الأسود يبدو نشازا ، لكنه يرتديه ، ويصرخ بالحشود :
" لن تضحكوا على الله بثيابكم هذه ، قلوبكم سوداء ، ولن ينفعكم بياض ثيابكم "
تميلُ امرأةٌ بوجهها إلى زوجها وتهمس : مصيبة لو لم نتمكن من الدخول هذا الموسم ،
بعنا كل أملاكنا ، ورهنا البيت ، اللعنة على هكذا رسوم .
جلبة يرتفع صوتها
يميل الرجل بوجهه إلى زوجته " تجهزي ، ستفتح البوابات. كما اتفقنا إذاً : أنا سآخذ أحمد
وأنتِ تأخذين عائشة " يبكي أحمد " أريد أن أبقى مع أمي " المكان لا يتسع يا بني .
تندفع الحشود البيضاء إلى الأبواب المغلقة .. وتتدافع
يتعثرالبعض وتدوسه الأقدام
الزوجة تحمد الله أنها استطاعت النهوض
تنفتح البوابات :
كالنمل الأبيض
ينتشرون
ويلوذون بجحور
كأنها القبور