سَئِمْتُكَ
حَتَّى وِإِنْ كَانَ بَينِيْ
وَبَيْنكَ
مَا لا يُقَدَّرْ
سَئِمْتُكَ
حَتَّى
وإِنْ أَشْرَقَ الكَوْنُ
دُونِي
وأَظْلَمْتُ كَوْنِي ،
وَبِتُّ بِدُونِكَ شَيْئَاً مُدَمَّرْ
رُكَامٌ
فُتَاتٌ
بَقَايَا بَقَايَا
ولا شَيءَ يُذْكَرْ
فَكَمْ
لاحقَ الصَبْرَ مِنْكَ
اجْتِرَاءٌ عَلَيْهِ
فَمَنْ ذَا يُصَبِّرُ مِثْلِي
لِأَصْبرْ
وَمَنْ ذَا إِذَا قُلْتُ
تَبَّـاً
سَيَدْنُو
مِنَ الجُرْحِ ، مِنِّي !
قَلِيلاً
وَيَعْذُرْ
فَلا وَالَّذي
بينَ ما اقْتَتُّ مِنْهُ
وَمَا اقْتَاتَ مِنِّي
لإنْ طَأطَأ الرُّوح َبَأسِي
سَيَقْتَاتُ أكْثَرْ
فَتَبَّـاً وَتَبَّـاً
لِهَذا الَّذِي بَيْنَ جَنْبَيَّ
يَعْبَثُ
هَذَا الَّذِي بَيْنَ شَوْقَيَّ
يَفْتَرْ
سَئِمْتُكَ
حَتَّى
وإنْ شَفَّتِ الرِّيحُ مِنْكَ
بِبَعْضٍ مِنَ الأُمْنِيَاتِ
لِأنْسَاكَ حِينَاً
ومنْ ثَمَّ
أَسْكَرْ
فَذُقُ مِنْ شُغَافٍ
تَمَزَّقُتُ مِنْهُ
وَغُرِّبْتُ فِيهِ
أُلَمْلَمُ حِينَاً
وَحِينَاً
أُبَعْثَرْ
عَجبْتُ
لِمَنْ لامَنِي
حِينَ بُحْتُ
وأَخْرَجْتُ مِنْ بَين جَنْبَيًَّ
وَجْدِي
وَقَدْ قَالَ .. إشْكُرْ !
عَلامَ !
عَلامَ !
وَلا شَيءَ يُذْكَرْ!
ــــــ
أحمد البرعي