يهذي بحبِّكِ لا ملامةَ إنْ هذى
لمَّا تملَّكهُ الهوى واسْتحوذا
و رماهُ سهمُ الشوقِ بين ضلوعه
أرداهُ صبًّا هائماً متلذّذا
سلكَ التقشّفَ معلناً خسرانهُ
يقتاتُ ذكرَكِ والحنينُ لهُ غِذا
يطوي الليالي والدموعُ صحابهُ
لكأنّ في عينيهِ لذعٌ من قذى
متبلّدُ التفكير مسحوقُ القِوى
من قبل هجركِ كان فذاً جهبذا
يغفو طريحاً هدَّهُ خبطُ الجوى
يصحو عليلاً من لظاكِ تعوّذا
تعدو بهِ الأيام تسفكُ جسمهُ
لم يلْقَ بين الكائناتِ المنقذا
ويقول طيفكِ : هل تروم تدانياً؟
فيجيبُ من فرطِ الصبابةِ : حبّذا !
شبِقٌ بوصلكِ لا جنونَ ) ملوَّحٍ (
في عُرسِ ليلى والقرارُ تنفّذا
أرِقٌ يتمْتمُ بالطلاسم شارداً
أوَما يسوقُ تولُّهي إلا الأذى؟!
هلّا تكرَّمَ لو بِصاعٍ من رضا
أو كأسَ طيبٍ أو بدينارٍ شذى
إنَّ التلدّد بالعذاب شقاوةٌ
يا ليت قلبي في دروبكِ ما حذا