|
لاتعجلن اذا نطقت فلربما |
كان الكلام عليك انت محرما |
ان الكلام بذور نبت شاملا |
حلوا يطيب وذاك آخر علقما |
منه الورود تعـددت الوانـها |
وترى بها طـهر البياض وعندما |
منه الغذاء الى البرية كلها |
وبه الشفاء لكل داء بلسـما |
هذي البذور لها القلوب مشاتل |
فانظر بحقلك أي زرع قد نمـا |
فالناس قد بذروا بارضك زرعهم |
فيه الخبيث الى النقي مزاحمـا |
فالطيبات الى السماء تسـامقـت |
فاجعل بربك من فؤادك سـلما |
وخذ الخبائث واطـرح بهـا جانبـا |
صار الخبيث الى الخبيث ملازما |
واختر لزرعك خير حـقل عندهم |
واخترلها خيـر الحبوب واكرما |
تنمـو وتغـدق بالثمار فروعها |
واصولها في الأرض تمتص الطمى |
ان الكلام هو البـذور وحقـله |
شغف القلوب وغيثه هدى الوما |
ما ليس ذنبك في السـماع وانمـا |
في الاسـتماع فكــن لـه مـتفهما |
فاختر لقلبك ما تريد غراسـه |
ليكون روضـا بل اجـل واعظما |
ان البذور اذا بـدت اوراقـها |
واشتد منها السـوق و الغصن سـما |
حملت زهورا ثم بـذرا ناضجا |
ينثــره فــوك اذا اردت تكــلما |
اوما علـمت بان بـاب جهنم |
مفتوحــة , للقـائـلين محـــرما |
للكافرين الزائـغين عن الهدى |
للـكاذبيـن المسـرفيـن كليــهما |
للقاذفين بـلا حيــاءعرضـنا |
للهــازلين الســاخرين تبـرمـا |
ولكل من الـف البـذاءة فـوهه |
يلهـو ويمـرح حين يطعن مسلما |
سبعين عـاما في جـهنم هـاويا |
من قـالة لو ظـل عمـرا ابـكما |
اومـا علـمت بان اول خطـوة |
نحـوالهـدى كـي تصير مسـلما |
لهي الشـهادة باللسـان تقولها |
امـا الجنـان فكـان ربــك اعلم |
فان اسـتوى منك الفـؤاد ومـا |
تقول بدأت دربـا للجنـان مكـرما |
او ما علمت بـان افضـل فعلة |
قـولا مخـاطبا لحـاكم او ظـالما |
ورفيق حمزة في الشهادة ان بغى |
ذاك العنـيد فسـال دمـك عندما |