سكتت فلسطين عن الكلام المباح قيد زفرات.. دماء.. وآلام..
وذات إفصاح , نثرت عبارات مبحوحة جريحة كسيحة..
عادت رغم الحضر تتهجى لغة البوح من جديد على متاهات حقولها الملتهبة..
وشوارعها المقفرة إلا من رعب متسارع عند منعطف كل شارع, هناك حيث البوح ينازع ...
تبكي حمى لاحاميَ له : أطرافها المصادرة وحرماتها المنتهكة..
تبكي أنوثة تبددت معالمها من اُغتصاب قسري متكرر أمام أعين لا تنام إلا في خدر التجاهل واللامبالاة..
صدحت فلسطين بعد خرس لتدين التجاهل والقهر..
فاُقتطعوا لسانها وحشوا طوله وعرضه مستعمرات لخنازير وغربان ..