أُشْرِبَ رُهابا
اِفترش الهلع والْتحف الكآبة ردحا من الزمن..
رأى فيما يرى النائم,
أسنانه تسقط جملة واحدة ,
فُُسِّرت الرؤيا على أن عمره سيطول,
جن جنونه ..هرع إلى شوارع الحياة ودروبها,
لبس الكفن وانتظر الموت...
ابتهالات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجا» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» قلقلة» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» الربيع» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» عميل» بقلم إبراهيم ياسين » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» عتاب عاشق» بقلم أحمد مصطفى الأطرش » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» القطار .. وحقائب السفر!!» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» كنْ طموحًا» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» من أوراق الولد الطائش» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»»
أُشْرِبَ رُهابا
اِفترش الهلع والْتحف الكآبة ردحا من الزمن..
رأى فيما يرى النائم,
أسنانه تسقط جملة واحدة ,
فُُسِّرت الرؤيا على أن عمره سيطول,
جن جنونه ..هرع إلى شوارع الحياة ودروبها,
لبس الكفن وانتظر الموت...
ايّ يأسٍ ذاك الذي البسه ثوبَ الجزع؟!
لا أدّعي للأديب ضرورة الأمل ، بل عرفته يمسك بالعصا من المنتصف
بيد ان الماضي على ما يبدو قد أخذ منه مأخذا
وجدتها سلسة المفردات سهلة الوصول الى القلب
سرد ممتع وكثافة موفقة
مع عنصر الدهشة الذي قد يتوقعه المتلقي بالاتجاه لكنه لن يتوقعه بالعمق
مجرد رأي شخصي:
ارى ان (هرع إلى شوارع الحياة ودروبها,) قد تكفي كلمة شوارع او دروب
فضلا عن انها خرجت عندي بالمعنى الى النشاط والامل
ربما (هرع الى قارعة الحياة وارصفتها) لكانت ابلغ
تحاياي والمودة
جن جنونه ..هرع إلى شوارع الحياة ودروبها,
لبس الكفن وانتظر الموت...
ربّما كانت أحلامه عكس واقعه ، لذا جنّ وانتظر الموت!
هي حكمة الله في إبقاء أمر الأجَل في علم الغيب
بورك الحرف
تقديري وتحيّتي
بديعة مكثفة بليغة جميلة المعنى والسرد
أشكرك مبدعتنا على جميل ما تنثرين
مودتي والورد
-----------
أختي الفاضلة ، أديبتنا مليكة
أسعد الله أوقاتك
كادت الجمل الجميلة المتسارعة ، والفكرة الغريبة المفاجئة ..أن تشغلني عن تأمل النص !
(افترش الهلع والْتحف الكآبة ردحا من الزمن.. ) ، هذه نتيجة للأسطر الأربعة التالية ..و( لبس الكفن وانتظر الموت..) هذه نتيجة للأسطر الأربعة السابقة .. وهذه الأسطر الأربعة هي السبب ... لا بأس في تقديم أو تأخير التسلسل الزمني في سرد الأحداث ، ولكن يبدو لي أن هناك شيئاً ما غير منطقي في العبارتين !! كيف يُصيبه ما يٍُسمى برُهاب القلق هذا ( ردحاً من الزمن ) ثم ( يلبس الكفن وينتظر الموت ) ؟ ..الأولى تفيد الانتهاء بعد فترة والثانية تفيد الزمن المفتوح ؟ !!
ثم كيف ( يُهرع إلى شوارع الحياة ودروبها ) مريضٌ بالرهاب ؟! هذا غير منطقي في رأيي .. فضلاً عن أن العبارة توحي - وكما قال أخي الحبيب صاحب الذائقة الفاخرة صادق - بالنشاط والأمل ، وهذا لا يستوي مع الرهاب بل يقف على نقيضه ..
أحياناً تبهرنا فكرة تطرأ على ذهننا ، فنكتبها بسرعة ونحن نظن أننا قنصنا صيداً أدبياً كبيراً ، ولكن حين نعرضه على المنطق ، ونتفكر فيه ، نجد أنه ليس كما خُيّل إلينا أول الأمر ، وأنه يقبل المراجعة بدقة ، وأنه ربما لايتوافق مع ما رسخ لدينا من اعتقاد ..
فكرة الخوف من امتداد العمر تخطر على بال الكثيرين من البائسين ، ولكن يجدر بنا نحن - المسلمين - أن نطرحها من منظور إسلاميّ ، أن نعالجها أدبياً من مبدأ : التسليم والرضا ، والصبر والاحتساب .. والاعتقاد الراسخ بأن العمر مهما طال فإنه عبور سريع من فانية إلى باقية ، من بؤس وظلم ، إلى نعيم وإلى ( لاظلم اليوم ) ..
تحياتي وتقديري
اللهمّ لا تُحكّمْ بنا مَنْ لا يخافُكَ ولا يرحمُنا
الأستاذ مصطفى حمزة ,شكرا لهذا النقد المسهب..
قولي:
(افترش الهلع والْتحف الكآبة ردحا من الزمن.. )
العبارة لا صلة لها بما يليها كما تفظلتم, ذلك أن البطل في الأصل مصاب بما يسمى "رُهاب الأماكن المغلقة"
ومن علامات هذا المرض المميزة خوف المريض من ان تتهاوى الجدران عليه أو السقف سواء تعلق الأمر بمنزل او سيارة ...
عانى من الحالة ردحا من الزمن وصاحب المعاناة كآبة وكما هو معروف ,مريض الرهاب تعتريه موجات اكتئاب لا يعرف طعمها إلا مكتئب . فهو إما تحت سلطان الأدوية المهدئة وما تخلفه من مضاعفات جانبية تفصله تماما عن الواقع أو في دوامة الاقبال والاحجام على الانتحار..
و في غمرة المعاناة والفرار لشوارع الحياة ودروبها ,في العراء, راى رؤيا فسرت بأن عمره سيطول..كيف تتصورون ردة فعل شخص قضى زهرة عمره هاربا من مأواه مخافة انهياره عليه بسبب رهابه حين يفسر حلمه على أن عمره سيطول؟ طبعا لن يبتهج ..ولن ننتظر منه إلا موقفا كهذا فأهل مكة أدرى بشعابها..
نحن الآن بصدد الحديث عن إنسان غير سوي نفسيا وليس كل ما يقال لسليم يقال لمريض وليس كل المرضى يتمتعون بقابلية السمع والطاعة والاحتساب إلى الله تعالى وخاصة إذا كان العضو المريض هو مناط التوجيه (العقل..النفس). فأنا وأنت وغيرنا من الأسوياء فقط مطالبون بالاعتقاد بقولكم" يجدر بنا نحن - المسلمين - ......التسليم والرضا ، والصبر والاحتساب .. والاعتقاد الراسخ بأن العمر مهما طال فإنه عبور سريع من فانية إلى باقية ، من بؤس وظلم ، إلى نعيم وإلى ( لاظلم اليوم ) .." نحن فقط وليس مرضى الرهاب
دمتم سيدي سالمين