاج ثقافة الناقد التي تخدم النص ، و لا تكون استعراضاً ،
    و كذلك الغوص فيما وراء سطح النص ، و الدلالات أو الإيحاءات التي تأتي بها المفردات رغم عدم ذكْر هذه الدلالات/الإيحاءات صراحةً ، و مثل ذلك في كلمة "أصحو" التي بيَّنت فيها الناقدة دلالة النوم ، و لذلك فإن عكسه الصحو/المطلب الرئيس من تكرار "أحتاج" و الـ"قَسَم" ،
    كما يبدو اختيار أحد المعاني (قاموسيا أو دلاليا) لإحدى المفردات من الأشياء المهمة التي تقوم على إنصاف النص سواء قصد مبدعه أو لم يقصد مثل المقصود من "لو" بمعنى -كما أشارت الناقدة- "أن" ، و إن كان يُمكن الإشارة إلى عدة تأويلات يتجه إليها النص من خلال المعاني المختلفة للمفردة ..
    و هكذا ، فقد جعلت من دور الثنائيات دوراً مهما في النص ، و إن كانتْ حصرت ناقدتنا "كاملة بدارنة" هذه الثنائيات في فصيلة المتناقضات فقط مثل الحركة و السكون/ الحياة الموت/ الشباب الشيخوخة/ الدفء و البرد/ النوم و الصحو/العتم و النور ..
    و إن كنتُ أرى أن هناك ثنائيات أخرى متلازمة ، و ليس شرطاً أن تكون متناقضات فقط

    و هكذا يتبين من هذه القراءة كذلك أنه لابدّ عند قراءة النص نقدياًّ فضلاً عن تذوق الناقد للنص ، و موسوعية معارفه ، و تعدد وسائل ثقافاته .. يتبين أنه لابد على القارئ/الناقد الأدبي أن يُحدّد مبدئياًّ -بعد قراءة النص مرتين- خطة/خريطة تتضمن الأهداف/العناصر الرئيسية التي سيركّز عليها في قراءاته ، و أثناء كتابة القراءة/الدراسة ستأتي عناصر/أهداف أخرى في طريقه مرتبطة بأهدافه التي خططها بعد قراءته الأولى و أكد عليها في الثانية ، و حتى كأنه -الناقد الأدبي- قد يكون كتب "الخلاصة" ذهنيا قبل أن يخطّ حرفاً ، و حتى ينتهي من كتابة دراسته تأتي هذه الخلاصة ليختتم بها ، و يتبيَّن كذلك حِرْص الناقد/ة على أن تكون الرؤية النقدية موثّقة ببرهان ، سواء كان هذا البرهان استشهاداً ، أو منهجية قائمة على الفكر الإنساني


    تحية للفاضلة "كاملة بدارنة" على قراءتها الموسوعية/التراثية لنص جديد أبدعه شاعر متمكن مثل "رفعت زيتون" ،
    و التحية لها ذات النظرة الثاقبة في اقتناص ما وراء الحرف .. ألاَ و هي المبدعة "ربيحة الرفاعي"

    * "في مدرسة النقد الأدبي" ستكون هذه القراءة ضمن المختارات التطبيقية للدلالة على أهمية موسوعية المعرفة و شمولية الثقافة عند الناقد الأدبي

    للـ "تثبيت" تقديراً و دعوة للنقد

    باقات ودٍّ من نقد النقد

    عرفْتُ طعْمَ الندى بالصومِ مُرْتَجَلاً .... و النورُ منطقةٌ أرنو إلى فيها
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد الشحات محمد ; 10-05-2011 الساعة 10:23 AM

