هذا المساءُ صليبٌ فابكِ يا جَسَدُ
هل منْ مسيح ٍ جديدٍ أيُّهَا البَلدُ
مِنْ أَجْلِ لَيْلِكِ يَا سَمْرَاءُ أَعْرِفُنِي
أَخُوضُ حَرْبِي وَحِيْدًا كُلَّمَا احْتَشَدُوا
لا أَدَّعِي المَجْدَ إِلا أَنَّهُ هَوَسٌ
ببيتِ شِعْرٍ لَهُ الأَوْتَادُ وَالمَدَدُ
يَسري به الماءُ لا يأسٌ ولا أسفٌ
بَلْ رَقْصَةُ الطَّائِرِ المَذْبُوحِ يَنْفَرِدُ
لي خَارِجُ السِّرْبِ إنْ أَغْصَانُهُ ذَبُلَتْ
وَإنْ أَنَاخ َعَليْهِ الدَّهْرُ وَالوَلَدُ
أَمْشِي لأَيِّ سَمَاءٍ كُنْتُ أَحْسَبُهَا
بَعِيْدَة لَمْ تَزَلْ يَشْتَاقُهَا الأَبَدُ
وَحْدِي سَعِيْدًا بِوحْدي لًمْ أَزَلْ أَحَدًا
وَلمْ يَزَلْ يَجْتَبِي فِي ظِلَّهَ الأَحَدُ