قرار
قالت لي عيناه إنه يحبني.. ولست أدري هل أخبرته عيناي أني أحبه؟
لماذا إذن سألني اليوم عن زوجي؟
هل يظن أنني سأتركه من أجله؟
وماذا عساي أن أقول لأبي؟
مسكين أنت يا أبتِ .. ما لبث الناس أن انفضوا من اغتيابكَ ونسوا حديث طلاق أختي من زوجها الذي لم يدخل بها... هل أعيدهم أنا إلى نفس السيرة؟ هل يصبح لديك في البيت مطلقتان؟
مسكين أنت أيضاً يا زوجي..منذ أن كتبتَ عليّ وأنت مغتربُ من أجلي. كم أشفق عليك وأنا أقرأ رسائلك. أعرف أنك تحبني.. وأنا أيضاً أحبك ولا أريد أن يمسك بسببي أي سوء.
مسكين أنت يا حازم.. ألم تجد في كل من قابلتَ من النساء امرأة تحبها إلا أنا؟
مسكينةٌ يا أنا.. أي سعادةٍ تلك التي أحلم بها وأنا إمّا محرومةٌ ممن أحب، أو ظالمةٌ لمن يحبونني؟
يجب أن أتخذ قراري الآن وقبل عودة أحمد؛ فبعودته سيتم تحديد موعد الزفاف. هل يمكن أن أبني حياتي معه على الكذب والنفاق؟ هل أكون صادقة معه وأخبره أني أحب شخصا آخر وأدع القرار الأخير له؟ وأبي.. ما ذنب أبي تنهش الناس عرضه كلما غدا أو راح؟ وحازم.. أواه يا حازم! لمَ تأخر لقاؤنا كل هذا الوقت؟
واتخذت قراري..
وبعد عشرين سنة، ها أنا اليوم أحظى بلقب: "مطلّقة".