غياب طويل....
أعود بعده للواحة بحلتها الجميلة الجديدة
كل عام وانتم بخير....
...
في داخلي امرأَةٌ
في داخلي امرأةٌ تحبّكَ ..ماتزالْ
لوْ كُنْتَ تعلَمُ كم بِها
عِشْقٌ يُحَسُّ ولا يُقالْ
في داخلي امرأَةٌ غريبةُ لا تُشابِهُ ثَوْبَها
أوْ عِطْرَها
أو صوْتَها
لا تسْتعيدُ جنونَها الشّرقيِّ إلا في قصورِكْ
في داخلي امرأةٌ تُعطّرُ ثَوْبَها
مِنْ نفْحَةِ العِطْرِ التي
تُغري الأماكِنَ في حضورِكْ
في داخلي
ورْدٌ سيَكْبُرُ قدْرَ ما تحيا معي
صوْتٌ يقولُ لصورةِ الزّمنِ الجميلِ: هنا ارجعي
زمنِ التّراسلِ بالعيونِ والابتسامةِ والورَقْ
فهُنا أحبّكَ دونَ خوْفٍ من عيونٍ قدْ دعوْتُ بأن يقيكَ شرورَها
ربُّ الفَلقْ
ما راقَ لي زمنُ التحدّثِ بالكتابةِ والتلاعبِ بالمشاعرْ
في داخلي امرأة تحبّكَ في زمانٍ لا يعودُ سوى بها
ولأجلِ عينِك في دمي عادتْ عادتْ تُغامرْ
ما راقَ لي زمنُ التجمّلِ والخيانةِ والمظاهِرْ
ماذا جَنَتْ تلكَ الغبيةُ حينَ صارتْ
دُميَةً باسمِ التحضُّرِ غير (أعقابِ السّجائِرْ)؟
في داخلي...
لا شيءَ يُشبهني..سواكْ
لا شيءَ يُرْجِعـُني امرأة ْ
غيرَ التّقَرُّبِ من مَداكْ
في داخلي..
جنّاتُ عِشقٍ هل تُرى
في جنّتي...أنتَ..ملاكْ؟
3-1-2016