بدون مقدمات أبدأ بالتساؤل :
كيف نناصر من يستعين بالغرب لضرب بني بلده بحجة تحريره من سيادة رئيس حكمهم ؟
40 عاما من الحكم نعم طويلة جدا و عليه التنحي إن كانت رغبة الشعب بذلك لكنهم كانوا أعزة و ليسوا عبيدا و أذلاء
و إذا ما أرادوا رحيله فليكن كرحيل فرعون مصر عنها و طاغية تونس، و كما يدعو اليوم أهلنا في سوريا لرحيل بشار بدون اللجوء للغرب رغم التقتيل الذي يلقونه على يد رجال الأمن.
لست في معرض الدفاع عن القذافي إنما أنا أدافع عن ليبيا كبلد حر مستقل ينعم أهله بالأمان منذ عقود و يتعرض اليوم لاحتلال اكتسب الشرعية و التأييد و للأسف كان لنا دور به !
فالقذافي له أخطاء كثيرة لكنها لا تصل إلى عشر ما قام به المخلوع حسني مبارك أو زين العابدين بحق شعبيهما و بحق الأمة العربية و الآخرين الذين ما زالوا على كراسي الحكم
و ليس صحيحا القول أنه لم يقدم للبلد الكثير و لو عدنا إلى الإحصائيات و الأرقام لا إلى القنوات الفضائية المغرضة و باستعراض سريع يهم كل من يبحث عن أسباب ليؤيد بها الذين يريدون رحيله نعرف بعض الجوانب فقط :
-عدد حملة الشهادات العليا الذين أرسلتهم الحكومة لخارج ليبيا و تكفلت بمصاريف دراستهم يبلغ الآلاف
-نسبة فقر منخفضة جدا و تعتبر ليبيا خامس أرخص دولة بالعالم
-و لم يحرم شعبه من مدخولات النفط فصعب جدا أن تعثر على ليبي فقير
-نعم ممكن أن تعثر على بطالة و لكن حتى العاطلين عن العمل مشمولون بقانون يحقق لهم دخل يكفيهم الفقر
كيف يكون بلدا متخلفا و قد صنع السلاح الذي أرعب أمريكا و لو كان يعرف أن العرب سيقفون معه بوجه أمريكا لما تخلى عنه فيما بعد ؟
عندما ثار الثوار في أماكن أخرى و لنفس الأسباب لم ينالوا التأييد نفسه لأن إشارة الانطلاق الخضراء للحشد الإعلامي لم تنطلق بعد فأما عانوا من التعتيم على ثورتهم – العراق مثالا- أو سمح بقمع ثورتهم بمباركة أمريكية ،
بينما ساعة ما انطلقت في ليبيا حشدت قناتا الجزيرة و العربية طاقاتهما للبدء بتحشيد الرأي العربي و حجبت الصوت الأخضر من ليبيا و وجهت كاميراتها لتلتقط و تبث ما تريد أن يراه العربي و ليس حقيقة ما يحدث في كل مكان في ليبيا.
و لا أريد أن أسهب في الحديث عن الدور الخفي للإعلام فيما تمر به الأمة و الشواهد كثيرة و لم تعد تخفى على كل ذي لب سليم.
لماذا نرضى بأن نرفع علم ليبيا أبان الاحتلال محل علم سيادتها الوطنية ؟
أ لأنهم تمكنوا من الادعاء بالمظلومية و بمقابر جماعية جديدة اعتدنا على سماعها و تهم قتل جماعي تلصق بالمدعى عليه لتؤثر في الرأي العام و تأتي بأكلها مثل هولوكوست اليهود ؟
هذا خبر نشرته الجزيرة بالأمس و عنها ياهو مكتوب و جاء فيه :
/17 الساعة 7:30 بتوقيت مكّة المكرّمة
جدد رئيس الأركان العامة للجيش الوطني التابع للثوار الليبيين اللواء الركن عبد الفتاح يونس انتقاده الشديد لدور حلف شمال الأطلسي (ناتو) وتباطئه في قصف القوات التابعة للعقيد معمر القذافي.وفي مقابلة مع
الجزيرة مساء أمس قال يونس إن "القصة أصبحت مكررة وأصبحنا تحت رحمة القذافي والناتو في نفس الوقت".
