لا مكان لحلمه الأخرق بعد اللحظة ؛
وحقيقة الأمر .. أنّ لا أخوال لديه في استراليا
وأنّ هاتفه المحمول الذي ينتظر أن يتلقى منه اتصالا يخبره أن خاله
قد مات ، وأنه الوريث الشرعي الوحيد لثروته الضخمه
هاتفه المحمول ذا لم يعد ملكا له ، بعد أن أخذه البقال سداداً لدينه
لا مكان للأحلام اللحظة .. فالواقع يفرض نفسه :
حقيبة كبيرة مليئة بالنقود ، أمام عيننه مباشرة ، تحت قدمية تحديدا
قرب حاوية القمامة ، وهاهو ذا يهمّ بالتقاطها .. حين برقتْ في ذهنه غيمة
غيمة ذكية لماحة تتفحصُ المكانَ والوجوه من حوله
وجوهٌ غريبة ..يراها لأول مرة
غيمة ملعونة تأمرهُ أن يتنحى جانبا ، دون الحقيبة
وبضحكة مكتومة ، تجعله يترقبُ قدومَ تلك المرأة .. بكيس قمامتها
تلك المرأة المسكينة .. التي ستقع ضحية
الكاميرا الخفية .