لا تَحْلُمِي .... لأحمد صفوت الديب
الآنَ حَانَ الوَقْتُ كَيْ تَسْتَسْلِمي
يَا مَنْ أَذَبــْتِ لَهِيبَ شَوْقِكِ فِي دَمِي
يَا مَنْ قَرَأْتِ كَتَابَ قَلْبِي وَ هَوْ لَمْ
يَفْهَمْهُ قَبْلُكَ كَلُّ مَنْ لِي يَنْتَمِي
وَ عَرَفْتِ مِنْ لُغَتِي طَلَاسَم مُهْجَتِي
حَتَّى قَرَأْتِ التَمْتَمَاتِ عَلَى فَمِي
وَ تَـنَبَّأَتْ عَيْنَاكِ بِالشِّعْرِ الذِّي
سَأَقُولُهُ فِي قَاعِ شَوْقٍ مُظْلمِ
لَكِنَّ قَلْبَكِ غَارِقٌ فِي صَمْتِه
وَ الـحُبُّ يَطْفُو فِي عُيونِ الـمُغْرَمِ
أَنَا مَا تَجَاهَلْتُ اهْتِمَامَكِ لَحْظَةً
أَنَا لا أَعِيشُ عَلَى جِبَاهُ الأنْجُمِ
كُلُّ الحِكَايَةِ ضَعْفُ قَلْبٍ عَاشِقٍ
لِكِنَّهُ بَيْتٌ لِشَوْقٍ مُجْرِمْ
لَمْ أَسْتَطِعْ أَنَّى نَظَرِتِ بِمُقْلَتِي
فِي حُضْنِكِ الـوَرْدِيِّ أَنْ لا أَرْتَمِي
أَنـــْفَاسُكِ البَيْضَاءُ قَدْ غَمَرتْ
صَقِيعَ شِتَائِنَا بالدِفْءِ لَوْ لَمْ تَعْلَمِي
إِحْسَاسَكِ الشَّفَافُ مِصْبَاحِي
لأبْحِرَ فِي غُمُوضِكِ حِينَ لَمْ تَتَكَلَّمِي
لا تَمْلَئِي كَأْسِ الـمُتَيَّمِ بِالسَرَابِ
و إِنْ مَرَرْتِ عَلَيْه يَوْماً سَلِّـمِي
أَنَا لَسْتُ حُلْماً بَلْ أَنَا وَاقِعٌ
أَرْجُوكِ بِي يَا حُلْوَتِي لا تَحْلُمِي
شعر : أحمد صفوت الديب
العريش .. ديسمبر 2012 م