في ضحى رماديّ جلس عمّي سـالـم خلف مسـنـّه الميكانيكيّ المسمـوع صـوته مـن أقصى الشـّارع.. السّكـاكيـن والسّـواطيـر مرصـوفة تتعجـّــل دورها لتسعـد الأفـواه غـدا..
" ضـع كيسـك في الطـّابور وعـد بعـد ساعة .." هكـذا كـان يُسـمـع كـلّ زبون يقف بين يديه.. ويواصل بخفـّة إبهامه الأيمن تحسـّس حدّ المسنون مردّدا عـند سماع ثغـاء : "ولـيحـدّ أحدكـم شفـرته.."