  7. #7
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي

    ولا حرمنا المبدعات والمبدعين أمثالكم أخت ربيحة والأخ رفعت والعديد من الإخوة الذين نعتزّ بهم في واحتنا ... فهم الذين يثروننا بنصوصهم المبهرة؛ خاصة النّصوص التي تتوغّل وتخترق الحواجز لتكشف مكنونات كثيرة غير مقتصرة على أفراد، بل تتعدى ذلك لشرائح بشريّة كثيرة؛ ليصبح الأدب أدبا إنسانيّا، تتقبّله كلّ المجتمعات ... وكان ذلك السّبب الرّئيس- بالطّبع إضافة لجمال الأسلوب وروعة اللّغة وغيرها...- الذي دعاني لاختيار نصّ الأخ رفعت : لو تموت الذّكريات ... الذّكريات تحتلّ مساحات في مخزونات الوعي واللاوعي، وهناك دراسات عديدة عالميّة وعربيّة تتطرّق لهذا الموضوع ؛ حتّى إنّها المسيطرة على تفكير من يصابون بالجلطات الدّماغيّة والتي تؤدّي أحيانا إلى موت بعض خلايا الدّماغ المسؤولة عن الذّاكرة قصيرة الأمد، فتأخذ الذّاكرة طويلة الأمد دورها في حياة المريض، ويعيش على الماضي والذّكريات التي يردّدها مرارا ودون ترتيب أحيانا وينتهي زمنها عند اللحظة التي اصيب فيها بالمرض ... وهذا ما يسمّى علميّا مرض الزّهايمر ... (أولئك لو ماتت ذكرياتهم من قبل فالله أعلم بحالهم وبمأساتهم)
    شكرا لك عزيزتي أم ثائر على مرورك الذي يسعدني دائما
    دمت بكلّ خير وفي كلّ حدائق الإبداع
    تقديري وتحيّتي

  8. #8
    الصورة الرمزية رفعت زيتون شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    الدولة : القدس
    المشاركات : 2,334
    المواضيع : 136
    الردود : 2334
    المعدل اليومي : 0.41

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الشحات محمد مشاهدة المشاركة
    بلْ هي قراءة تؤكّد ضرورة موسوعية المعرفة ، و زيادة فروع الثقافة لدى القارئ/الناقد فضلاً عن تذوّقِه للنص كصورة كلية ، و كجزيئات/أقسام يتكون منها هذا النص

    فقد بدأتْ بالاستشهاد من ثوابتْ سابقة لكي يتسنى لها الدخول -بإقناع-في النص ، و من الطبيعي أن تكون بداية/بوابة هذا الدخول هي العنوان ، و من ثَمّ تُحدّد القارئة نقدياًّ للمتلقي مستويات/زوايا القراءة (أفقي الذي يتفرع إلى المعجمي و التركيب و الدلالي المعنوي ، و رأسي المتفرع كذلك إلى معطيات انفعالية ، و بنية دلالية و ثنائيات)
    و لأهمية موسوعية المعرفة لدى الناقد ، تأتي باستشهادات أخرى تؤكّد رؤيتها حول النص ، و قد تكون هذه الاستشهادات مثلا دينية (سرّ رقم سبعة و مضاعفاته و خصوصاً رقم سبعين الوارد في النص الذي يقوم بقراءته الناقد ، و كذلك دلالة الفجر و علاقته بالأرزاق فضلاً عن علاقاته الأخرى بالنص ونفسية كاتبه) ، أو علمية (أثر الأوزون وقت الفجر) ، و غيرها من نتاج ثقافة الناقد التي تخدم النص ، و لا تكون استعراضاً ،
    و كذلك الغوص فيما وراء سطح النص ، و الدلالات أو الإيحاءات التي تأتي بها المفردات رغم عدم ذكْر هذه الدلالات/الإيحاءات صراحةً ، و مثل ذلك في كلمة "أصحو" التي بيَّنت فيها الناقدة دلالة النوم ، و لذلك فإن عكسه الصحو/المطلب الرئيس من تكرار "أحتاج" و الـ"قَسَم" ،
    كما يبدو اختيار أحد المعاني (قاموسيا أو دلاليا) لإحدى المفردات من الأشياء المهمة التي تقوم على إنصاف النص سواء قصد مبدعه أو لم يقصد مثل المقصود من "لو" بمعنى -كما أشارت الناقدة- "أن" ، و إن كان يُمكن الإشارة إلى عدة تأويلات يتجه إليها النص من خلال المعاني المختلفة للمفردة ..
    و هكذا ، فقد جعلت من دور الثنائيات دوراً مهما في النص ، و إن كانتْ حصرت ناقدتنا "كاملة بدارنة" هذه الثنائيات في فصيلة المتناقضات فقط مثل الحركة و السكون/ الحياة الموت/ الشباب الشيخوخة/ الدفء و البرد/ النوم و الصحو/العتم و النور ..
    و إن كنتُ أرى أن هناك ثنائيات أخرى متلازمة ، و ليس شرطاً أن تكون متناقضات فقط

