.. ورقةٌ مطويةٌ في كف طفل ………» بقلم موسى الجهني » آخر مشاركة: موسى الجهني »»»»» إحنا بتوع الكوبري» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: محمد إسماعيل سلامه »»»»» أصعب سهام الحرب» بقلم الطنطاوي الحسيني » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» من عجائب الشعر.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» تطبيق نظرية النظم على آية في فهمها إشكال» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الخديعة الكبرى ..» بقلم بهجت عبدالغني » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» حُرقة» بقلم لطيفة أسير » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» كان نفسي اكون انسان» بقلم علي الطنطاوي الحسيني » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» الحب يشتعل» بقلم عبدالسلام حسين المحمدي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» خطوة» بقلم عبدالسلام حسين المحمدي » آخر مشاركة: عبدالسلام حسين المحمدي »»»»»
رَأَيْتُهُ نَاظِرًا لِلأُفُقِ الْبَعِيد /جملة سردية رسمت مشهداً يعبر عن الحيرة والتردد ، كما يعبر عن استشراف مشكوك فيه لما وراء الأفق ..حالة خلقت للبطل صراعاً بين النفس والذات والفكر .. بين شخصيته التي تكاد أن تختفي وتغدو جزءاً من الزمن الماضي ، وبين ظله الذي بدا حاضراً وبقوة في ذهن البطلة ..لأنه يحتفظ بذكريات مشتركة بينهما من الصعب محوها ..
كانت لمفترق الطريق بداية ، نجهل كيف بدأت وكيف وصلت إلى نهاية قاسية ،بدون شك أنها مسيرة حياتهما تتأرجح بين الدفء والبرودة ..حالة عادية يشترك فيها عامة الناس تركتها الساردة للقارئ أن يستشرفها من خلال تجربته وثقافته ،لذلك لم تعمل على كشفها من أجل إشراك المتلقي .. بطلان يعيشان في حيرة قاتلة ، حاضر يوشك أن ينتهي بمأساة الفراق والابتعاد وقطع الصلة ، ومستقبل يرسم معالمه أفق غامض ومجهول ،كأن البطل برؤيته الهادئة يستحضر ماضياً ثقيلا ومحملا بكثير من الذكريات ، فالبطلة كانت متيقنة من اختياره المتسرع ، ومع ذلك أرادت أن توقظ فيه جذوة الحنين عسى أن يتشبث بما هو كائن وموجود ، بما هو واقع ومكتوب .. بدل أن يبحث عن شيء مفقود ومجهول في المستقبل .. بطل لم يحاول أن يراجع الوضعية من بدايتها ، أو أن يعدل فعله وسلوكه من أجل تغييرها أو تعديلها .. ولما تلمست البطلة منه الجفاء المبيت ، خافت أن تعيش مع ظله طول حياتها،لأن الظل يحتفظ بذكريات مشتركة بينهما ، فتمنت أن تقيم له جنازة في الخفاء ليتسنى لها أن تنعيه في غيابه من أجل نسيانه وعدم تذكره .. و يتحول من حقيقة إلى وهم متخيل في ذاكرتها ،بل إلى سراب لكي لا تجده مرة أخرى .. فكأن البطلة مصممة على قتله من ذاكرتها لتبدأ حياة جديدة مع آخر ..إنها متخوفة من أن يبقى ظله يراقبها ويحاسبها ويحصي أنفاسها ، متتبعاً أفعالها وتصرفاتها ،فتمنت أن يتمدد فوق سراب وينصهر معه بحيث يصبح منعدماً من الوجود ..
هكذا قرأت هذه الومضة الجميلة التي جمعت بين جودة الصياغة وحسن اختيار الفكرة .. فكرة محملة بدلالات عميقة توفر لكل قارئ مساحة خصبة من التفاعل والتجاوب مع مضمونها وعلاقتها بالحياة الإنسانية ..
جميل ما كتبت أختي المبدعة آمال ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
عند مفترق الطريق
هممت ونعيت فهل رحلتِ ؟
ام ما زال طيف حلمك يرفرف هناك
مشرقة الروح دائماً
مودتي وتقديري