(بِمَ التَّعلّلُ لا أهلٌ ولا وَطَنُ) والعمرُ دونهما يمضي ولا يَهِنُ لولا التَّلهِّي بما قد باتَ يُضْحِكُني لزادَ ضَغطُ دَمي واغتالني الحَزَنُ هذي الحياةُ حياةٌ كلها تَعَبٌ هذا الزَّمانُ زمانٌ كلُّهُ مِحَنُ عشرون عاما مضت قد بِتُّ في كَمَدٍ مُسَهَّدَ العينِ لا غفوٌ ولا وَسَنُ ودَّعتُ أهْلي وقلبي من سَذاجتِه قد ظنَّ أنَّ اللقا عند الدُّنى سُنَنُ هيهات والموتُ حصّادٌ بِهِ ارتَهَنوا فيذهبون ويبقى الدمعُ والشَّجَنُ قلبي عليهم ونارُ الحِقدِ تُمطرهم كأنَّها مُزنٌ من فوقها مُزُنُ فَما أمَرَّنَّ عيشاً كانَ أولُهُ هَجرٌ وآخِرُهُ الأحزانُ والكَفَنُ