    و هكذا يتبين من هذه القراءة كذلك أنه لابدّ عند قراءة النص نقدياًّ فضلاً عن تذوق الناقد للنص ، و موسوعية معارفه ، و تعدد وسائل ثقافاته .. يتبين أنه لابد على القارئ/الناقد الأدبي أن يُحدّد مبدئياًّ -بعد قراءة النص مرتين- خطة/خريطة تتضمن الأهداف/العناصر الرئيسية التي سيركّز عليها في قراءاته ، و أثناء كتابة القراءة/الدراسة ستأتي عناصر/أهداف أخرى في طريقه مرتبطة بأهدافه التي خططها بعد قراءته الأولى و أكد عليها في الثانية ، و حتى كأنه -الناقد الأدبي- قد يكون كتب "الخلاصة" ذهنيا قبل أن يخطّ حرفاً ، و حتى ينتهي من كتابة دراسته تأتي هذه الخلاصة ليختتم بها ، و يتبيَّن كذلك حِرْص الناقد/ة على أن تكون الرؤية النقدية موثّقة ببرهان ، سواء كان هذا البرهان استشهاداً ، أو منهجية قائمة على الفكر الإنساني


    تحية للفاضلة "كاملة بدارنة" على قراءتها الموسوعية/التراثية لنص جديد أبدعه شاعر متمكن مثل "رفعت زيتون" ،
    و التحية لها ذات النظرة الثاقبة في اقتناص ما وراء الحرف .. ألاَ و هي المبدعة "ربيحة الرفاعي"

    * "في مدرسة النقد الأدبي" ستكون هذه القراءة ضمن المختارات التطبيقية للدلالة على أهمية موسوعية المعرفة و شمولية الثقافة عند الناقد الأدبي

    للـ "تثبيت" تقديراً و دعوة للنقد

    باقات ودٍّ من نقد النقد

    ودرس كبير آخر يقدمه أستاذنا الشحات

    بعد هذه القراءة المتانية المستفيضة من أديبتنا وناقدتنا الأستاذة كاملة

    الأستاذ الشحات يطرق هنا أبوابا أخرى تكاملا مع جاءت به أستاذتنا

    خصوصا في عرضه للثنائيات وكذلك بتوضيحه لفكرة الخريطة

    ولعله يتفضل علينا بمزيد من الإيضاح وفي درس مستقل

    لكل فكرة من الفكرتين " الخريطة " والثنائيات "

    في مدرسة الواحة الأدبية

    .

  9. #9
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي

    مرور أولي للشكر

    بعد أن أنهيت القراءة

    وليس الشكر فحسب بل الإقرار بالفضل

    لصاحبة الفضل ان أسبغت عليّ هذا الجمال

    الأخت كاملة إنها دراست فاقت تصوري

    في غوصها وتحليلها وفي تماسكها

    وشموليتها وتعدد مداخلها

    شكرا لك كاملة

    وسأعود للقراءة والتعليق

    وربما التدارس فيما كان في هذه الدراسة القيمة
    الفضل يعود لصاحب النّص أوّلا وآخرا أستاذنا وشاعرنا رفعت
    لولا النّصوص ومبدعوها لما كانت القراءات
    لك الودّ والخير
    تقديري وتحيّتي

  10. #10
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي

    *
    "في مدرسة النقد الأدبي" ستكون هذه القراءة ضمن المختارات التطبيقية للدلالة على أهمية موسوعية المعرفة و شمولية الثقافة عند الناقد الأدبي


    للـ "تثبيت" تقديراً و دعوة للنقد
    وتقديرا واحتراما لك أستاذنا محمّد صاحب الفكر المسننير والنّظرة الثّاقبة...
    أقدّم لك شكري مغلّفا بأجمل كلمات الودّ والاحترام
    بارك الله فيك ودمت سندا وسيّدا للكلمة ودلالاتها
    تقديري وتحيّتي

المواضيع المتشابهه

  1. قراءة في قصيدة: قال لي حلم المساء لرفعت زيتون
    بواسطة كاملة بدارنه في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 16-05-2023, 06:52 PM
  2. لَوْ كَانَ عَرْشُكَ فِيْ السَّحَابْ
    بواسطة عبده فايز الزبيدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 11-09-2016, 10:18 PM
  3. قراءة في قصيدة الشاعر رفعت زيتون " يا ليل فاحذر جنود الفجر"
    بواسطة ربيحة الرفاعي في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 25-04-2014, 01:56 AM
  4. ترجمة قصيدة " طوق الحمــام " للشاعر رفعت زيتون
    بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى الشِّعْرُ الأَجنَبِيُّ وَالمُتَرْجَمُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 28-10-2013, 12:21 AM
  5. زيتون .. يا زيتون .. إلى حسام الزهار وشهداء حي الزيتون الذين ارتقوا إلى العلا اليوم .
    بواسطة إياد عاطف حياتله في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 13-07-2010, 12:12 AM