وأضاف أن قوات الثوار وصلت إلى مشارف البريقة، لكنها اكتشفت أن أمامها أعدادا ضخمة من كتائب القذافي على عكس ما أفادهم به الناتو الذي أكد لهم أن البريقة خالية منها.
وتابع "انسحبنا من داخلها إلى العراء وانتظرنا ست ساعات لمعالجة المسألة، وأعطيناهم إحداثيات لقصفها لكنهم لم يفعلوا شيئا".
وكشف عن رفض الناتو لتزويد الثوار بطائرات عمودية مقاتلة أعرب عن استعدادهم لشرائها بأموالهم، وقال "لو سمحوا لنا باقتناء ست طائرات عمودية لكان بإمكاننا معالجة قوات كتائب القذافي وفك حصارها لمصراتة".
وتابع "أعطونا أسلحة عادية مثل التي عندنا غير قادرة على إحداث توازن في ميزان المعركة".
وكان اللواء يونس قد صرح في وقت سابق من الشهر الجاري بأن ظن الثوار قد خاب في حلف الناتو بسبب تباطئه في قصف مواقع كتائب القذافي.
وقال إن مدينة مصراتة تتعرض لحرب إبادة حقيقية, مبديا خيبة أمله في حلف الناتو بسبب تردده في نجدة سكانها الذين يتعرضون لقصف يومي من قبل قوات القذافي. وقال "لو أراد الناتو أن يحرر مصراتة لفعل, لكنه لا يريد فعل ذلك بتعلة تجنب قتل المدنيين".
واشتكى اللواء من البطء الشديد للناتو في الاستجابة لمطالب الثوار بقصف قوات الكتائب المهاجمة،
وهدد بأن يلجأ المجلس الوطني الانتقالي -ممثل الثوار- إلى مجلس الأمن من أجل وقف عمل الناتو في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه.
فإذا كان لا يستطيع أن يحمي نفسه (كيانه) الآن و لا أن يحقق انتصارا وحده فكيف لن يظل تحت رحمة المحتلين حال تحقيقهم نصرهم المزعوم بالقضاء على القذافي و هل هذا نصر لهم ؟
و ما هذه الصفقة التي يهدد بإنهائها ؟ هل يهدد مستنجد مَن استنجد به بأنه سيضطر للطلب من مجلس الأمن أن يوقف عمل الناتو لو لم يعلم إنما للناتو هذا مطامع و مصالح في ليبيا و هناك صفقة قد أبرمت ؟
و هذه وثيقة نشرها موقع ليبي محايد :
و منها نعرف أن من نؤيدهم ظنا منا أنهم يمثلون ضمير ليبيا و نبض شعبها تلطخت أيديهم بدماء الشعب كما ورد فيها و أنهم طلاب كراسٍ و مناصب و مصالح و لا يمثلون الشعب بل ما زالوا يقتلون !
الوطن الليبية - خاص
تحصلت الوطن الليبة على نسخة من مذكرة موجهة للمجلس الانتقالي في بنغازي من قبل الأمين العام للجبهة الوطنية لانقاذ ليبيا ، الوثيقة المسربة تكشف حقيقة العداء بين الجبهة الوطنية لانقاذ ليبيا الموجودة بالخارج والمجلس الانتقالي الموجود ببنغازي
أ ليس الجيش الليبي هم مواطنين ليبيين ؟ أم هم يهود و أمريكان و صليبيون فنحث على قتلهم ؟
و لماذا صرنا نسمي الثوار "جيشا" بينما جيش دولة ليبيا الذي يدافع عن وحدة و كرامة ليبيا صرنا نسميهم الآن فلول القذافي و مرتزقته و عصابات القذافي و كتائبه ؟
والله بت أخجل من أهلنا في ليبيا،،، من الطرفين أخجل.
فلا نصرنا الملايين التي تريد حياة كريمة في ظل القذافي فتركناهم بدون عون و لا رفضنا أن يبادوا بطائرات الغرب فواجهوا الموت و الدمار بعد أن استعجل ولاة أمورنا الحظر الجوي في اجتماع قمتهم بينما لم يحركوا ساكنا و يطالبوا مجلس الأمن بحظر جوي على غزة التي استباحت حرمتها دولة بني صهيون في ظل صمت عربي مقيت.
