لاح الصبـــاحُ مُـــؤذِّناً حـانا
يومُ النجــاحِ وبــاحَ ألحـــانا
تتراقصُ الكلمــــاتُ فاضحةً
ما طال في الأعمــاقِ كتمانا
يختالُ حرفي في سعـادتكم
مثل الهـــزار احتـــلَّ بستانا
باغي النجـــاحِ سلاحهُ هممٌ
لا الحــــربُ تُــثــنـيه ولا هانا
ركب المصــــاعبَ وهي ثائرةٌ
وتقَّحَــمَ الأخــطـــــارَ إيمـانا
مـــن يشـــتهِ العليـــاءَ عازبةً
خاض القفـــار الحُمرَ ظمآنا
عرشُ المعـــالي حـــظُّ متَّكلٍ
مُــستبســلٍ يشتـــاقُ تيجانا
يا أيُّـها الخِـرِّيـــــخُ تهـــنـــئةً
نزدفُّـــها زهـــواً ،،،، وتــبيانا
رغمَ الظــــلامِ وكـــلِّ عـاصفةٍ
أرسوا على الشطآنِ شُجعانا
والمجـــدُ حـــظُّ الباســــلين لهُ
مــــــا نالهُ غير الذي عــــانى
ها نحن رغم الحــربِ في ألقٍ
نهـتاجُ أرواحـــاً ،،،،وأبـــدانا
صاروخُــهم لم يُـثـنِ رحــلَـتَنا
كلّا ولا الصَّــــــرَّاخُ أحــــنانا
ملـــبـــــوسُنا لا زال ذاك ولن
نسترجعَ المخلــــوعَ ما ازدانا
والجـــوعُ مهما طــال مُحتملٌ
ما طـــال إلا ارتدَّ نُقصـــــانا
وطني وأنت الأمُّ ،،، أنت أبي
بل كنت للأوطــانِ أوطـــــــانا
أبكيك - يا وطني - وتخنُقُني
غُصصُ المُـحبِّ العــاجزِ الآنا
وطني وكـــــلُّ حضـــارةٍ وعلاً
لولاك مـــا عظُــــما ولا كـــانا
الحــاقدُون وكيف طــاوعَــهم
أن يمطـــروا الغُـدرانَ نيـرانا
لا زال يُغــــدقُــكم مَحَـــبَّـــتهُ
وتُبـــادلُون الحُــبَّ عُـــــدوانا
تبغــــون أن نحيا بخيفتِـــــنا
بالنسف أو بالقصف يغشانا
تبغـــون أن نحيـــا بِديدَنِـكم
لا ... والذي أعطـــاهُ قُــــرآنا
سنعيشُ رغْمَــكُـمو وفَوقَـكمُو
حتى نرى الرحمٰــن سُـبحانا
لن ننثني ... يئِسَتْ إخافَتُكم
إرهــــابُكُم يرتـــدُّ حـــيــــرانا
يستغـربُ العُدْوانُ : ما برِحُوا
مُـتَـعايشـينَ برغــمِ مــــا كانا
قتلاً ،،، وتشريداً ،،، ومسغبةً
ودماً ،،، وجثماناً ،،، وأكـفانا
ويُواصلُــون حيــاتَهم قُــــدُماً
عيشاً ،،، وأعراساً ،،،وتحنانا
فنخــافُ أن يرتـــدَّ خـائنُــهم
حُــراً فيفضـــحَ كـلَّ من خانا
يمضي يُكـــفِّــرُ مـن خطيئتِهِ
ونذوقُ نحـــنُ جـــزا خطايانا
فنرى خـــطايــانا تُطـــــاردُنا
ومتــــابهُ يلــقـــاهُ غُـــفــــرانا
وأقــــول : لا تستغــربوا أبداً
ولد اليمـــــانيُّـــــونَ يُــــمنانا
ومَنِ ابنُها ( الحـمديُّ ) قادرةٌ
أنْ تمـــلأَ الآفــــاقَ حُـــمدانا
ولَـتَـثــــأَرَنَّ لهُ ... وقـــد ولدَتْ
أمثــــالَهُ معـــــــنـــىً وأوزانا
نحن - اليمانيِّين - أعــرقُــكم
طيناً ... وتاريخاً ... وإنسانا
أسلمتمُ بالسيفِ ... وادَّكِـروا
بالحُبِّ آمــــنّــــا فحـــيّـــــانا
لم تعـــرفـــونا بعدُ ... نعرفُكم
جبناً ... وأغراراً ... وغشمانا
فلتنظـــــــروا وبأُمِّ أعينِـــــكم
كم نحنُ إيجـاداً ،،، ووجدانا
رُسُـــلَ الحروبِ تَمُـــدُنا يدُكم
( رُسُـــلَ السلامِ ) تُمِــدُّ كفّانا
فلنَـفْـرَحَــنْ فــرحاً يليــــقُ بنا
آتي النجاحِ لنــــا ومــــا كانا
يا دُفعـــةً أحبــبــتُــــها فـأتَت
طبـــقــاً لما نهـــوى ويهٓــــوانا
سيروا وعينُ الله تحــــــرُسُكم
في الحبِّ بعد البين لقيـــــانا
سامي أحمد الأشول
٧ سبتمبر ٢٠١٥م
ألقيت في حفل تخرج
دفعة ( رسل السلام )
كلية التربية بالنادرة جامعة إب