و لا قلنا للطرف الآخر الذين استنجدوا بقوات الناتو : خسئتم على فعلتكم و بئس النصر الذي تزعمونه و أنتم تحققونه على جثث أخوانكم.
و هنا أذكر قول العقيد معمر إنه سيحارب حتى آخر رصاصة و أجد أن معه الحق طالما هو عرف أنهم دعاة انقسام و فرقة لا دعاة حرية كما ادعوا و تبعهم بعض البسطاء مصدقين ادعاءاتهم.
ربما لاقوا منا التأييد و لكن و بعدما توضحت نواياهم الانقسامية و تآمرهم على وحدة البلد أرضا و شعبا أراه من الواجب علينا أن نغير من موقفنا.
و رغم التعتيم الإعلامي المضروب على طرف واحد -فلم نسمع صوت عموم الشعب الليبي المؤيد للعقيد- لكن بدأت تصل المعلومات عندما بدأ العرب يغادرون ليبيا و يتحدثون عن حقيقة ما يجري هناك و التحام الأغلبية حول رئيسهم لمعرفتهم بالنية المبيتة لليبيا.
تسربت وثيقة تنازل من نسميهم "الثوار" عن 35 بالمية من نفط ليبيا الخام لفرنسا وما خفي حتما كان أعظم.
و من يتنازلوا اليوم عن 35 بالمية من النفط و يرضوا لأهلهم أن يذبحوا بأيد صليبية و لبلدهم أن تدمر و تتقسم فإنهم سيبيعون غدا ليبيا كلها للمستعمر الجديد بعد ضمان دويلة صغيرة لهم هزيلة الكيان قرب بئر نفط ؛ قد ينصبونهم عليها نواطير أو أمراء...
فهل يعلم من يطالب برحيل معمر عن الحكم و كان مؤيدا للثوار أن قيادة الثورة تبيع ليبيا جزءا جزءا بئرا بئرا زنقة زنقة للغرب ؟
هذا كله و نحن ما زلنا نندد و نشجب و نستنكر دفاع الجيش الليبي عن وحدة ليبيا أرضا و شعبا و مصير...
و جلدناهم بسياط الكلمات بينما لم نستنكر حتى اليوم قتلهم بأيد عربية -صليبية.
نوجه أكبر إهانة إلى أهلنا في ليبيا عندما نعترف بالعلم الذي رفعوه المعارضون و هو علم ليبيا أيام كانت محتلة
و إهانة أخرى عندما نتهم العقيد بالجنون ؛ فكيف يسكت شعب حر أبي على حاكم مجنون كل هذه السنين ؟!
ربما مواقفه التي لم نعتد مثلها من الآخرين هي التي جعلتنا نراه جريئا مجنونا :
فلم يمزق ميثاق الأمم المتحدة الذي يخدم الغرب غيره
و لم يفضح غيره تآمر المخلوع اللامبارك على شعب العراق في مؤتمر قمة العرب 1990 بإباحة قتله
و لم يواجه غيره الحكام العرب صراحة بحقيقة أنهم كلهم عملاء للغرب ؟!
في هذا الوقت الذي استغرقناه نكيل للزعيم معمر القذافي و للجيش الليبي و نغير العلم بعلم الاحتلال بدأ الصهيوني "مردخاي قدار" و من معه بالعمل علنا باستعراض الدراسات التي ترسخ لتقسيم ليبيا إلى دولتين و كذلك لتقسيم العراق و مصر و اليمن و سوريا و السودان تنفيذا للمخطط الذي ترسمه الدول الغربية إلى استعمار الوطن العربي من جديد و تقسيمه حسبما يخدم مصالحهم و تعمل بخطى حثيثة تستعجل تنفيذه في القريب العاجل جدا
"انظر الرابط أدناه لتعرف حجم المؤامرة التي تحاك لنا"
و إن كان مشروع التقسيم الجديد ليس غريبا و لكن الإصرار على سرعة تنفيذه مستغلين الوضع الجديد الذي يمر به الوطن العربي هو الذي يحتم علينا الانتباه.
فهل نتعظ و نسرع بتفادي ما يمكن تفاديه و منع تمرير هذا المخطط الاستعماري الجديد الذي ينتظر الأمة ؟!
أم ستأخذنا العزة بالإثم و لا ينفع بعدها ندم يوم يصل التقسيم لنا زنقة زنقة ؟!